-
أويس القرني
أويس القرني هو القدوة الزاهد سيد التابعين في زمانه أبو عمرو أويس بن عامر ابن جزء بن مالك القرني المرادي اليماني، وقرن بطن من مراد
وفد على عمر وروى قليلا عنه وعن علي
روى عنه يسير بن عمرو وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو عبد رب الدمشقي وغيرهم حكايات يسيرةما روى شيئا مسندا ولاتهيأ أن يحكم عليه بلين وقد كان من أولياء الله المتقين ومن عباده المخلصين
عفان ( م ) حدثنا حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر قال لما أقبل أهل اليمن جعل عمر رضي الله عنه يستقرئ الرفاق فيقول هل فيكم أحد من قرن فوقع زمام عمر أو زمام أويس فناوله أو ناول أحدهما الآخر فعرفه فقال عمر ما اسمك قال أنا أويس قال هل لك والدة قال نعم قال فهل كان بك من البياض شيء قال نعم فدعوت الله فأذهبه عني إلا موضع الدرهم من سرتي لأذكر به ربي قال له عمر استغفر لي قال أنت أحق أن تستغفر لي أنت صاحب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فقال عمر إني سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم في سرته، فاستغفر له ثم دخل في غمار الناس فلم ندر أين وقع قال فقدم الكوفة قال فكنا نجتمع في حلقة فنذكرالله فيجلس معنا فكان إذا ذكر هو وقع في قلوبنا لا يقع حديث غيره، فذكر الحديث هكذا اختصره م حدثنا ابن مثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي عن قتاده عن زرارة بن أوفى عن أسير بن جابر قال كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى اتى على أويس فقال أنت أويس بن عامر قال نعم قال من مراد ثم من قرن قال نعم ( قال فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم قال نعم ) قال الك والدة قال نعم قال سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو اقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي قال فاستغفر له فقال له عمر أين تريد قال الكوفة قال ألا أكتب لك إلى عاملها قال أكون في غبرات الناس أحب إلي قال فلما كان من العام المقبل حج رجل من اشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس فقال تركته رث الهيئة قليل المتاع قال سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسا فقال استغفر لي قال أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال استغفر لي قال لقيت عمر قال نعم قال فاستغفر له قال ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة وكان كل من رآه قال من أين لأويس هذه البردة ( م ) حدثنا محمد بن مثنى حدثنا عفان حدثنا حماد عن الجريري عن أبي نضرة عن أسير عن عمر سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم. قال ابن المديني هذا حديث بصري.
قلت تفرد به أسير بن جابر ويقال يسير بن عمرو أبو الخباز بصري روى عنه ابنه قيس وأبو إسحاق الشيباني وابن سيرين وأبو عمران الجوني قال ابن المديني أسير بن جابر من أصحاب ابن مسعود سمعت سفيان يقول قدم أسير البصرة فجعل يحدثهم فقالوا هذا هكذا فكيف النهر الذي شرب منه يعنون ابن مسعود قال علي وأهل البصرة يقولون أسير بن جابر واهل الكوفة يقولون ابن عمرو ويقال يسير وقال العوام بن حوشب ولد في مهاجر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ومات سنة خمس وثمانين
