توصل عالم أمريكي إلى أن الحمار الأفريقي البري المهدد بالإنقراض والموجود حالياً بأعداد صغيرة في شرق أفريقيا وبعض حدائق الحيوانات والمحميات الطبيعية البرية في العالم هو في الواقع السلف الحيّ للحمير الحالية.


وأشار العالم كوني موليجان الأستاذ المشارك بعلم الانسان في معهد العلوم الوراثية بجامعة فلوريدا لموقع "ساينس دايلي"، إلى أن تحليل الحمض النووي الريبي أظهر أن الحمير التي نراها اليوم هى من سلالة ذلك الحمار الأفريقي المهدد بالإنقراض والتي تبذل المساعي للحفاظ عليه.

وتوصل موليجان ورفاقه أيضاً إلى أن الحمار النوبي البري، والذي ساد اعتقاد في الماضي أنه انقرض في أواخر القرن العشرين، ليس سلف الحمير الحالية، مشيرين إلى أن هناك دلائل علي أنه لم ينقرض.

واستخدم الإنسان الحمير منذ القدم للانتقال ولمساعدته علي تحمل شظف العيش في الصحاري والأراضي القاحلة، وتدل تنقيبات أثرية علي وجود بقايا عظام لحمير عاشت في عصر فراعنة مصر.

وأجري العلماء دراسة علمية "لشجرة عائلة" الحمير منذ تدجينها، وحللوا بقايا عظامها والهياكل العظمية للحمير الأفريقية البرية الموجودة في المتاحف والمواقع الأثرية.

ومن جانبها، أشارت فيونا مارشال الأستاذة المساعدة في قسم علم الإنسان بجامعة واشنطن في سانت لويس، إلى أن الحمير كانت أول وسيلة للانتقال وكانت بمثابة المحركات البخارية في ذلك الزمن.

وأضافت أن الحمير الداجنة اليوم يستخدمها الفقراء في العالم ولا يعرف الكثير عن تناسلها، مشيرة إلى أن هذه أول دراسة عن الحمار الأفريقي البري والتي تضم أيضاً سلالة الحمير النوبية.

وبينت فحوصات الحمض النووي الريبي أيضاً أن الحمير الصومالية البرية ليست أصل سلالات الحمير وهى قريبة إلى أبناء عمومتها الحمير الحالية.