الأجاص... صديق الحامل والجنين
الأجاص من أهم الفواكه الشتوية المفضلة في جميع الدول العربية, وهو ويحتوي على الكثير من الفيتامينات على رأسها (أ, ج¯) والكثير من الأملاح المعدنية مثل "الحديد والكالسيوم واليود والنحاس والبوتاسيوم" هذا بخلاف الأحماض ك¯"الأسكوربيك" والتي تقي كبار السن من أمراض الشيخوخة ومن ارتفاع الضغط وتصلب الشرايين وضعف المناعة, وأمراض الروماتيزم, والسكري, والنقرس, وتساعد كمية السكريات الموجودة به على رفع نسبة السعرات الحرارية في جسم الإنسان ما يجعله مناسبا جدا للرياضيين وللأطفال ذوي النشاط العالي, وقد اتضح مع تقدم الأبحاث فاعلية ثمرة الأجاص في الحد من تلف الخلايا البشرية والوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين والسرطان "خاصة سرطان القولون". كما أن المداومة على أكله يكسب الوجه نضارة والشعر بريقًا ولمعانًا.. علاوة على فوائد أخرى يكشف عنها التحقيق التالي:
يقول د. طارق عبد العليم - أستاذ مساعد بقسم الفاكهة كلية الزراعة جامعه القاهرة: "14 في المئة" تقريبا من ثمرة الأجاص الطازجة عبارة عن مواد كربوهيدراتية وسكريات وبها كميه قليلة من البروتين والدهون, وتحتوي على عدد من العناصر المهمة فى مقدمتها الكالسيوم والفوسفور والحديد بالإضافة إلى فيتامينات عدة تمد الجسم بنفس السعرات الحرارية الموجودة بثمرة التفاح وتفوق السعرات التي تمنحها ثمرة الخوخ, لذا فإن نصف إنتاجها تقريبًا يؤكل كثمار طازجة بينما النصف الآخر يستخدم لعمل العصائر بشكل منفرد أو تخلط مع أنواع أخرى من الفاكهة لصناعة ما يسمى ب¯ "الكوكتيل"..كما تدخل في صناعه الفطائر وهى الشكل المفضل لدى الأوروبيين.. كذلك فإن وجود مادة "السيامين" وفيتامين (ج¯) بالأجاص يجعل منه مضاداً قوياً للأكسدة ويساعد على تنشيط الخلايا البشرية ويحد من تلفها ودخولها في مرحلة الشيخوخة ويقلل من احتمالات الإصابة بالأورام السرطانية.. وبجانب ذلك فإن تناول هذا النوع من الفاكهة يزيد من النشاط والحيوية خاصة لدى السيدات ليس هذا فحسب بل ويرفع من معدلات الخصوبة لديهن.. وبصفة عامه فإنه يحتوي على مواد وخلايا تجعله يساعد على سهولة الهضم.
وهذه الفاكهة لها رصيد كبير فى التاريخ كغذاء ودواء, فهي من الموروثات عند المصريين القدماء والأوروبيين حيث تشير هذه الموروثات إلى اهميته الكبيرة فى علاج الكثير من الأمراض.. كما جاءت نتائج الدراسات الحديثة التى خرجت بعد العديد من الابحاث عليه لتؤكد أن تناول ثمرة واحدة منه يومياً تمنع الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والسرطان, بالإضافة إلى فائدته فى شهور الحمل حيث يوفر الكثير من العناصر المهمة للأم الحامل وجنينها في آن واحد.
غني بالفيتامينات
أما عن فوائده العلاجية فيقول د. محمد ماهر - أستاذ ورئيس قسم بحوث الفاكهة بالمركز القومي للبحوث: الأجاص مهدئ جيد للمعدة والأمعاء.. ويعد من أهم الثمار التى لا تضر مرضى السكر رغم أنه يحتوي على نسبة عالية من الأحماض العضوية والأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف والسكريات وليس له أي آثار جانبية, كما تساعد تلك المواد والعناصر في الوقاية من سرطان القولون, حيث تنظف بقايا المواد المسببة للسرطان والأورام, كذلك وجد أن الأجاص يساعد في التخلص من الإمساك, وخفض نسبه الكوليسترول في الدم, وأن تناول تلك الفاكهة باستمرار يقي من التعرض للأزمات القلبية المفاجئة لاحتوائها على حمض "الفوليك".
مجدد للخلايا
وثمرة الأجاص المتوسطة الحجم تمنح الجسم "35" سعرا حراريا وهي قيمة عالية, كما تعتبر كنزا ثمينا للمعادن المهمة للجسم السليم ك¯" الفوسفور, والكالسيوم, والحديد, والزنك" وتعمل تلك المعادن على بناء الخلايا وتجديدها وتساعد في التخلص من اضطرابات المجارى البولية, وعلاج التهاب المثانة,وتنظف المعدة والأمعاء ويفضل تناول هذا النوع من الثمار للحالات التي تعاني من الروماتيزم والتهاب المفاصل وارتفاع ضغط الدم لاحتوائه على البوتاسيوم الخافض للضغط, كما تعالج مرضى السل, وفقر الدم. ويستخدم الأجاص أيضا كمزيل للرشح الداخلي الناتج عن بعض أمراض القلب والكبد والكلى. علاوة على أنه ينصح به لعلاج حالات الصرع والوهن الجسمي والعقلي.
ضروري لكبار السن
ويقول د. سامي القصري - أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة جامعه القاهرة: ثمار الأجاص لا يمكن الاستغناء عنها خاصة لكبار السن لما تحتويه من فيتامينات مثل "النياسين, والثيامين" وعناصر " اليود, والكبريت, والنحاس, والزرنيخ, والبوتاسيوم" وأحماض ك¯ "الأسكوربيك" وهي تقيهم من أمراض الشيخوخة كارتفاع الضغط وتصلب الشرايين وضعف المناعة, وأمراض الروماتيزم, والسكري, والنقرس. كما يوصف الأجاص لمرضى التهاب الأغشية المخاطية ومرضى التهاب القولون, ويعتبر ماؤه مدرًا للطمث عند النساء.
وتقول د. إيمان جبر- استشاري التغذية: تناول هذا النوع من الثمار بصفه مستمرة يساعد على نضارة الجلد بصفه عامة والوجه بصفة خاصة حيث يمنحه ليونة ونضارة كما يعمل على تحسين حالة الشعر وإكسابه النعومة والبريق, وقد كان القدماء يستخدمون منقوع قشوره "كمضمضة" لعلاج التهاب اللوزتين, وتفتيت الحصى, كما كانوا يعملون على تجفيفه وتناوله بهذه الصورة بعد أن وجدوا أن له فاعلية كبيرة في علاج تقلصات المعدة, ونظرا لغناه بالسكر ينصح به للأطفال والرياضيين ومرضى الأنيميا, والتسمم الغذائي. لكن علينا أن نحذر من الإفراط في تناوله لأن ذلك ينتج عنه الإصابة بالإسهال.