أبو النضر م حدثنا سليمان بن المغيرة ( عن ) أبي نضرة عن أسير ابن جابر عن عمر سمع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول خير التابعين رجل يقال له أويس وكان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم في سرته لا يدع باليمن غير أم له فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم قال عمر فقدم علينا رجل فقلت له من أين أنت قال من اليمن قلت ما اسمك قال أويس قلت فمن تركت باليمن قال أما لي قلت أكان بك بياض فدعوت الله فأذهبه عنك قالت نعم قلت فاستغفر لي قال أو يستغفر مثلي لمثلك يا أمير المؤمنين قال فاستغفر لي وقلت له أنت اخي لا تفارقني قال فانملس مني فأنبئت أنه قدم عليكم الكوفة قال فجعل رجل كان يسخر بأويس بالكوفة ويحقره يقول ما هذا منا ولا نعرفه قال عمر بلى إنه رجل كذا وكذا فقال كأنه يضع شأنه فينا رجل يا أمير المؤمنين يقال له أويس فقال عمر أدرك فلا أراك تدركه قال فأقبل ذلك الرجل حتى دخل على أويس قبل أن يأتي أهله فقال له أويس ما هذه عادتك فما بدا لك قال سمعت عمر يقول فيك كذا وكذا فاستغفر لي قال لا أفعل حتى تجعل لي عليك أن لا تسخر بي فيما بعد وأن لا تذكر ما سمعته من عمر لأحد قال نعم فاستغفر له قال أسير فما لبثنا أن فشا أمره في الكوفة قال فدخلت عليه فقلت يا أخي ألا أراك العجب ونحن لا نشعر فقال ما كان في هذا ما أتبلغ به في الناس وما يجزى كل عبد إلا بعمله قال وانملس مني فذهب
وبالإسناد إلى أسير بن جابر قال كان بالكوفة رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحد يتكلم به ففقدته فسألت عنه فقالوا ذاك أويس فاستدللت عليه وأتيته فقلت ما حبسك عنا قال العري قال وكان أصحابه يسخرون به ويؤذونه قلت هذا برد فخذه قال لا تفعل فإنهم إذا يؤذونني فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا من ترون خدع عن هذا البرد قال فجاء فوضعه فأتيت فقلت ما تريدون من هذا الرجل فقد آذيتموه الرجل يعرى مرة ويكتسي أخرى وآخذتهم بلساني فقضي أن أهل الكوفة وفدوا على عمر فوفد رجل ممن كان يسخر به فقال عمر ما ها هنا رجل من القرنين فقام ذلك الرجل فقال عمر إن رسول الله ص قال إن رجل يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غيرأم له قد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع لدرهم فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم قال عمر فقدم علينا ها هنا فقلت ما أنت قال أنا أويس قلت من تركت باليمن قال أما لي قلت هل كان بك بياض فدعوت الله فأذهبه عنك قال نعم قلت استغفر لي قال يا أمير المؤمنين يستغفر مثلي لمثلك قلت أنت أخي لا تفارقني فانملس مني فأنبئت أنه قدم عليكم الكوفة قال وجعل الرجل يحقره عما يقول فيه عمر فجعل يقول ماذا فينا ولا نعرف هذا قال عمر بلى إنه رجل كذا فجعل يضع من أمره فقال ذاك رجل عندنا نسخر به فقال له أويس قال هو هو أدرك ولا أراك تدرك فأقبل الرجل حتى دخل عليه من قبل أن يأتي أهله فقال أويس ما كانت هذه عادتك فما بدا لك أنشدك الله قال لقيت عمر فقال كذا وقال كذا فاستغفر لي قال لا أستغفر لك حتى تجعل لي عليك أن لا تسخر بي ولا تذكر ما سمعت من عمر إلى أحد قال لك ذاك قال فاستغفر له قال أسير فما لبث أن فشا حديثه بالكوفه فأتيته فقلت يا أخي ألا أراك أنت العجب وكنا لانشعر قال ما كان في هذا ما أتبلغ به إلى الناس وما يجزى كل عبد إلا بعمله فلما فشا الحديث هرب فذهب
ورواه أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة وفي لفظ أو يستغفر لمثلك وروى نحوا من ذلك عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه وزاد فيها ثم أنه غزا أذربيجان فمات فتنافس أصحابه في حفر قبره
