شابة تلقى حتفها تحت عجلات القطار أثناء توزيعها وجبات إفطار على المحتاجين
رئيس محطة ركاب حمص: السائق أطلق صافرته مراراً إلا أن الفتاة لم تحرك ساكناً
توفيت فتاة في الرابعة و العشرين من عمرها مساء يوم الخميس اثر صدمها من قبل القطار، وذلك أثناء محاولتها العبور بسيارتها من فوق سكة الحديد في منطقة باب عمرو بحمص، حيث كانت في طريقها لتوزيع وجبات إفطار خيرية للمحتاجين من العائلات الفقيرة.
وأكد مصدر في الطب الشرعي أن "الفتاة (فاطمة أحمد) توفيت نتيجة كسر في الجمجمة ونزيف دماغي حاد" مضيفاً أنها " وصلت إلى المشفى الوطني في حمص الساعة 7:30 من مساء يوم الخميس مفارقةً الحياة".
وقد ألقى رئيس محطة الركاب في حمص(منذر قره حسن) اللوم على أهالي المنطقة لتكرار وقوع الحوادث على هذه السكة الحديدية، وقال" نقوم بوضع سواتر ترابية وأعمدة حديدية بشكل دوري لمنع السكان من قطع السكة الحديدية إلا أنهم يعمدون على إزالتها دائماً لاختصار الطريق إلى الطرف الآخر أو للتنزه بالمنطقة" مؤكداً أن " هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها على هذه السكة".
وأردف قره حسن إن "القطار الذي اصطدم بسيارة الفتاة كان يمشي بسرعة خفيفة فهو لا يستطيع الإسراع (بحكم نوعه) ومن المعتاد أن يقوم سائق القطار بإطلاق صافرته قبل أن يدخل أي منطقة، وعندما دخل منطقة بابا عمرو أطلق صافرته دون أن يلحظ الفتاة، وعندما لحظها أطلق صافرته مراراً إلا أنها لم تحرك ساكناً".
وتابع قره حسن " يحتاج القطار إلى مسافة لجام (كبح فرامل) لا بأس بها حتى يتمكن من الوقوف، قلا يمكنه أن يقف فور سحب الفرامل وهذا ما لم يساعد الفتاة التي لم تتحرك" مشيراً إلى أنه " تبين فيما بعد أن الفتاة كانت تتكلم بواسطة الهاتف النقال" .
من جهته قال مصدر في قسم شرطة المحطة أن "القطار صاحب الرقم 174 صدم سيارة موجودة على السكة الحديدية بتاريخ 26/8/2010 في الساعة 7:30 مساءً، وهذه السيارة هي سيارة المتوفاة فاطمة التي كانت تستخدمها لتوزيع وجبات الإفطار على المحتاجين قبل آذان المغرب".
ويمر خط حديدي في منطقة بابا عمر التي تحوي مديرية استثمار المنطقة الوسطى في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ورغم تسويره من قبل المؤسسة إلا أن الأهالي يقومون بفتح ثغرات في الجدران لتسهل عبورهم بين منطقة وأخر.
