مدير مكافحة السرطان في وزارة الصحة: انتشار الوعي الصحي قلل من الوفاة بالسرطان وزاد نسبة الكشف عنه صنفت وزارة الصحة في تقرير لها عن العام 2009 أمراض جهاز الدوران بوصفها المسبب الأول في وفاة السوريين ، بينما جاءت أمراض الجهاز التنفسي في المرتبة الثانية متقدمة بذلك على الأورام التي صنفت كمسبب ثالث للوفيات في سورية.
http://syria-news.com/pic/general/ci...ory-system.jpg
وذكر التقرير أن "نسبة الوفاة بسبب أمراض جهاز الدوران وصلت إلى 44.72%، بينما بلغت نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض الجهاز التنفسي 16.2%، فيما كانت الأورام سبباً لوفاة 7.0 % من السوريين.
وقال مدير مكافحة السرطان في وزارة الصحة زياد مسلاتي لسيريانيوز إن " انتشار الوعي الصحي بين معظم شرائح المجتمع عن طريق المحاضرات والندوات، إضافة إلى الكشف المبكر بالفحوصات الشعاعية والمخبرية، ساهم بتراجع نسبة الوفيات الناتجة عن الأورام، لكنه أدى من جهة ثانية إلى زيادة عدد حالات الإصابة المكتشفة".
وأضاف مسلاتي إن "الكشف المبكر عن الأورام يسهم في توفير العلاج الأفضل وبالوقت المناسب ما يؤدي إلى نتائج أفضل وتراجع نسب الوفيات".
وتراجعت الأورام كمسبب للوفاة من المرتبة الثانية عام 2006 إلى المرتبة الثالثة عام 2009، حيث وصلت نسبة الوفيات بسبب الأمراض في عام 2006 إلى 5.9%.
وأشار مسلاتي إلى أنه "سيتم في نهاية شهر تشرين الأول نشر دراسة متكاملة توضح نسبة الإصابة بالأورام بشكل مفصل من حيث توزعها في أنحاء سورية والفئات العمرية وأنواع الإصابات وغيرها".
وبمقارنة المسببات الأولى الأربعة المسببة للوفاة في إحصائية وزارة الصحة لعام 2006 وعام 2009، نجد أن أمراض القلب وجهاز الدوران هي المسبب الأول للوفاة في الإحصائيتين، بينما كانت الأورام وبنسبة 5.9% في المرتبة الثانية في الإحصائية الأولى وتراجعت للمرتبة الثالثة في الإحصائية الثانية لتكون سبب وفاة 7.0% من السكان، أما الحوادث فقد كانت تحتل المرتبة الثالثة في إحصائية 2006 وبنسبة وفاة 5.6% وتراجعت في عام 2009 لتستقر في المرتبة الرابعة بنسبة 5.1%، وتقدمت أمراض الجهاز التنفسي من المرتبة الرابعة كمسبب للوفاة وبنسبة 5.5% عام 2006، لتصل المرتبة الثانية في 2009.
ويأتي تراجع الوفيات في سورية جراء الاصابة بالسرطان في وقت بدأت تعمل في سورية لجنة خاصة بالعلاج الكيماوي لمرضى السرطان على المستوى الوطني وزير الصحة وتضم تسعة أعضاء يمثلون الجهات الأساسية المعنية بتقديم خدمة العلاج الكيماوي على المستوى الوطني وهم وزارة التعليم العالي والخدمات الطبية العسكرية و الهيئات العامة التابعة لوزارة الصحة بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص وزارة الصحة
وأحدثت وزارة الصحة اللجنة الوطنية العليا للعلاج الكيماوي التي عملت على توحيد البروتوكولات، ما يساعد مرضى السرطان في الحصول على الدواء دون الاضطرار إلى الانتقال من منطقة السكن إلى العاصمة أو مناطق بعيدة.
يذكر أن مديرية مكافحة السرطان أحدثت في شهر نيسان 2010 بالقرار التنظيمي رقم 17 ومن مهامها الوقاية من السرطان عبر تحديد حجم وطبيعة السرطان في سورية بواسطة السجل الوطني للسرطان والتثقيف الصحي وإصدار البروشورات الخاصة بالسرطان، إضافة إلى متابعة الكشف المبكر والتحري والتشخيص الدقيق للسرطان، ومتابعة معالجة مرضى السرطان، وتأمين مراكز الرعاية الملطفة وتسكين الألم لمرضى السرطان، فضلاً عن التنسيق مع الجمعيات الأهلية والدولية والروابط الطبية والوزارات المختصة بسورية حول وباء السرطان.
شكرا ع الخبر
ألف شكر " Ihab Mardoud " على التفاصيل