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز بن محمد أنبأنا تميم بن أبي سعيد أنبأنا أبو سعد الكنجروذي أنبأنا أبو عمرو الحيري حدثنا أبو يعلى الموصلي حدثنا هدبة بن خالد حدثنا مبارك بن فضالة حدثني أبو الأصفر عن صعصعة بن معاوية قال كان أويس بن عامر رجلا من قرن وكان من أهل الكوفة وكان من التابعين فخرج به وضح فدعا الله أن يذهبه عنه فأذهبه الله قال دع في جسدي منه ما أذكر به نعمك علي فترك له ما يذكر به نعمه عليه وكان رجل يلزم المسجد في ناس من أصحابه وكان ابن عم له يلزم السلطان يولع به فإن رآه مع قوم أغنياء قال ما هو إلا يستأكلهم وإن رآه مع قوم فقراء قال ما هو إلا يخدعهم وأويس لايقول في ابن عمه إلا خيرا غير أنه إذا مر به استتر منه مخافة أن يأثم في سببه وكان عمر يسأل الوفود إذا هم قدموا عليه من الكوفة هل تعرفون أويس بن عامر القرني فيقولون لا فقدم وفد من أهل الكوفة فيهم ابن عمه ذاك فقال هل تعرفون أويسا قال ابن عمه يا أمير المؤمنين هو ابن عمي وهو رجل نذل فاسد لم يبلغ ما أن تعرفه أنت قال ويلك هلكت ويلك هلكت إذا قدمت فأقره مني السلام ومره فليفد إلي فقدم الكوفة فلم يضع ثياب سفره عنه حتى أتى المسجد فرأى أويسا فلم به فقال استغفر لي يا ابن عمي قال غفر الله لك يا ابن عم قال وأنت فغفر الله لك يا أويس أمير المؤمنين يقرئك السلام قال ومن ذكرني لأمير المؤمنين قال هو ذكرك وأمرني أن أبلغك أن تفد إليه قال سمعا وطاعة لأمير المؤمنين فوفد عليه فقال أنت أويس بن عامر قال نعم قال أنت الذي خرج بك وضح فدعوت الله أن يذهبه عنك فأذهبه فقلت اللهم دع لي في جسدي منه ما أذكر به نعمتك علي فترك لك في جسدك ما تذكر به نعمه عليك قال وما أدراك يا أمير المؤمنين فوالله ما اطلع على هذا بشر قال أخبرنا رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أنه سيكون في التابعين رجل من قرن يقال له أويس بن عامر يخرج به وضح فيدعو الله أن يذهبه عنه فيذهبه فيقول اللهم دع لي في جسدي ما أذكر به نعمتك علي فيدع له ما يذكر به نعمه عليه فمن أدركه منكم فاستطاع أن يستغفر له فليستغفر له فاستغفر لي يا أويس قال غفر الله لك يا أمير المؤمنين قال وأنت غفر الله لك يا أويس بن عامر قال فلما سمعوا عمر قال عن النبي ص قال رجل استغفر لي يا أويس وقال آخر استغفر لي يا أويس فلما كثروا عليه انساب فذهب فما رؤي حتى الساعة. هذا حديث غريب تفرد به مبارك بن فضالة عن أبي الأصفر وأبو الأصفر ليس بمعروف
معلل بن نفيل حدثنا محمد بن محصن عن إبراهيم بن أبي عبلة عن سالم عن أبيه عن جده قال رسول الله ص يا عمر إذا رأيت أويسا القرني فقل له فليستغفر لك فإنه يشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر بين كتفيه علامة وضح مثل الدرهم. أخرجه الإسماعيلي في مسند عمر ومحمد بن محصن هو العكاشي تالف
أنبئت عن أبي المكارم التيمي أنبأنا أبو علي المقرىء أنبأنا أبو نعيم الحافظ قال فمن الطبقة الأولى من التابعين سيد العباد وعلم الأصفياء من الزهاد أويس بن عامر القرني بشر النبي صص به وأوصى به. إلى أن قال في الترجمة: ورواه الضحاك بن مزاحم عن أبي هريرة بزيادة ألفاظ لم يتابع عليها وما رواه أحد سوى مخلد بن
-
