المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثقافة الجنسية للفتيات.. مسؤولية من؟!



MOSTAFA
03-03-2010, 02:31 AM
ثمة عدد من المشكلات والقضايا لا تلقى الاهتمام والانتباه على الرغم من خطورتها وآثارها على أمن المجتمع الإسلامي واستقراره، وتجاهل مثل هذه القضايا بشبه تجاهل النيران تحت الرماد الذي قد يؤدي في النهاية إلى كارثة!
ومن القضايا التي يتم تجاهلها قضية الثقافة الجنسية للفتيات، فالفتاة المسلمة اليوم تعاني لأنه لا أحد يهتم – حقيقة- بمشكلاتها الجنسية الخاصة؛ فالأم أقرب إنسان إلى الفتاة تتحرج أن تتحدث مع ابنتها في مثل هذه الأمور، وإن تحدثت معها فبلسان النصح الجاف أو التحذير أو التخويف، وتستشعر الفتاة أنه من غير اللائق أن تسأل أمها في مثل هذه الأمور ( لأنها قلة حياء ) فتتباعد عن أمها وتتحدد نظرتها إلى هذه الأمور الجنسية وفقا لأحد احتمالين:
الاحتمال الأول: هو رفض الفتاة واحتقارها للجنس؛ لأنه شي هابط لا يليق بالفتاة المهذبة أن يكون لديها شعور إيجابي نحوه، إضافة لاحتقار مظاهر أنوثتها التي ترتبط في ذهنها بالدخول في مرحلة جديدة مرفوضة بالنسبة لها، وربما يصل الأمر في النهاية إلى رفض وكراهية الزوج نفسه، وإن تزوجت فمن أجل العادات والأعراف لا أكثر ولكنها تظل تعاني في زواجها؛ لأنه قد ترسب لديها في اللاشعور أن هذا السلوك حقير وهابط ولا يليق بها أن تتجاوب معه فيترجم ذلك كله في صورة برود في علاقتها بزوجها، ومهما كان الزوج رقيقا وحنونا فلن يجدي ذلك في ذوبان الجليد الذي يكسو حياتهما.
الاحتمال الثاني: أن تهتم الفتاة اهتماما مبالغا فيه بقضايا الجنس، وحديث كثير من المراهقات يدور حول هذه القضايا، وقد تتلقى معلوماتها من الصديقات الجاهلات وإن لم يكن لديها وازع ديني قوي فإنها تستقي معلوماتها من الدش أو المواقع الإباحية على الإنترنت، والنتيجة في هذه الحالة تكون أسوأ بكثير وقد تصل بالفتاة إلى عتبة الانحراف!! لأن هذه النوعية من المعلومات تعتمد على الإثارة الحسية وليس فيها من العلم إلا القليل، وربما وصلت إلى نتيجة تشبه النتيجة الأولى من رفض الزوج والهروب لأنه من الشائع بين المراهقات الحديث عن الآلام الفظيعة المترتبة على الزواج خاصة في مشكلة البناء.
وعلى سبيل المثال فهذه فتاة أرسلت مشكلتها لطبيب نفسي مشهور تشكو له من أنها ترفض كل عريس يتقدم لها بحجة مختلفة رغم أن كل عريس منهم لا يعيبه شيء حتى بدا أهلها يشكون في سلوكها على الرغم من أنها إنسانة خلوقة متدينة ولكن السبب الذي لا تجرؤ أن تبوح لأحد به لها في وصف الآلام التي تترتب على الزواج لذلك فهي خائفة!
** موقف الإسلام من الجنس
والسؤال هو ما موقف الإسلام من الثقافة الجنسية ومن هو المسؤول عن توصيل هذه الثقافة إلى الفتاة خاصة؟
الواقع الذي لاشك فيه أن الإسلام هو دين الفطرة فلم يقف من الجسد موقف الريبة والرفض بل منح الجسد الإنساني كل الحرية في الاستمتاع بطيبات الحياة الدنيا بلا إسراف وفي دائرة الحلال الخالص يقول تعالى:"والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون" (المؤمنون الآية 5 – 7)
فالزواج هو الدائرة المباحة التي يتحقق فيها الإشباع الجنسي ولن يتحقق ذلك إلا بالمعلومات الصادقة عن ماهية الزواج وأهميته ولماذا خلق الله الذكر والأنثى ولكل منهما خصائص جسدية ونفسية وهناك إشارات كثيرة لذلك وردت في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة فالله سبحانه وتعالى يقول عن العلاقة بين الزوجين "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" البقرة 187 وللنفس الإنسانية أن تحلق في معاني هذه الآية الكريمة وما تشمله من نواحي الترابط المادي والنفسي وهذه الفكرة لابد من توصيلها للفتاة وأن سعادتها واستقرارها النفسي لن يكون إلا بالزواج الذي يعتبر حدثا مهما ومبهجا لذا فلابد أن تكون منشرحة وسعيدة عندما تظهر عليها علامات الأنوثة التي تفتح لها آفاقا جديدة في حياتها.
