السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أسعد الله أوقاتكم بكل خير


قصيده مهداه إلى الشعب المعذب ...


ليبــــــــــــيا التضحيات والصمود


بعنــــــــــوان ...



﴿ حسبكِ الله يا أرضَ المختار ﴾



الشّاعر النّعيميّ طارق حسين دغيم


ألا يا عينُ فاستسقي العيونا



ولا تلقي سِناتٍ أو جفونا


ولا تَدَعِي سِراطَ الحُزنِ يوماً



ولا تَذَرِي المدامعَ والشّجونا


فلا واللهِ ما قرّتْ عيونٌ



وسوطُ النّارِ يكوي المسلمينا


وليلٌ قد تكحّل بالرزايا



وأطبقَ بالظّلامِ ليزدرينا


على الأجواءِ قد طارتْ كلابٌ



لتسفِكَ من دماءِ الآمنينا


دموعٌ تستحيلُ إلى دماءٍ



تخضّبُ ليبِيا والعجْزُ فينا


ترى المختارَ في ثوبٍ جديدٍ



ومشنقةٌ تُعدُّ لعائدينا


طرابلسٌ بنارِ الموتِ تُصلى



وبنْ غازي تناجي العالمينا


وخنزيرٌ بروثِ الغدرِ يخبو



ليرسلَ من ورا الرّوثِ المَنُوْنَا


لمن يُهدَى المنونُ على طِباقٍ



من البارودِ تخترقُ البطونا ؟!



وتنهشُ في الصُّدُورِ بطلقِ حِقدٍ



ضباعُ ليس تشعرُ كي تلينا


دماءٌ ! يا إلهي هل حقيقٌ



ألا يا جُرحُ خبِّرْنا اليقينا


يئنُّ الجُرحُ منتفضاً ويبكي



ليصرخَ بالحقيقةِ يشتكينا


ألا يا قومُ قادَتُنا رعاعٌ



بنارِ السّفهِ أمسَوا لاذِعِينا


عَجِبنا كيف هم صعدوا الكراسي



وكيف يقودُ مبصرَنا العمونا


ذئابٌ والرّعاةُ لهم مسمّى



وهم واللهِ أغدرُ غادرينا


ولكنَّ الجراحَ لها حديثٌ



لقومِ الضّادِ ذي الإسلامِ دينا


ننادي كلَّ إنسانٍ كريمٍ



ومن في دار يعربَ حاكمونا



أهلْ كوني من الأحرارِ كفرٌ ؟!


ولا يرضاهُ يا قومي ذوونا


أم انَّ الكفرَ قولي الحقَّ جَهْراً



وحدُّ الكُفْرِ قَتْلُ الكافرينا


وربِّ النّاسِ ما هذا بعقلٍ



ولا يرقى لنُسْميه الجنونا


وما نقموا علينا غيرَ أنّا



نريدُ كأيِّ حرٍّ أنْ نكونا


أجيبوا لمْ تُرخِّص في دمانا



وهانَ على الخليقةِ ما لقينا


ألو كانتْ بإسرائيل حلَّت



أيبقى النّاسُ عنها نائمينا !!



لأجلهمُ تكلّمَ كلُّ صمتٍ



ولمْ يتأخّروا بالمنقذينا


ولم يتلكّؤوا لقرارِ (فيتو)



كما كانوا بذا (الفيتو) كوُونا


ولكن حسبُنا ربٌّ قديرٌ



وليسَ سواهُ حسبُ المسلمينا


عرفناكم ولن نبقى وربّي



عبيداً للجهالةِ فاعذرونا


وهاتوا النّارَ صبّوها حميماً



علينا واقطعوا منّا الوتينا


ورشّونا بآلامِ المنايا



ودوسوا جرحنا أو قطّعونا


فليس يخيفنا موتٌ زؤام



ولا نُعنَى بقهرِ الظّالمينا



إلى حريّةِ الأحرارِ نسعى



ودونَ النّصرِ نأبى أن نهونا


سجدْنا للذي خلقَ البرايا



وليس لغيرِ ربي ساجدينا


ألا يا ليبِيا الأحرارِ صبراً



وإنّ الفجرَ وعدُ الصّابرينا


هو الإسلامُ يا قومي عظيمٌ



ومن يأباهُ أسفلُ سافلينا


مسيرُ الفاسقينَ إلى حطامٍ



ونحنُ إلى الجنانِ لسائرونا


فلا تهنوا أيا قومي وقوموا



غداً واللهِ نصرُ المؤمنينا



المعتزُّ بالله


طارق حسين دغيم


طرابلس الشّام : 24/2/2011 م


تحياتي


Aramees