زيد عن نوفل بن عبد الله عنه ومن ألفاظه فقالوا يا رسول الله وما أويس قال أشهل ذو صهوبة بعيد ما بين المنكبين معتدل القامة آدم شديد الأدمة ضارب بذقنه على صدره رام ببصره إلى موضع سجوده واضع يمينه على شماله يتلو القرآن يبكي على نفسه ذو طمرين لا يؤبه له يتزر بإزار صوف ورداء صوف مجهول في أهل الأرض معروف في السماء لو أقسم على الله لأبره ألا وإن تحت منكبه الأيسر لمعة بيضاء ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد ادخلوا الجنة ويقال لأويس قف فاشفع فيشفعه الله في مثل عدد ربيعة ومضر يا عمر ويا علي إذا رأيتماه فاطلبا إليه يستغفر لكما يغفر الله لكما ( فمكثا يطلبانه عشر سنين لا يقدران عليه فلما كان في آخر السنة التي هلك فيها ( عمر ) قام على أبي قبيس فنادى بأعلى صوته يأهل الحجيج من أهل اليمن أفيكم أويس من مراد فقام شيخ كبير فقال إنا لا ندري من أويس ولكن ابن أخ لي يقال له أويس وهو أخمل ذكرا وأقل مالا وأهون أمرا من أن نرفعه إليك و إنه ليرعى إبلنا بأراك عرفات فذكر اجتماع عمر به وهو يرعى فسأله الاستغفار وعرض عليه مالا فأبى وهذا سياق منكر لعله موضوع أخبرنا إسحاق بن أبي بكر أنبأنا يوسف بن خليل أنبأنا أبو المكارم المعدل أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا أبو شعيب الحراني حدثنا خالد بن يزيد العمري حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن علقمة بن مرثد قال انتهى الزهد إلى ثمانية عامر بن عبد الله بن عبد قيس وأويس القرني وهرم بن حيان والربيع بن خيثم ومسروق بن الأجدع والأسود بن يزيد وأبي مسلم الخولاني والحسن بن أبي الحسن وروي عن هرم بن حيان قال قدمت الكوفة فلم يكن لي هم إلا أويس أسأل عنه فدفعت إليه بشاطىء الفرات يتوضأ ويغسل ثوبه فعرفته بالنعت فإذا رجل آدم محلوق الرأس كث اللحية مهيب المنظر فسلمت عليه ومددت إليه يدي لأصافحه فأبى أن يصافحني فخنقتني العبرة لما رأيت من حاله فقلت السلام عليك يا أويس كيف أنت يا أخي قال وأنت فحياك الله يا هرم من دلك علي قلت الله عز وجل قال " سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا " قلت يرحمك الله من أين عرفت اسمي واسم أبي فوالله ما رأيتك قط ولا رأيتني قال عرفت روحي روحك حيث كلمت نفسي نفسك لأن الأرواح لها أنس كأنس الأجساد وإن المؤمنين يتعارفون بروح الله وإن نأت بهم الدار وتفرقت بهم المنازل قلت حدثني عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بحديث أحفظه عنك فبكى وصلى على النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ثم قال إني لم أدرك رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ولعله قد رأيت من رآه عمر وغيره ولست أحب أن أفتح هذا الباب على نفسي لا أحب أن أكون قاصا أو مفتيا ثم سأله هرم أن يتلو عليه شيئا من القرآن فتلا عليه قوله تعالى " إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين ويوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم " ثم قال يا هرم بن حيان مات أبوك ويوشك أن تموت فإما إلى جنة وإما إلى نار ومات آدم وماتت حواء ومات إبراهيم وموسى ومحمد عليهم السلام ومات أبو بكر خليفة المسلمين ومات أخي وصديقي صفي عمر واعمراه واعمراه قال وذلك في آخر خلافة عمر. قلت: يرحمك الله إن عمر لم يمت قال بلى إن ربي قد نعاه لي وقد علمت ما قلت وأنا وأنت غدا في الموتى ثم دعا بدعوات خفيفة. وذكر القصة أوردها أبو نعيم في الحلية ولم تصح وفيها ما ينكر عن أصبغ بن زيد قال إنما منع أويسا أن يقدم على النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بره بأمه
