وزير المالية يتسلم مفتاح مبنى هيئة الأوراق المالية الجديد من شركة "إعمار سورية"
تسلم وزير المالية، محمد الحسين، يوم الاثنين، "المفتاح الرمزي" لمبنى هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية الجديد، المشيد ضمن مشروع "البوابة الثامنة" بريف دمشق، من قبل شركة "إعمار" للاستثمار، وشركة الاستثمار "لما وراء البحار".
وأوضح الوزير الحسين، في تصريحات للصحفيين ، أنه "سيتم خلال الفترة القريبة القادمة استثمار المبنى ليكون مقراً لهيئة الأوراق والأسواق المالية السورية وبورصة دمشق"، مضيفا أن "تجهيز مقر المبنى وإشغاله، قد يتم خلال العام القادم 2011، إذ يتم تجهيزه بنظام تداول إلكتروني ذي طبيعة خاصة ويحتاج إلى إجراءات خاصة".
وأشار الحسين إلى أنه "سيتم استكمال تجهيزات المقر بأسرع وقت ممكن، وعندما تتم عملية تجهيز هذا المقر بشكل كامل سيتم الانتقال إليه ويبقى المقر القديم".
وعبر الوزير عن "شكر الحكومة السورية لشركة إعمار للجهود التي بذلتها لإنجاز هذا المبنى المهم"، ووصف الهدية بـ "الطيبة ورمزا من رموز الأخوة بين سورية والإمارات".
وبلغت كلفة المبنى الذي يتوسط الحي المالي أكثر من 400 مليون ليرة، حيث يقع على مساحة كلية تقدر بحوالي 9500 متر مربع، وتم تسليمه قبل الموعد المحدد بشهر، حيث استغرق انجازه نحو السنتين.
وتم التسليم بحضور وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي، ووزيرة التجارة الخارجية الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي، التي تزور سورية على رأس وفد اقتصادي واستثماري لبحث تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين.
من جهته، أشار نائب رئيس مجلس "اعمار سورية"، موفق القداح، أن تقديم شركة "اعمار ما وراء البحار" لمبنى سوق دمشق للأوراق المالية هو في سياق واجبات الشركة، التي التزمت بها تجاه سورية".
وسيضم المبنى، الذي يقع ضمن مشروع "البوابة الثامنة"، سوق دمشق للأوراق المالية ومقرات عدد من المؤسسات والشركات السورية والعالمية العاملة في المجال المالي ليشكل مجمعا ماليا متكاملا.
ويتألف مشروع "البوابة الثامنة" يتألف من ثلاثة أقسام المركز التجاري والواجهة المائية والمنطقة السكنية، وما يرافقها من أماكن ترفيهية كصالات السينما والمسرح والمطاعم والحدائق.
يشار إلى أن إعمار تعتبر أكبر شركة عقارية عربية من حيث القيمة السوقية، ويعتبر مشروعها "البوابة الثامنة" من أحد أكبر المشاريع العقارية في سورية، حيث تصل كلفته إلى 500 مليون دولار، كما تعمل على الإعداد لمشروع "تلال دمشق"، الذي لم ير النور بعد، بكلفة تصل إلى 3.4 مليار دولار.
