المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاتمة موضوع ......... الربيع العربي بأعين البعض



برهان كريم
08-01-2011, 03:07 AM
· وأستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة على مبروك.يرى:إن الدولة العربية الحديثة كانت دولة قوة لا دولة عدل، والربيع العربي الحاصل حاليًا هو احتجاج على دولة القوة، وسعي لتجاوزها إلى دولة العدل.· وكتب هانا سيلغسون في صحيفة نيويورك تايمز مقالاً.قال فيه: هذه الثورة التي عرفت باسم الربيع العربي وضعت مصر في مسار محفوف بالشكوك. فبعد سنوات الفساد المزمن, بدأ اقتصادها البسيط في التخبط، وتدهورت السياحة والاستثمارات,وزادت البطالة المتفشية،التي غذت غضب المصريين. وتواصلت المظاهرات في ميدان التحرير. وسوف تنتخب البلاد حكومة جديدة في سبتمبر المقبل، ولا يزال الجميع يتشككون فيما سيحدث بعد ذلك.· و أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط وشمالأفريقيا,كتب مقال.قال فيه:من الممكن أن يؤدي الربيع العربي لأن تصبح منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر استقراراً على الصعيد السياسي. وهذا من مصلحة الجميع. وبالتالي من الحق تماماً أن تكون استجابة المجتمع الدولي، وخصوصا في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، تضاهي في وضوحها وطموحها وأهميتها التاريخية أحداث المنطقة نفسها.· والدكتور يحيى رباح أبدى عن تشاؤمه.فقال:وهكذا يستمر الربيع العربي، برغم أنني لاأحبذ هذه التسمية،وأفضل وصف الإعصار العربي، أولاً لأن ما يجري أكثر شمولية وأوسعمدى وأعنف تداعيات من الربيع الذي حصل في الثورات القرنفلية والبرتقالية التي وقعتفي السنوات الأخيرة في بعض الدول.وخاصة تلك التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي أوخاضعة له.وثانياً لأنه ليس كل ما يجري الآن ربيعاً،فهناك ارتدادات عنيفة إلى خريفشاحب،وتصدعات مذهلة،وصحوة مباغتة لجثث كنا نظن أنها بسبب معطيات العصر الحديث لنتعود إلى الحياة مجدداً. كفوضى الأعراق والفرق الطائفية والباطنية ومنظماتالتخريب الهائلة التي يعمل عندها الملايين من الدهماء,ويقودها بضع عشرات أو مئات منالاختصاصيين والخبراء, الذين هم الجنود الحقيقيون للقوى الكبرى المهيمنة في العالم.· والدكتور أمين معلوف أعرب عن تفاؤله بالربيع العربي. وكتب مقال قال فيه:أعتقد أن ما يحصل الآن هو بالفعل حقبة جديدة من التاريخ سيكون فيها النضال السلمي نضالاً أساسياً.وربما يرتبط ذلك بوسائل الإعلام الجديدة, مما يغني عن استخدام السلاح هو سلاح الإنترنت وسلاح الهاتف المحمول وسلاح اليوتيوب. ويجعل للتظاهر مردود معنوي يُغني عن القنابل والرصاص. ما يحصل في العالم العربي هو علاقة جديدة بين المواطن والسياسة، علاقة تُغني عن العنف وتجعل العنف امرأ نتخطاه تاريخيا. نحن قادرون على الاستغناء عن السلاح وهذا ما أعطاه العربي اليوم للبشرية.· وميمون حرش لا تحبذ مشاركة الأطفال.فقالت:أجمل شيء في علاقتنا مع الأطفال,هو أن نفكر معهم لا عنهم، ويبدو لي أن عملية إشراكهم في المظاهرات دون أن يعوا بعض الأشياء, هي اعتداء على طفولة بريئة،المفروض أن نهيئ لهم الفضاء،فنكون نحن الكبار الوسائل، وهم الغايات، وليس العكس.