والسؤال في مثل هذه الأمور ليس عيبا أو حراما فهاهي امرأة من الأنصار تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن كيفية الغسل من الحيض، وبعد أن تروي السيدة عائشة رضي الله عنها الحديث تعلق قائلة: نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.
** المبادرة بتقديم المعلومات الضرورية
ولا ينبغي أن ننتظر من الفتاة السؤال فقد يكون من الحكمة تقديم بعض المعلومات الضرورية حتى دون سؤال، فعن أبي موسى قال: اختلف رهط من المهاجرين والأنصار فقال الأنصاريون: لا يجب الغسل إلا من الغسل أو الدفق أو من الماء وقال المهاجرون بل إذا خالط فقد وجب الغسل، قال أبو موسى: فأنا أشفيكم ذلك فاستأذنت على عائشة فأذن لي، فقلت لها: يا أماه أو يا أم المؤمنين إني أريد أن أسألك إني أستحييك، فقالت: لا تستحيي أن تسألني عما كنت سائلا عنه أمك التي ولدتك فإنما أنا أمك، قلت: فما يوجب الغسل ؟ قالت: على الخبير سقطت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل.. رواه مسلم.
وموطن الشاهد هنا قول أم المؤمنين لا تستحيي أن تسألني عما كنت سائلا عنه أمك التي ولدتك وهذا الكلام موجه لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه فما بال العلاقة بين الأم وابنتها وما هي حدود الأسئلة التي تكون بينهما؟! ولماذا لا تأخذ الأم بزمام المبادرة ؟!
** توجيهات لتقديم الثقافة الجنسية للفتاة
- في مرحلة الطفولة لابد من تفهيم الفتاة حقيقة جنسها وأن الله سبحانه وتعالى خلق جنسين مختلفين الذكر والأنثى لحكمة يعلمها وأنه لا فضل لجنس على آخر وإنما يكمل كل منهما الأخر.
- في أواخر مرحلة الطفولة لابد من الإشارة إلى أن هناك تغييرات جسدية سوف تحدث وأن هذه التغييرات بشرى سارة ولا تحمل أي معنى للإزعاج.
- بمجرد وصول الفتاة إلى مرحلة البلوغ لابد أن تشرح لها خصائص جسدها وأعضاءها التناسلية الداخلية والخارجية.
- بتقدم الفتاة في العمر وفي الأوقات المناسبة لابد من تعريفها تدريجيا بطبيعة الزواج ويتأكد الأمر في حالة خطبة الفتاة إذ لا يجوز بحال من الأحوال أن تساق الفتاة إلى الزواج وهي جاهلة بما هي مقدمة عليه.
- الأم هي الإنسان المناسب لشرح هذه الحقائق لأنها القريبة من ابنتها وهي المسؤولة عنها وسيسألها المولى عز وجل عن هذه الأمانة ومن الممكن أن تشارك الأم في هذه المسؤولية معلمة المسجد أثناء دروس الفقه فهي تستطيع منح الفتاه بعض الأضواء الهادية أثناء دروس الطهارة أو أثناء الحديث عن أحكام الأسرة وهذه المعلومات تقدم في إطار العلم الشرعي لذا فإن لها قدسية خاصة وكذلك معلمة الأحياء في المدرسة عليها دور تقديم المعلومة الصحيحة للفتاة فيما يتعلق بتشريح جسدها ووظائفه وكل هذه المعلومات تلتحم معا لتقديم صورة صادقة وأمينة للثقافة الجنسية في ذهن الفتاة - وأخيرا لابد من تربية الفتاة تربية إيمانية عميقة تدرك من خلالها أن جسدها أمانة يجب أن تحافظ عليها فلا تترك نفسها لصديقات السوء أو للدش ومواقع الإنترنت الفاضحة لتعرف منهم إجابات للتساؤلات التي في ذهنها عن الجنس لأنها بهذه الطريقة تعرض نفسها لباب واسع من الفتن قد لا تصمد في مواجهته ولكن عليها بأهل الثقة والعلم كالأم وإن لم تكن الأم.. فمعلمة المسجد أو أخت كبرى معروف عنها الالتزام والخلق وإلا فالصبر حتى يهيئ لها المولى عز وجل المعرفة الصحيحة مع الاستعانة بالصيام والصلاة والدعاء ومطالعة كتب العلم الشرعي


