خلف جدران البيوت وبين كل حجر وحجر هناك صوت خافت يشتكي بسكون الليل ويحكي قصة ألم..

فهناك دمعة وغصة ..وجريمة غير محكيه وألف قصه منسيه..


فهذا يتألم وذاك يتندم ..وذاك مخنوق لا يتكلم ...

حزن و مرار و خوف من الأشرار ..ويمضي قطار العمر


القراء الأعزاء

سيكون لي معكم بكل يوم وقفة مع قصة حقيقة

جرت أحداثها بزمن ما ..وبمكان ما ..

أحداث أصحابها لم يجدوا من يسمع صرخاتهم وبقيت قصصهم سر من أسرار الزمان معي سنبحر بين خفايا البيوت ونعلن ما هو مخفي

لكم مني الحب كونو معي






طفلة تحكي عن ليله ساخنة

أتتها على حين غره وجلست تحادثها بما لا يُعقل أن يكون ولا ويستوعبه عقل مجنون..

فهذا شيء لا يصدق..ذات السبع سنوات تصور مشهد يختل له عقل الكبار... فما بالكم بطفلة يدهشها لو فراشة حامت في الجوار..

وصعقت صديقتها لِمَ تسمع....أتبكي أم تصرخ فلم يستوعب عقلها المقطع

وصرخت بوجه رفيقتها أغربي عن وجهي يا قليلة الأدب

سأشتكيك للمعلمة لأجعلها تقلع لسانك من الغضب ..ولن أ دعكِ ترافقينني بعد اليوم .. فأمي لا تحب رفقة أمثالكِ وتوبخني بالعتب واللوم

واندفعت بلا وعي للمعلمة والدموع تسبقها..يا آنسه اسمعي ما تقوله تلك المجنونة أسكتيها..وعني أبعديها وإلا سأقتلها..

وحين سألتها المدرسة عن السبب ..فأخذت البنت تحكي العجب..

أطبقت أنفاسها من الفزع..

سمعت المدرسة وتقاطر منها عرق الخجل..وارتجفت أوصالها وزمجرت باختناق فمن تسأل فهذا وضع مختل.. وهرعت مع الطالبة للمديرة علها تكون أكثر استيعاب وتحسن التصرف.. فالطفلة تحكي عن ليلة ساخنة في علاقة جنسية

وتصفها بكل تفاصيلها الخفية..وحين استدعيت الأم للشكوى..أخذت تبكي وتلوم زوجها الذي لم يفتأ أن يجلب أفلام أحدثت تلك البلوى..

فمنزلهم كله غرفه..والطفلة تنام حيث ينام الأم والأب وتشاهد ما يجري بكل خفه ..والله وحده يعلم ما سيكون مستقبلها.. فذاك المشهد لحين الممات لن يفارقها


لن أعلق ..ولن أتهم ولن أبدي أي موقف

سأترك لكم التقييم المبرم ..ومنكم المشورة والنصح لذاك المستهتر المجرم












ميساء حمامي - شوالأخبار