(إنَّ سندَ العقيدة مُتصِل ، فليس مصادفةً خلتْ من المعنى أن يكون أبو بكر أولَ من أسلم من الرجال ، وأن يكون عليٌّ أولَ من أسلم من الأطفال ..

وأن تبدأ الهجرة بتضحية علي ، وأن تستمرَّ وتنتهيَ بصحبة أبي بكر..

وأن يُسلّم الرسولُ عليه الصلاة والسلام علياً رايةَ خيبر ، ويُسلّم أبابكر رايةَ تبوك ..

وأن تبدأ الخلافةُ الراشدة بأبي بكر الصديق ، وتنتهيَ بعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما )..









يا مَن نشأتَ على هُدى الإيمانِ
أينَ اليراعُ! وأينَ أينَ لساني؟!

لأصوغَ فيكَ قصيدةً مكحولة ً
تشفي غليلَ الواردِ الظمآن ِ

في بيتِكَ الميمونِ عاشتْ أسرةٌ
يَحنـو عليها السيّدُ العدنـاني

في بيتكَ الزهراءُ بنتُ المصطفى
كانتْ تربّي أطهرَ الغِلمـان ِ

"هيَ بنتُ مَنْ!هي أمُّ منْ؟" طوبى لها
مَن مِثلُها يـا أيـّها الثقـلان ِ ؟!

طوبى لها حسَنٌ نمَا في مهدِها
وحُسينُ شبَّ على هدى الرحمن ِ

فَرْعانِ في روْضِ النبيّ تألّقا
يا طِيبَ ما قد أثمرَ الفرعان ِ!

يا فارسَ الإيمانِ في ساح الوغى
حطّمتََ كِبرَ فوارسِ الطغيان ِ

ذا يومُ بدرٍ .. يومُ نصرٍ مؤمن ٍ
" قمْ يا عليُّ " قدِ التقى الجمعانِ!

" قمْ يا عليُّ " بذي الفِقار إلى الأُلى
شاخوا ضَلالاً في هوى الأوثـان ِ

" قمْ يا عليُّ " وخذْ بخيبرَ رايةً
ترنـو إليها أعيـنُ الفرســان ِ

اللهُ أكبرُ حِصنُ خيبرَ قد هوى
وعَلـتْ عليه رايـةُ القـرآن ِ

ما زالَ حبُّك يا ابنَ عمِّ محمدٍ
في قلـبِ كـلِّ مُوحّـدٍ ربّـاني

ما زالَ علمُكَ يا عليُّ منـارةً
يأوي إليها في السُّرى وجداني

ما حيلةُ الشعراءِ إنْ لمْ يُخصِبوا
ومُناهمُ أنْ يَظفروا ببيان ِ ؟!

يا سيّدَ الكلِماتِ حارتْ أحرفي
أطلِقْ بمدحكَ يا حبيبُ لساني