ألقيتُ بين يديكِ السيف والقلمَ أرجو رضاك الذي أعلوبه القمم أنت الهنا والمنى أنت الدُّنى وأنا على ثَراك وليدا قد نما و سما أماه أماه هذا اللحن يسحرني و يُلهب الشوق والحزن بي والندما مازال قلبك في دنياي يتبعني ظلا حنونا و روضا وارفا وحِمى فإن رآني في خير بكى لهفا و إن رآني في سوء بكى ألما أماه أنت حديث الروح إن هدأتْ أو أرسلتْ دمعة أو رتلت نغما.
أين مني قلب أمي يرتمي فيه حنيني و بكفّيها تداعب شَعري المغبَرّ دوما من معاناة السنين وتعلمني القراءة والكتابة مرة أخرى ولكن لن أعود بلا يقين.
تيهي يا أمي فشُدّي ثوب إيماني وديني علميني كيف ألقى عالم الطغيان هذا دون أن أحني جبيني..علميني كيف آتي عالم الاموال هذا دون أن أرخي يميني علميني كيف أحيا عالم الايمان طيرا شاديا بين الغصون علميني كل ذلك وانفعيني في فراشي واقرئي من فوق راسي آية الكرسي همسا وامضي يا امي ولكن قبل ذلك قبّليني.