عتقلت قوات الأمن العراقية نحو ثلاثمائة شخص، بمن فيهم صحفيون وفنانون ومحامون بارزون كانوا قد شاركوا في مظاهرات الجمعة الماضية التي عمت البلاد، فيما وصفه بعضهم بعملية لترهيب مثقفي بغداد الذين ما زالوا يؤثرون في الرأي العام الشعبي.

ووصف الصحفيون الأربعة الذين أطلق سراحهم يوم السبت كيف تم اقتيادهم بعد مغادرتهم الاحتجاجات التي قام بها آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد. وقالوا إنه تم تكبيلهم وتعصيب أعينهم وضُربوا وهددوا بالإعدام من قبل جنود في وحدة الاستخبارات العسكرية.

وفي وصفه لمئات المحتجين الذين كانت رؤوسهم مغطاة بقلنسوات سوداء في السجن قال حسن السايري -صحفي وشاعر- إن "الأمر كان أشبه بالتعامل مع حفنة من عملاء القاعدة وليس مجموعة من الصحفيين. وكان الأمس أشبه باختبار وصورة للديمقراطية الجديدة في العراق".

وقالت واشنطن بوست إن المحتجين العراقيين كانوا مختلفين عن كثير من الثورات التي تجتاح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أنهم كانوا يدعون للإصلاح وليس للتخلص من الح***ة. وتنوعت مطالبهم من إمدادهم بالمزيد من الكهرباء والوظائف إلى إنهاء الفساد وهو ما يعكس استياءهم من الح***ة التي تعتمد الخطوط الطائفية والطبقية.