( هــــــــــام ) جديـــــد في سوريا .... زراعة مائية .... بدون تربة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!





تشتد الحاجة إلى أساليب زراعة جديدة بالنظر إلى التغيرات المناخية والبيئية وشح المياه, وتبرز هنا الزراعة المائية من دون تربة,.


فقد بادر المهندس الزراعي ظهير يوسف صالح إلى القيام بتجربة هذه الزراعة في قريته تل صارم التابعة لمدينة جبلة وقد التقته تشرين فأوضح بأنه ونتيجة لتدهور التربة وانعدامها أقام هذه التجربة باعتماد الزراعة المائية ذات الإنتاجية العالية والتكاليف القليلة جداً وقد أنتج في عدة هكتارات محصول الفريز والخس والبطيخ الأصفر وحالياً يقوم بزراعة البندورة بمردود اقتصادي جيد جداً وبتكاليف إنتاج زهيدة, فالتكاليف تكون لمرة واحدة هي في إنشاء الهنكارات والأحواض فقط!


أما مبدأ الزراعة فيقول المهندس ظهير صالح بأنها تعتمد على الاستغناء الكامل عن التربة كمصدر للمغذيات ووسط للنمو والاستعاضة عنها بمحلول مغذ ومادة خاملة كيميائياً كوسط لنمو الجذور وليس لها أي دور في تغذية النبات, وهي تعتبر حلاً سحرياً لجميع مشاكل التربة من دون استثناء وتمكن هذه الزراعة بدون تربة من استغلال المناطق ذات التربة المتدهورة أو عديمة النفع أو الترب الموبوءة بالآفات .

ويؤكد المهندس ظهير صالح بأن المحلول المغذي ذو خصوبه مثالية غير قابل للتناقض مع الزمن وتحقق الزراعة دون تربة حماية أكيدة من الآفات والأمراض الجذرية كما تلغي عمليات تجهيز التربة- مفهوم الدورة الزراعية المستخدم للحفاظ على خصوبة التربة وتوفر 70% من السماد المعدني و100% من السماد العضوي و70% من المياه المستهلكة في شبكات التنقيط أثناء الزراعة وتوفر المبيدات والأيدي العاملة والتعقيم إضافة إلى أنها لا تستخدم أية مواد هرمونية وعضوية ضمن المحلول المغذي فهو محلول معدني 100% يحتوي عناصر غذائية ضرورية للنبات على شكل أملاح معدنية بسيطة, أما المادة الوحيدة ذات التأثير السلبي على الإنسان هي شاردة النترات التي تبقى أثارها في أجزاء النبات المختلفة عند المغالاة في التسميد الآزوتي في التربة ويمكن من خلال التسميد المتوازن عن طريق المحلول المغذي المدروس بعناية فائقة بحيث يمكن من تحويل النترات ذات الأثر السلبي إلى بروتين باعتبارها حجر الأساس في صناعة البروتين.

وبالنسبة للأثر البيئي فإن الزراعة من دون تربة تساهم في التخفيف من الآثار الضارة بالبيئة .

بقي أن تقول بأن هذه الزراعة تناسب مناطق واسعة من سورية ولاسيما الساحل السوري, أما سبب عدم انتشارها فهو قلة الخبراء وندرة الأبحاث العلمية, مع العلم أنها منتشرة في تركيا وألمانيا ودول كثيرة في العالم. ‏