أزمة تويوتا تتحول إلى أكبر قضية في تاريخ القضاء الأمريكي و52 حالة وفاة بسبب مشكلاتها

تواجه شركة " تويوتا " لصناعة السيارات دعاوى قضائية متزايدة في الولايات المتحدة جراء ما يقال عن عيوب فنية في السيارات وتنظر بعض المحاكم الأمريكية في إمكانية تحديد مكان واحد على مستوى البلاد للنظر في تلك الدعاوى بينما يسعى المحامون إلى تنسيق جهودهم أمام المحاكم للحصول على تعويضات مناسبة لمستخدمي سيارات تويوتا المتضررين نتيجة لذلك .
وقال " تيم هاوارد " الخبير القانوني " إن الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة ضد شركة تويوتا أخذت تتوالى على نحو متزايد وبصورة يومية تقريباً ، وهذا كان وراء قرار المحكمة الفيدرالية في كاليفورنيا للنظر في إمكانية دمج العشرات من تلك الدعاوى في قضية واحدة.
وقررت مكاتب محاماة عدة في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة توحيد حملاتها القضائية ضد شركة "تويوتا" للمطالبة بتعويض المستهلكين خصوصاً من تعرض منهم لحوادث سير بسبب العيوب المحتملة في سيارات تويوتا ، ما يعني احتمال أن تتحول تلك الدعاوى إلى أكبر قضية في تاريخ القضاء الأمريكي " .
وربطت الإدارة الوطنية لسلامة المرور الأمريكية بين 52 حالة وفاة حدثت على الطرق في الولايات المتحدة وبين مشكلات فنية ألقي باللائمة فيها على شركات سيارات تويوتا حيث أرجع بعض مستخدمي سيارات هذه الشركة الحوادث إلى خلل في وظيفة مكابح السرعة .
ويتوقع أن يكلف سيل الدعاوى المرفوعة ضد تويوتا الشركة خسارة تقدر بمليارات الدولارات بعد أن أجبرت على سحب حوالي ثمانية ملايين سيارة من بينها ست ملايين في الولايات المتحدة .