· وأشارت صحيفة "الفايناشيال تايمز" البريطانية إلى الأوضاع السائدة في العالم العربي,ودخول قوى سياسية معارضة جديدة إلى الساحة وقيادتها، لما يسمى بالربيع العربي وحلولها مكان الإسلام السياسي، الذي كان يقود المعارضات في العالم العربي لعقود عدة.ولفتت إلى أن العديد من المراقبين يرون أن الربيع العربي يواجه الآن صيفاً حاراً. ودفع بعضهم إلى حد القول بأن هذا الربيع سيدخل شتاء شديد البرودة، معتبرة أنه لم يكن هناك أدنى شك بأن عملية التحول من نظم شمولية راسخة وغالباً مدعومة غربياً ستكون عملية معقدة وطويلة وعنيفة.· والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.أعتبر: أن الربيع العربي أحدث سلسلة متنوعة من الفعل وردات الفعل من اضطرابات عنيفة إلى تظاهرات سلمية.· والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف,بحسب النص المتوافر على موقع الكرملين الالكتروني.قال:أن التغييرات التي تحصل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ذات طابع تاريخي ويمكن أن تفتح الطريق أمام تحولات شبيهة بتلك التي حصلت في أوروبا الوسطى بعد سقوط جدار برلين الذي سرع في انهيار الكتلة الشيوعية. وأضاف أن الأحداث في العالم العربي أكدت مرة أخرى ضرورة إجراء إصلاحات اجتماعية اقتصادية في وقتها.· والسيد علي العنزي يرى أن هناك عدة سمات لثورات الربيع العربي. يجب التركيز عليها ودراستها.و يلخصها بما يلي:أنالمحرك الرئيس لهذه الثورات هم الشباب وهم من يقودها ويحركها ويتفاعل معها، وهمكذلك من أشعلها. وأن الإعلام الجديد والتقليدي، لعب دوراً رئيساً، إذ كان هو وسيلة الثورتين التونسيةوالمصرية، وكان تأثيره في هاتين الثورتين واضح، بحيث نجحتا بدون عنف وانقسام فيالمجتمع كما يحصل في باقي الدول العربية التي فيها احتجاجات وثورات. كما أن هذهالوسائل أثرت في انتقال هذه الثورات من دولة إلى أخرى.وأن هذهالثورات أظهرت ضعف البناء السياسي في الدول العربية، وتمحورها حول شخص القائد أو الرئيس،وعدم تطور البناء السياسي إلى بناء مؤسساتي. يستطيع أن يقدم من خلاله، الأفكاروالنصح والرؤى للمؤسسة السياسية، ولذلك تضعف الحكومة في حال ضعف الرئيس، وكذلك عدماستطاعتها مواجهة الضغوط الدولية، بشكل فاعل لأن قراراتها فردية وتتمحور حول رأسالهرم السياسي.وأبرزت أهمية الحاجة للإصلاح ومواكبة التطوراتالسياسية والاجتماعية والاقتصادية، و أهمية التنمية المستدامة فيالدول العربية، والتي تركز على تنمية الإنسان، خصوصاً في الجانب التعليمي، وتطويرمصادر الدخل الفردية والمجتمعية. وبينت أن الاقتصاد أحد الأسباب الرئيسة التي حركت هذه الثورات في العديد من الدولالعربية. وأبرزت أهمية الرأي العام المجتمعي،وتكوين مؤسسات المجتمع المدني، والتي تساعد في اتخاذ الرأي الصحيح والقرار الصائب،وتستطيع من خلال هذه المؤسسات الحكومات أن تحاور الجميع، وكذلك تصلح مؤسساتها بناءعلى ما يتطلبه الرأي العام. وظهر خلال هذه الثورات الدور الحيويللإعلام بكافة أشكاله، في تنوير وتثقيف الشعوب، وكذلك دوره الخطير في إثارة بعضالنعرات الطائفية والفئوية، فهو سلاح ذو حدين، مما يستوجب التعامل معه بكل شفافيةوإعطائه مساحة من الحرية تساعد المجتمع.أكنفي بهذا الموجز عن بعض ما قيل ويقال عن الربيع العربي.تركاً للقراء مهمة استنباط الحقيقة الناصعة البياض. الخميس: 28/7/2011م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريمbkburhan@************