عبد الرحمن بن مهدي حدثنا عبد الله بن الأشعث بن سوار عن محارب بن دثار قال قال النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العري يحجزه إيمانه أن يسأل الناس منهم أويس القرني وفرات بن حيان
عبد الله بن أحمد حدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال إن كان أويس القرني ليتصدق بثيابه حتى يجلس عريانا لا يجد ما يروح فيه إلى الجمعة
أبو زرعة الرازي حدثنا سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن أصبغ بن زيد قال كان أويس إذا أمسى يقول هذه ليلة الركوع فيركع حتى يصبح وكان إذا أمسى يقول هذه ليلة السجود فيسجد حتى يصبح وكان إذا أمسى ثصدق بما في بيته من الفضل من الطعام والشراب ثم قال اللهم من مات جوعا فلا تؤاخذني به ومن مات عريا فلا تؤاخذني به
أبو نعيم حدثنا مخلد بن جعفر حدثنا ابن جرير حدثنا محمد بن حميد حدثنا زافر بن سليمان عن شريك عن جابر عن الشعبي قال مر رجل من مراد على أويس القرني فقال كيف أصبحت قال أصبحت أحمد الله عز وجل قال كيف الزمان عليك قال كيف الزمان على رجل إن أصبح ظن أنه لا يمسي وإن أمسى ظن أنه لايصبح فمبشر بالجنة أو مبشر بالنار يا أخا مراد إن الموت وذكره لم يترك لمؤمن فرحا وإن علمه بحقوق الله لم يترك له في ماله فضة ولا ذهبا وإن قيامة لله بالحق لم يترك له صديقا
شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أفيكم أويس القرني قلنا نعم وما تريد منه قال إني سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول أويس القرني خير التابعين بإحسان وعطف دابته فدخل مع أصحاب علي رضي الله عنه
رواه عبد الله بن أحمد عن علي بن حكيم الأودي أنبأنا شريك وزاد بعض الثقات فيه عن يزيد عن ابن أبي ليلى قال فوجد في قتلى صفين
أنبأنا وخبرنا عن أبي المكارم التيمي أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن يحيى حدثني أحمد بن معاوية بن الهذيل حدثنا محمد بن أبان العنبري حدثنا عمرو شيخ كوفي عن أبي سنان سمعت حميد بن صالح سمعت أويسا القرني يقول قال النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png احفظوني في أصحابي فإن من أشراط الساعة أن يلعن آخر هذه الأمة أولها وعند ذلك يقع المقت على الأرض وأهلها فمن أدرك ذلك فليضع سيفه على عاتقه ثم ليلق ربه تعالى شهيدا فمن لم يفعل فلا يلومن إلا نفسه. هذا حديث منكر جدا وإسناده مظلم وأحمد بن معاوية تالف ويروى عن علقمة بن مرثد عن عمر قال قال رسول الله ص يدخل الحنة بشفاعة أويس مثل ربيعة ومضر
فضيل بن عياض حدثنا أبو قرة السدوسي عن سعيد بن المسيب قال نادى عمر بمنى على المنبر ياأهل قرن فقام مشايخ فقال أفيكم من اسمه أويس فقال شيخ يا أمير المؤمينين ذاك مجنون يسكن القفار لا يألف ولا يؤلف قال ذاك الذي أعنيه فإذا عدتم فأطلبوه وبلغوه سلامي وسلام رسول الله ص قال فقال عرفني أمير المؤمنين وشهر باسمي اللهم صل على محمد وعلى آله السلام على رسول الله ثم هام على وجهه فلم يوقف له بعد ذلك على أثر دهرا ثم عاد في أيام علي رضي الله عنه فاستشهد معه بصفين فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة
وروى هشام بن حسان عن الحسن قال يخرج من النار بشفاعة أويس أكثر من ربيعة ومضر وروى خالد الحذاء عن عبد الله بن سقيق عن ابن أبي الجدعاء سمع رسول الله ص يقول يدخل ( الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم
قال أبو أحمد بن عدي في الكامل أويس ثقة صدوق ومالك ينكر أويسا ثم قال ولا يجوز أن يشك فيه
