لم يكن كـ البقية ....!!!!

لم يكن كـ البقية ....!!!!















لم يكن شابا اجتماعيا كالبقية ولا كان كثير الكلام ..
كان انطوائيا ....
يمضي اغلب وقته مع كراسته الصفراء وكتبه ..
حتى ابنة خالته ذابت فرحة قلبها وهي تنتظر إيماءة منه ولم تلقى شيئا ...
وكنت اتظاهر أمامها بعدم انتباهي للأمر لأنني حتى أنا .. أمه !
لا أملك امام قلبه شيئا ولن املك .

ااه يا عادل .. اه يا ولدي ..
مالذي كان يخفيه قلبك عن والدتك ؟
أمك التي فطرت قلبها بغيابك .. فأجل قلبي مفطور ..
كنت اتساءل كيف تحتمل ام الشهيد فراق ابنها والآن اعرف يا عادل .


ما يحيرني هي كل تلك الرسائل التي وصلت للبريد بالعشرات ..
تعزيني بإستشهادك ..
البعض اسماك الرفيق والبعض كتب الحبيب .. الصاحب .. المناضل .. الصديق ..!

كبرت سريعا في هذا الوطن ..
كبرت وكبرتني فجعلتني " ام الشهيد " .
كبرت وغبت .. وستظل طفلي ..








بـ قلم : هبة الجندي

عمل عملية استشهادية .....؟. , ,.؟.,






... قصص الشهادة والشهداء ..... ماكنت واعي لها ابدن .. او ان صح التعبير ماكان بدهم يانا نوعى .....ماكنت اعرف شو يعني شهيد او لوين رايح ...
لمين بيشفع .؟


اكتر شي كنت اسمعه من فترة هو ام الشهيد نحن ولادك ام الشهيد نحن ولادك نفس اصحاب الحناجر الي رددو ام الشهيد نحن ولادك الان شهداء

ولاتنتهي قصص الشهداء .. اللهم تقبلهم وصبر امهاتهم ... وللحديث بقية

آمين يا رب ....

فعلا قصص الشهداء ما بتخلص ...
و كل شهيد قصتو مختلفة عن التاني ....
بس الكل بيجمعهم شي واحد ....
انهم شهداء .... و هاد الشي بيكفي !!

الشهيد ... او بالأحرى يلي رب العالمين بيتقبلو من الشهداء ...
هو فعليا ارتاح ... و راح لحياة الخلود ....
راح للحياة الحقيقية ... بـ أعلى منزلة ....

بس دايما المشكلة ... بـ الأهل يلي بيبقوا من بعدو ...
هدول الله يصبرهم و يقويهم .... و يعوضهم .....


الله يفرج عن كل البلاد العربية .... و يحمي شبابها ...
و يترأف بـ قلوب الأمهات يلي دابت و عم تدوب كل يوم !!!

اللهم امــــــــين


الي رب العالمين عم يتقبله من الشهداء .... هنيئا له ...