إنه الدولار أيها الأغبياء
بعد 40 سنة.. عبء الدين الذي أثقل كاهل الإمبراطورية
بعد 80 عاما يعود الكساد العظيم
47 سنة نقطة التحول في شلال الإنفاق
2010 نقطة التحول في الاقتصاد العالمي
يمثل عام 2010 نقطة تحول للاقتصاد العالمي حيث تتزامن الكارثة التي صنعها الإنسان بسبب الخطأ القاتل في نظام الدولار الأميركي مع الكارثة الطبيعية التي تسببها زيادة عدد كبار السن في أوروبا والولايات المتحدة.
فعندها لن تكون الأزمة الاقتصادية حتمية فقط، بل إن الأمل في انتعاش قوي لاقتصاد الولايات المتحدة، الذي تحركه في العادة قوة إنفاق المستهلكين، سوف يتحطم على صخرة الدين الأميركي المتعاظم.
كما سيمثل ذلك، بلا شك، تغييرا جذريا بالنسبة لكل الاقتصادات الناشئة التي تتمتع بطاقة كبيرة من الإنتاج الصناعي لكنها تعتمد على التصدير للولايات المتحدة وأوروبا.
38 سنة.. أزمة النقد التي صنعها الحكم بالقوة
منذ فكت الولايات المتحدة ارتباط الدولار بالذهب عام 1971 وصلت الثقة لدى المصرفيين بالبنوك المركزية إلى مستويات لم تصلها من قبل.
وكما تفاخر ذات مرة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي السابق آلان غرينسبان، فإن المصرفيين باتوا يعتقدون أنهم أجادوا مهارات كيفية تحويل العملة الورقية إلى ذهب. وبهذا الفعل استطاعوا تحدي الجاذبية وصنع العملة من لا شيء وإنهاء دورة اقتصادية كان يجب أن تكتمل، كما ضمنوا الحماية الأبدية من البطالة واستطاعوا تأمين الرخاء.
وإذا كان العرض النقدي يمثل -في ظل غطاء الذهب الذي كان يستخدم قبل عام 1971- "الحكم بالقانون" فإن ما فعله المصرفيون بالبنوك المركزية هو "الحكم بقوة الإنسان" بصورة مطلقة.
"
إذا كان العرض النقدي يمثل -في ظل غطاء الذهب الذي كان يستخدم قبل عام 1971- "الحكم بالقانون" فإن ما فعله المصرفيون بالبنوك المركزية هو "الحكم بقوة الإنسان" بصورة مطلقة
"
وكما أظهر الفيلم الوثائقي آي أو يو أس أي في العام الماضي بشأن أزمة مديونية الولايات المتحدة، فإن مسؤولي البنك المركزي وفروعه بالولايات المتحدة يتمتعون بقوة أكبر من القوة المخولة للرئيس الأميركي
ذاته، وقد أصبحوا الحاكم المطلق للاقتصاد القومي الأميركي.
واعترف آلان غرينسبان في مقابلة تلفزيونية بذلك عندما قال إنه لا يوجد شيء اسمه اقتصاد سوق حر بصورة كاملة عندما تسيطر البنوك المركزية على المعروض النقدي وعندما تحكم الاقتصاد القوانين النقدية.
وهناك نظامان متداخلان ولكنهما في ذات الوقت مستقلان للنظام الاقتصادي العالمي، وهما النظام النقدي والاقتصاد الحقيقي.
ونحن نتساءل ما الذي حدث في الدورة الاقتصادية إذا كانت المسألة في الأساس خطأ في النظام النقدي؟ إنها الطبيعة الدورية الذاتية النمو للنظام النقدي التي تؤدي إلى تكرار الأزمة الاقتصادية.http://www.mgtrben.com/EBUSINESS/KEn...s/top-page.gif
يتبع ...