أخبار أويس مستوعبة في تاريخ الحافظ أبي القاسم ابن عساكر
الحاكم في مستدركه من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي عن حبان بن علي عن سعد بن طريف عن أصبغ بن نباته شهدت عليا يوم صفين يقول من يبايعني على الموت فبايعه تسعة وتسعون فقال أين التمام فجاء رجل على أطمار صوف محلوق الرأس فبايع فقيل هذا أويس القرني فما زال يحارب بين يديه حتى قتل سنده ضعيف
أبو الأحوص سلام بن سليم حدثني فلان قال جاء رجل من مراد فقال له أويس يا أخا مراد إن الموت لم يبق لمؤمن فرحا وإن عرفان المؤمن بحق الله لم يبق له فضة ولا ذهبا ولم يبق له صديقا
وعن عطاء الخراساني قال قيل لأويس أما حججت فسكت فأعطوه نفقة وراحلة فحج
أبو بكر الأعين حدثنا أبو صالح حدثنا الليث عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعا يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من مضر وتميم قيل من هو يا رسول الله قال أويس القرني هذا حدث منكر تفرد به الأعين وهو ثقة
-
لأشتر الأشتر ملك العرب مالك بن الحارث النخعي أحد الأشراف والأبطال المذكورين حدث عن عمر وخالد بن الوليد وفقئت عينه يوم اليرموك وكان شهما مطاعا زعرا ألب على عثمان وقاتله وكان ذا فصاحة وبلاغة شهد صفين مع علي وتميز يومئذ وكاد أن يهزم معاوية فحمل عليه أصحاب علي لما رأوا مصحف جند الشام على الأسنة يدعون إلى كتاب الله وما أمكنه مخالفة علي فكف قال عبد الله بن سلمة المرادي نظر عمر إلى الأشتر فصعد فيه النظر وصوبه ثم قال إن للمسلمين من هذا يوما عصيبا ولما رجع علي من موقعة صفين جهز الأشتر واليا على ديار مصر فمات في الطريق مسموما فقيل إن عبدا لعثمان عارضه فسم له عسلا وقد كان علي يتبرم به لأنه صعب المراس فلما بلغه نعيه قال إنا لله مالك وما مالك وهل موجود مثل ذلك لو كان حديدا لكان قيدا ولو كان حجرا لكان صلدا على مثله فلتبك البواكي
وقال بعضهم قال علي للمنخرين والفم وسر بهلاكه عمرو بن العاص وقال إن لله جنودا من عسل وقيل إن ابن الزبير بارز الأشتر وطالت المحاولة بينهما حتى إن ابن الزبير قال
اقتلوني ومالكا * واقتلوا مالكا معي
ابنه إبراهيم بن الأشتر النخعي أحد الأبطال والأشراف كأبيه وكان شيعيا فاضلا وهو الذي قتل عبيد الله بن زياد بن أبيه يوم وقعة الخازر ثم إنه كان من أمراء مصعب بن الزبير وما علمت له رواية قتل مع مصعب في سنة اثنتين وسبعين
-
يزيد بن معاوية
يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان بن حرب بن أمية الخليفة أبو خالد القرشي الأموي الدمشقي
قد ترجمه ابن عساكر وهو في تاريخي الكبير له على هناته حسنة وهي غزو القسطنطينية وكان أمير ذلك الجيش وفيهم مثل أبي أيوب الأنصاري عقد له أبوه بولاية العهد من بعده فتسلم الملك عند موت أبيه في رجب سنة ستين وله ثلاث وثلاثون سنة فكانت دولته أقل من أربع سنين ولم يمهله الله على فعله بأهل المدينة لما خلعوه فقام بعده ولده نحوا من أربعين يوما ومات هو. أبو ليلى معاوية عاش عشرين سنة وكان خيرا من أبيه وبويع ابن الزبير بالحجاز والعراق والمشرق
ويزيد ممن لا نسبه ولا نحبه وله نظراء من خلفاء الدولتين وكذلك في ملوك النواحي بل فيهم من هو شر منه وإنما عظم الخطب لكونه ولي بعد وفاة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بتسع وأربعين سنة والعهد قريب والصحابة موجودون كابن عمر الذي كان أولى بالأمر منه ومن أبيه وجده
