ما بيكفي .. الغاز و الكهربا و المازوت ؟؟؟ ... كمان " الحطب " .....!!!
ما بيكفي .. الغاز و الكهربا و المازوت ؟؟؟ ... كمان " الحطب " .....!!!
النار «فاكهة الشتاء» كما قيل في الأمثال والنار يلزمها وقود كي ترتفع ألسنة اللهب في المواقد كما هو معروف وتأمين الوقود أصبح أمراً عسيراً إذا لم نقل من المستحيلات فالمازوت غير موجود وكذلك الغاز، وبالتالي أصبحت مواقد المنازل «كالهم ع القلب» باردة لا نار فيها.. فعادت الناس إلى قديمها وأصبح (المنقل أو الكانون) كما يسمى الضيف الجديد على المنازل.. أما من حالته المادية أفضل جلب إلى بيته مدفأة فاخرة ولكنها على الحطب..
وأصبح البحث عن الحطب الشغل الشاغل لشريحة كبيرة من المواطنين وخاصة في الأرياف حيث البرد لا يرحم ولا مجال للدفء إلا على الحطب. يتساءل الكثيرون ممن التقيناهم بعد أن أصبح سعر طن الحطب يتجاوز /8/ آلاف ليرة.. في محافظة نسبة الحراج فيها كبيرة جداً.. لماذا ليس هناك طريقة يمكن لمن يشاء التحطيب فيها كعادة جداتنا وأجدادنا؟!
وإذا لم يكن من المسموح ذلك لماذا لا تقوم الدولة بذلك عبر مديرياتها وخاصة «الزراعة»؟ أما السؤال الأبرز فكان من سكان المدن.. حيث يشكل إشعال الحطب مشكلة لايمكن التحايل عليها.. فالتدفئة هنا تقتصر على الكهرباء في ساعات قدومها أما في ساعات التقنين فلا مجال إلا للتدفئة بالأغطية الشتوية والحكايات التي تعجّل بانقضاء الوقت كي تمر دقائق التقنين سريعة..
كثيرة هي الحكايا عن التفحيم والتحطيب الجائر في أكثر من منطقة بطرطوس وعن حطب يصدّر إلى البلدان المجاورة.. ونحن نقول جداتنا حافظن على الغابات والأحراج حتى وصلت إلينا ومشكلة التعايش بين الحراج وقاطني القرى المجاورة مشكلة قديمة.. ألم يحن الوقت لحلها ولو مرحلياً؟. المازوت السوري المدعوم أدخل الدفء إلى دول الجوار تهريباً.. والآن هل نسمح بأن يكون مصير حطبنا كذلك؟
صحيفة الوطن
