هددت طفلة يمنية في محافظة تعز والدها بالإقدام على الانتحار احتجاجا منها على قيامه بتزويجها والعقد عليها لمغترب وهي لا تزال في الـ 7 من عمرها طمعا بالمال.
وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن "الطفلة هددت بالانتحار إذا لم تتحرك الجهات المعنية في بلادها لإنقاذها من هذه المأساة".

وقالت الطفلة إنها "يتيمة الأم حيث قام إخوتها وزوجة أبيها بتربيتها لكن طمع والدها في المال جعله يعقد بها لمغترب".

ووجهت الطفلة اليمنية "استغاثة أخيرة لمسؤولي بلادها والمنظمات اليمينية لإنقاذها وإلا فإنها ستنفذ تهديدها".

ويعد زواج القاصرات في اليمن من أكثر الظواهر استفحالا حيث طالبت عدد من الجمعيات الحقوقية برفع سن الزواج حتى 18 عاما فيما عارضته أخريات من التيار الأصولي في البلاد بحجة أن لإقرار مثل هذا التشريع يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية.

وشهدت اليمن عدة حوادث على زواج القاصرات انتهى بعضها بالوفاة كحادثة وفاة فتاة يمنية في الثالثة عشرة من العمر بسبب نزيف حاد ناجم عن تعرضها للعنف الجنسي بعد أربعة أيام فقط من تزويجها.

كما نالت طفلة يمنية ذات 12 عاماً تدعى نجود الطلاق بعد تزويجها بالإكراه وهي في سن التاسعة من رجل أكبر منها بالسن بثلاثة أمثال عمرها، وأصدرت كتاباً يحمل عنوان (أنا نجود عمري عشرة أعوام ومطلقة) تروي فيه سيرتها الذاتية والتي أكسبتها شهرة عالمية حتى اختارتها مجلة "جلامور" بأنها "امرأة عام 2010".