-
سير أعلام النبلاء السادس
عبد الرحمن بن القاسم بن محمد
عبد الرحمن بن القاسم ( ع ) عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن خليفة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أبي بكر الصديق الإمام الثبت الفقيه أبو محمد القرشي التيمي البكري المدني سمع اباه واسلم العمري ومحمد بن جعفر بن الزبير وطائفة سواهم وما علمت له رواية عن أحد من الصحابة وعداده في صغار التابعين حدث عنه شعبة وسفيان الثوري والأوزاعي ومالك وسفيان بن عينية وآخرون وكان اماما حجة ورعا فقيه النفس كبير الشأن روى البخاري في كتاب الحج عن علي عن ابن عينية حدثنا عبد الرحمن بن القاسم وكان أفضل أهل زمانه قلت وهو خال جعفر بن محمد الصادق مولده في خلافة معاوية وانا اتعجب كيف لم يحمل عن جابر وسهل بن سعد وقد طلبه الخليفة الفاسق الوليد بن يزيد إلى الشام في جماعة ليستفتيهم فأدركه أجله بحوران في سنة ست وعشرين ومئة وهو في عشر السبعين قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق أخبركم محمد بن أبي الفرج هبة الله بن عبد العزيز أخبرنا عمي محمد بن عبد العزيز الدينوري أخبرنا عاصم بن الحسن أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن المهدي حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا سفيان بن عينية عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت حاضت صفية بنت حيي بعدما افاضت فذكرت ذلك لرسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فقال احابستنا هي فقلت يا رسول الله انها قد افاضت ثم حاضت بعد ذلك قال فلتنفر إذا وبه إلى الزعفراني حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png مثله إلا أنه قال فلا إذا اخرج الأول النسائي والثاني مسلم كلاهما من حديث ابن عينية
-
سالم أبو النضر
سالم أبو النضر ( ع ) سالم أبو النضر بن أبي أمية المدني كاتب عمر بن عبيد الله التيمي ومولاه حدث عن أنس بن مالك وعبيد بن حنين وبسر بن سعيد وسليمان بن يسار وعمير مولى ابن عباس وعامر بن سعد وكتب اليه بحديث عبد الله ابن أبي اوفى رضي الله عنه وهو مخرج في الصحيحين وهو حديث لا تتمنوا لقاء العدو روى عنه موسى بن عقبة وعمرو بن الحارث ومالك والليث بن سعد والسفيانات وفليح بن سليمان وآخرون قال ابن المديني له نحو من خمسين حديثا وقال أبو حاتم صالح ثقة قيل توفي سالم أبو النضر سنة تسع وعشرين ومئة وقال أبو عبيد القاسم ابن سلام توفي سنة ثلاث وثلاثين ومئة
-
الخلال
الخلال الوزير القائم بأعباء الدولة السفاحية أبو سلمة حفص بن سليمان الهمداني مولاهم الكوفي رجل شهم سائس شجاع متمول ذو مفاكهة وأدب وخبرة بالامور وكان صريفيا أنفق اموالا كثيرة في اقامة الدولة وذهب إلى خراسان وكان أبو مسلم تابعا له في الدعوة ثم توهم منه ميل إلى آل علي عندما قتل مروان إبراهيم الإمام فلما قام السفاح وزر له وفي النفس شيء ثم كتب أبو مسلم إلى السفاح يحسن له قتله فأبى وقال رجل قد بذل نفسه وماله لنا فدس عليه أبو مسلم من سافر اليه وقتله غيلة ليلا بالانبار فإنه خرج من السمر من عند الخليفة فشد عليه جماعة فقتلوه وذلك بعد قيام السفاح بأربعة اشهر سنة اثنتين وثلاثين ومئة في رجبها وتحدث العوام أن الخوارج قتلوه وكان سامحه الله يقال له وزير آل محمد وكان ينزل درب الخلالين فعرف بذلك وفيه قيل
إن الوزير وزير آل محمد * اودى فمن يشناك صار وزيرا
-
عبيد الله بن أبي جعفر
عبيد الله بن أبي جعفر ( ع ) الإمام الحافظ فقيه مصر أبو بكر المصري الكناني مولاهم الليثي وقيل ولاؤه لبني أمية واسم أبيه يسار قال ابن ماكولا يسار مولى عروة بن شييم الليثي راى عبد الله بن الحارث بن جزء الصحابي وحدث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن والشعبي وعطاء وعبد الرحمن ابن هرمز الاعرج وحمزة بن عبد الله بن عمر ونافع مولى ابن عمر وأبي الأسود يتيم عروة وأبي عبد الرحمن الحبلي وعبد الله بن أبي قتادة ومحمد بن جعفر بن الزبير وسالم بن أبي سالم الجيشاني وبكير بن الاشج وطائفة
وعنه عمرو بن مالك الشرعبي وعمارة بن غزية وسعيد بن أبي أيوب وحيوة بن شريح وعبد الرحمن بن شريح وابن إسحاق ويحيى بن أيوب والليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث وخالد بن حميد المهري وآخرون قال أحمد بن حنبل ليس به بأس كان يتفقه وقال أبو حاتم ثقة بابة يزيد بن أبي حبيب وقال النسائي ثقة وقال ابن سعد ثقة فقيه زمانه وقال أبو نصر الكلاباذي كان فقيها في زمانه وقال ابن يونس كان عالما زاهدا عابدا سعيد بن زكريا الادم كان سليمان بن أبي داود يقول ما رأت عيناي عالما زاهدا إلا عبيد الله بن أبي جعفر وروى إبراهيم بن نشيط الوعلاني عن عبيد الله بن أبي جعفر قال كان يقال ما استعان عبد على دينه بمثل الخشية من الله وقال عبد الرحمن بن شريح عن عبيد الله بن أبي جعفر قال غزونا القسطنطينية فكسر بنا مركبنا فألقانا الموج على خشبة في البحر وكنا خمسة أو ستة فأنبت الله لنا بعددنا ورقة لكل رجل منا فكنا نمصها فتشبعنا وتروينا فإذا امسينا أنبت الله لنا مكانها
قال رشدين بن سعد حدثنا الحجاج بن شداد سمع عبيد الله بن أبي جعفر وكان أحد الحكماء قال إذا كان المرء يحدث في مجلس فأعجبه الحديث فليمسك واذا كان ساكتا فأعجبه السكوت فليتحدث قال ابن لهيعة ولد ابن أبي جعفر سنة ستين وهو من سبي طرابلس المغرب وقال غيره توفي مدخل المسودة يعني بني العباس في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومئة وصلى عليه أبو عون عبد الملك بن يزيد أمير مصر وقال خليفة مات سنة أربع وثلاثين وقيل سنة خمس أو ست وقال أبو سعيد بن يونس توفي سنة ست وثلاثين ومئة وقد قال أحمد بن حنبل مرة ليس بالقوي واستنكر له حديثا ثابتا في الصحيحين في من مات وعليه صوم صام عنه وليه