تقنية التصوير العاري تبهج المسافرين

[أحمد فرحات]

كدت دراسة مسحية أجريت على مجموعة من المسافرين البريطانيين أن تسعة من أصل عشرة كانوا سعداء بالخضوع لعملية التصوير البدني الدقيق لهم في المطارات، وأنهم لا يمانعون في إجراء تفتيش بدني لهم بواسطة الماسحات الضوئية التي تكشف كافة تفاصيل جسدهم. هذه الدراسة شارك بها نحو 10 ألاف شخص، وقد خلصت نتائجها إلى أن البريطانيين هم الأكثر قبولا لعملية التصوير بالمساحات الضوئية في المطارات بالمقارنة مع غيرهم من الجنسيات الأخرى.

هذا وقد أبدى عدد كبير من المسافرين من دول أخرى اعتراضهم للخضوع لعملية التصوير تلك، ففي ألمانيا وبلجيكا أبدى واحد من ثلاثة اعتراضهم لعلمية التصوير تلك، بينما اعترض 45 بالمائة من المسافرين من هونج كونج، كما أن 24 بالمائة من المسافرين المكسيكيين اعترض على ذلك.

من جهته فقد ذكر نائب رئيس شركة الحلول الأمنية العالمية ( إن الاعتراض الأولي على الخضوع للتفتيش البدني اختفى، وان المسافرين يتبنون حاليا موقفا براجماتيا فيما يتعلق بتأمين سلامتهم الشخصية، لكن السؤال المطروح ما إذا كان البلد اتخذ إجراءات كافية لإحباط مؤامرات الإرهابيين) وتابع قائلا (ما قمنا به إلى حد الآن هو الاستجابة لتهديدات محددة وليس التعامل مع التهديد بطريقة شاملة ).

يذكر أن المنظمات المدافعة عن خصوصية الإنسان قد أبدت اعتراضها على عملية التصوير بالماسحات الضوئية، فهي حسب رأيهم تنتهك الخصوصية الفردية بسبب تصويرها لجسم الإنسان عاريا تماما، وان تأمين سلامة الأفراد ومكافحة العمليات الإرهابية يمكن أن يتم بطريقة تحفظ الخصوصية الفردية للمسافرين.