قيل إن معاوية تزوج ميسون بنت بحدل الكلبية فطلقها وهي حامل بيزيد فرأت كأن قمرا خرج منها فقيل تلدين خليفة وكان يزيد لما هلك أبوه بناحية حمص فتلقوه إلى الثنية وهو بين أخواله على بختي ليس عليه عمامة ولا سيف وكان ضخما كثير الشعر شديد الأدمة بوجهه أثر جدري فقاتل الناس هذا الأعرابي الذي ولي أمر الأمة فدخل على باب توما وسار إلى باب الصغير فنزل إلى قبر معاوية فوقف عليه وصفنا خلفه وكبر أربعا ثم أتى ببغله فأتى الخضراء وأتى الناس لصلاة الظهر فخرج وقد تغسل ولبس ثيابا نقية فصلى وجلس على المنبر وخطب وقال إن أبي كان يغزيكم البحر ولست حاملكم في البحر وإنه كان يشتيكم بأرض الروم فلست أشتي المسلمين في أرض العدو وكان يخرج العطاء أثلاثا وإني أجمعه لكم فافترقوا يثنون عليه وعن عمرو بن قيس سمع يزيد يقول على المنبر إن الله لا يؤاخذ عامة بخاصة إلا أن يظهر منكر فلا يغير فيؤاخذ الكل وقيل قام إليه ابن همام فقال أجرك الله يا أمير المؤمنين على الرزية وبارك لك في العطية وأعانك على الرعية فقد رزئت عظيما واعطيت جزيلا فاصبر واشكر فقد أصبحت ترعى الأمة والله يرعاك وعن زياد الحارثي قال سقاني يزيد شرابا ما ذقت مثله فقلت ياأمير المؤمنين لم أسلسل مثل هذا قال هذا رمان حلوان بعسل أصبهان بسكر الأهواز بزبيب الطائف بماء بردى وعن محمد بن أحمد بن مسمع قال سكر يزيد فقام يرقص فسقط على رأسه فانشق وبدا دماغه
قلت كان قويا شجاعا ذا رأي وحزم وفطنة وفصاحة وله شعر جيد وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة
ابن عون عن ابن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو أنه ذكر أبا بكر الصديق فقال أصبتم اسمه ثم قال عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه ابن عفان ذو النورين قتل مظلوما معاوية وابنه ملكا الأرض المقدسة والسفاح وسلام ومنصور وجابر والمهدي والأمين وأمير العصب كلهم من بني كعب بن لؤي كلهم صالح لا يوجد مثله تابعه هشام بن حسان وروى يعلى بن عطاء عن عمه قال كنت مع عبد الله بن عمرو حين بعثه يزيد إلى ابن الزبير فسمعته يقول له إني أجد في الكتب إنك ستعنى ونعنى وتدعي الخلافة ولست بخليفة وإني أجد الخليفة يزيد وعن الحسن أن المغيرة بن شعبة أشار على معاوية ببيعة ابنه ففعل فقيل له ما وراءك قال وضعت رجل معاوية في غرز غي لا يزال فيه إلى يوم القيامة قال الحسن فمن أجل ذلك بايع هؤلاء أولادهم ولولا ذلك لكانت شورى وروي أن معاوية كان يعطي عبد الله بن جعفر في العام ألف ألف فما وفد على يزيد أعطاه ألفي ألف وقال والله لا أجمعهما لغيرك روى الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن مكحول عن أبي عبيدة مرفوعا لايزال أمر أمتي قائما حتى ويثلمه رجل من بني أمية يقال له يزيد أخرجه أبو يعلي في مسنده ويرويه صدقة السمين وليس بحجة عن هشام عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة مرفوعا
وعن صخر بن جويرية عن نافع قال مشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى ابن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى فقال ابن مطيع إنه يشرب الخمر ويترك الصلاة ويتعدى حكم الكتاب قال ما رأيت منه ما تذكر وقد أقمت عنده فرأيته مواظبا للصلاة متحريا للخير يسأل عن الفقه قال ذاك تصنع ورياء وروى محمد بن أبي السري العسقلاني حدثنا يحيى بن عبد الملك ابن أبي غنية عن نوفل بن أبي الفرات قال كنت عند عمر بن عبد العزيز فقال رجل قال أمير المؤمنين يزيد فأمر به فضرب عشرين سوطا توفي يزيد في نصف ربيع الأول سنة أربع وستين