تُعتبر كيا أوبتيما 2011 الطراز الثالث الذي قدمته كيا هذا العام ضمن مجموعتها الجديدة التي تشمل كل من سبورتتج الذي يتمتع بالشخصية الرياضية المحببة وكادنزا ذات الملامح الأرستقراطية الأنيقة، وبما أنها تندرج ضمن هذه المجموعة التي شكلت إنطلاقة جديدة للصانع الكوري الجنوبي حيث ساهمت برفع نسبة مبيعاته بشكلٍ كبير حتى في ظل الأزمة المالية العالمية فهي تتمتع بالتالي بنفس روحية التصميم المعتمدة في سبورتتج وكادنزا والتي أبدعها المصمم الشهير بيتر شريور الذي وفر لأوبتيما ملامح بالغة الأناقة.



بالحديث عن تلك الملامح لا بد أن نتفق على أمر ما وهو أن أوبتيما الجديدة هذه تتمتع بقدر من الجمال والرقي التصميمي الى حدٍ قد يجعل منافساتها اليابانيات يبدونَ بغاية البساطة أو كأنهم لا ينتمون الى نفس الفئة التي تنتمي لها أوبتيما، حيث أن بيتر شريور وفريقه بذلا الكثير من الجهد لجعل السيارة تبدو منطلقة بأقصى سرعة حتى وهي متوقفة، أما أكثر ما لفت نظري خلال تأملي للسيارة فهي مصابيحها الأمامية التي تعمل بتقنية ال أي دي والتي تعطي مقدمة أوبتيما بعضاً من ملامح سيارة مزاراتي غراند توريزمو.
تنسحب روحية التصميم الراقي التي ذكرناها على المقصورة الداخلية لأوبتيما والتي تولي العناية المطلقة للسائق وما يحتاجه خلال القيادة حيث أن الكونسول الوسطي يميل بإتجاه مقعده جاعلاً مختلف مكوناته تحت نظر السائق مباشرةً وبمتناول يده بكل سهولة مما ينسجم أكثر مع توجه كيا الذي يهدف الى انتاج سيارات سيدان تتمتع بشخصية رياضية بارزة قلباً وقالباً، كما أن المواد المستخدمة في بناء المقصورة تتمتع بجودة عالية.

أما فيما يتعلق بالراحة خلال التنقل، فبالرغم من أننا أمضينا ما يقارب الساعتين من التنقل على الطرقات وتحت الشمس الحارقة الا أننا لم نشعر بأي إنزعاج، فالمقاعد التي يمكن التحكم بوضعيتها كهربائياً توفر الكثير من الراحة والاحتضان لأجسام الجالسين عليها كما أنها تتمتع بنظام تهوئة يُعتبر بغاية الأهمية في منطقتنا العربية التي ترتفع فيها الحرارة الى درجات عالية معظم أيام السنة.
بالاضافة الى ذلك، يتوفر للسيارة أيضاً العديد من التجهيزات الذكية كإمكانية عرض بث كاميرا الرؤية الخلفية على المرآة الوسطية، نظام إستماع موسيقي متطور من صنع أنفينيتي (يتوفر للفئات الأعلى من السيارة) والذي يمكن توصيله بأجهزة الـ أي بود عبر مقابص يو أس بي، وأخيراً وليس آخراً السقف البانورامي الذي يمكن تجهيز السيارة به والذي يوفر مزيداً من الشعور بالرحابة.



تتوفر فئات القمة من أوبتيما بنظام تشغيل المحرك عن بعد الذي يسمح بتشغيل الأخير الذي تبلغ سعته 2.4 ليتر ويولد قوة 178 حصان بكبسة زر واحدة ودون الحاجة لسحب المفتاح من جيب السائق، وفي مقابل ذلك تتوفر أوبتيما ايضاً بخيار آخر من المحركات وهو من سعة 2.0 ليتر يولد قوة 163 حصان.

أما على الطريق، فقد بدت أوبتيما بغاية الراحة مما سمح لنا من اجتياز مسافة 160 كلم في جو من الراحة المطلقة ودون الشعور بأي تعب أو انزعاج يُذكر، أضف الى ذلك وضعية قيادة ممتازة تسمح برؤية مثالية لما يجري أمام السيارة فيما يعمل المحرك بكل سلاسة على توفير إندفاعة قوية للسيارة الى الأمام حتى على سرعات دوران محرك منخفضة.

في مقابل ذلك تتمتع أوبتيما بعلبة تروس أوتوماتيكية يمكن تعشيق نسبها يدوياً عند الحاجة عبر عتلات مثبتة على المقود وهي تعمل بكل كفاءة على نقل القوة من المحرك الى العجلات الدافعة.



وفي الختام، لا يسعنا الا أن نقول أنه وبالرغم من أن أوبتيما تدخل اليوم في منافسة قوية ضمن فئة سيارات تتضمن العديد من الصانعين المخضرمين الا أن ما تحتوي عليه من مميزات كفيلة بجعلها تحجز لنفسها مكاناً متقدماً في الأسواق، أما بالنسبة للشركة الأم كيا فلا يسع المرء الا أن يلاحظ أنه وفي الفترة الأخيرة كل جديد يخرج من مراكز تطويرها الى الأسواق يُظهر أكثر فأكثر إصرار الشركة الى الارتقاء نحو الأفضل إن من ناحية التصاميم الفاتنة أو جودة التصنيع. أما فيما يتعلق بالسعر والذي لا يتعدى بحده الأقصى حدود الـ 89,000 درهم إماراتي لفئة القمة فهو يجعل أوبتيما خياراً مثالياً في فئتها.

كيا أوبتيما 2011

المحرك: أربع أسطوانات سعة 2.4 ليتر

القوة القصوى (حصان/دورات محرك): 178/6,000

العزم الاقصى (نيوتن متر/دورات محرك): 232/4,000

نقل الحركة: ست نسب أوتوماتيكية مع إمكانية التعشيق اليدوي

الاندفاع: العجلات الأمامية

الوزن الاجمالي: 1,570 كلغ

السعر (درهم إماراتي): 65,000 -89,000