عندنا زيت و عندنا زعتر ..... بقلم محمد عبد الوهاب جسري
- عندنا زيت و عندنا زعتر
و عندنا رغيف و خبز مقمـّر
فلا تحزني يا أمنا الصغيرة
فلازال في البيت سمن و سكر
ولا زال فيه نور مضاءٌ
و شمع قديم و ماء مقطر
و لازال فيه نفسُ الشهيد
و طيبٌ و عود و مسك و عنبر
و روح الشهيد كانت تنادي
نصراً عزيزاً ...فهل نتذكر ؟
و قلب الشهيد و حور و عين
نعيم مقيم كما أتصور
فإن باغتتكِ الذكرى و هامت
فضمي إليكِ القميص المعطر
وفاضتْ دموعك تبكي الطفولة
طفلاً شهيداً مازال يكبر
و إن نازعتكِ رماح الأعادي
فرسٌ و روسٌ و قردٌ وعسكر
فنادي أُخيّ لقد هاجمونا
غزاةٌ أعادي، غزاةٌ و أقذر
لقد قاتلونا لقد حاربونا
بحقد دفين فلا يتغير
انظر أُخيّ هذي بلادي
دماء تسيل وبيت يُـدمر
انظر أُخيَ فار الأعادي
عيون قساة و قلب تحجر
يلبي النداء رجال ثقاة
و كلٌّ يصيح الله أكبر
محمد عبد الوهاب جسري