منقول

En.Khaled Alfaiomi
03-03-2010, 02:33 AM
مشكور على المواضيع القيمة جدا جدا جدا

Dr.Hasan
03-03-2010, 07:58 AM
موضوع بمحله
مشكووووووووور

ABDULLAH JANEM
03-03-2010, 09:02 PM
موضوع مميز و يستاهل التقييم
مشكور كتير اخي

MOSTAFA
03-04-2010, 12:02 AM
شكرااااااااااااا على المرووور

سوسن
04-19-2010, 10:28 PM
مشكور اخي على هالموضوع

safaa ahmad
04-19-2010, 10:33 PM
شكرا عالموضوع الحلو

M-AraBi
04-19-2010, 11:23 PM
مشكور أخي على الموضوع القيم

فعلاً إنها مشكلة كبيرة ولعل العادات التي نتمسك بها هي اللي رابطتنا ومسكرة تمنا
ومو بس البنات عم بعانوا منها كمان الشب لأنه اذا سأل أهله ما حدا برد عليه خجلاً!!!!
فيضطر يروح لمصادر خارجية كما أسفلت أخي مصفطى وشكراً

MOSTAFA
04-20-2010, 12:51 AM
مشكوررررررررين جميعااااا على المرور الجميل

:z028:

SHARIEF FATTOUH
04-21-2010, 08:50 AM
مشكور اخي موضوع قيم و منتمنى من الاهل يكون عندهم الوعي الكافي بهالأمور و كيفية التعامل مع هيك قصص مهمة

kofykofy
05-27-2010, 11:22 PM
نقوم بحشو ازهان اولادنا وبناتنا بمعلومات فى التاريخ والجغرافيا والمواد الاجتماعيه ما ان ينتهى من الامتحان حتى يعمل لها
دليت من مخه..
ما احوجنا الان وبعد ان اصبح النت والموبيل وسيله لانتشار الجنس ..

يجب ان توضع مقررات بالمدارس والجامعات عن الحياة عموما تكون ماده اسمها الحياه يتعلم فيها الانسان كيف يكون انسانا..

يتعلم فيها كل شىء ومن اهم الاشياء الثقافه الجنسيه, والثقافه الجنسيه مفهومها واسع وليست هى اوضاع الجنس, وتوضع المقررات
بمعرفة متخصصين من كل الاتجاهات طبيه
اجتماعيه ونفسيه وكل من له صله بالموضوع.

نحن نعمل مثل النعامه نضع رؤسنا فى الرمال.. ولا نرى ما حولنا .. الجنس اصبح فى النت والموبيل والدش ..ولايمكننا ان
نمنع اولادنا مهما احتطنا من مشاهدتها.. واصبحت الثقافه الجنسيه ضروره..

السؤال محير لوقلت لك مسئولية الثقافه الجنسه للبنت مسئولية امها تكون الاجابه ناقصه لان بعض الامهات للاسف
ليس عندها الثقافه الجنسيه الكافيه

لكن هناك كتب محترمه فى هذا الموضوع
ويجب ان نحضرها لبناتنا فى سن معينه
ويجب ان نحرص بأن نزودها فى جهازها بمكتبه صغيره تحتوى على كتب عن الاسره والبيت والتدبير المنزلى والطبيخ وكل ما يخص تربية الاطفال ..

نقوم بانفاق الاف الجنيهات فى تجهيز البنت وننسى المكتبه مع ان هذه المكتبه سوف تكون سبب سعادتها ...
لابد من بحث موضوع تدريس الجنس ووضع مقررات على يد متخصين فى جميع العلوم بجديه.

روح الحلا
05-28-2010, 12:22 AM
شكرا لك اخي على طرحك هاذا الموضوع المهم..
اكيد هي مسؤلية الام..واذا كانت البنت تستحي تسأل أمها في هاذي الامور..
فهاذا يعود الى طريقة تربية الام للبنت وخلق الحواجز,وعدم تربيتها على البوح بما في داخلها..
أو عدم تحسيسها بالامان في الحديث مع أمها..
تحياتي واحترامي..

رامون
05-29-2010, 02:49 AM
مشكور يا أمور الموقع

MOSTAFA
05-29-2010, 03:11 AM
الف شكرررر للجميع على المرور
:z025:
:z023: