لدى ولادة الطفلين التوأم فينبوم وشيوّبو فرت كافة الممرضات اللواتي كن يساعدن في عملية الولادة، مرعوبات من الصالة. وكان التوأم سيامي، لم يشاهد العاملون الطبيون في المستشفى في قرية بابانكي تونغو في شمال غرب الكاميرون، مثله من قبل أبداً. وبعد ولادة الطفلين اصبحت حياة والديهما نغوغ جيمس اكومبو واميرينسيا نيوماله لا تطاق. فوجد سكان القرية ولادة الطفلتين بشارة شر ولعنة بسبب حرقهم في وقت سابق زعيمهم حيا.
وتقول الأم: "عندما كانت الطفلتان ملتصقتين، كنت أُعاني جداً. فعندما كان الناس يشاهدوني حاملة الطفلتين، كانوا يهرعون مرعوبين. وكان ينتابني نوع من الشعور بالذنب والفزع في وقت واحد". وطالما كانت مستشفى القرية عاجزة عن المساعدة تقنياً..
نشر جيمس واميرينسيا طلب المساعدة على صفحات الانترنت. واستجاب للطلب عدد من أهل الخير السعوديين، الذين أبدوا الاستعداد لصرف نفقات العملية الجراحية وعلاج الطفلين.
وأجريت عملية جراحية استمرت 16 ساعة، تم بنتيجتها فصل الطفلتين اللتين كانتا ملتصقين في منطقة الصدر والبطن والحوض. وبقيت لدى كل منهما ساق واحدة، وان الاطباء على يقين بان الطفلتين ستتمكنان من المشي بواسطة سيقان صناعية.
واعتنق جيمس واميرينسيا -اللذان أبهرتهما طيبة المسلمين واهتمامهم بطفلتيهما بنكران ذات- الاسلام واختارا لنفسيهما اسمين جديدين هما ـ عبد الله وعائشة. وفتحا في قريتهما -بالتبرعات- مدرسة اسلامية وروضة اطفال ومستشفى ومسجداً. وهذا ساعد على اعتناق السكان الوثنيين الإسلام بصورة جماعية.