لم اكن اعلم ان لبلدي رائحة الا عندما غادرته
يالله ما اصعب ان تستنشق هواء لا يصنع في بلد الياسمين

دمشق مدينة بردى والربوة ..... قاسيون والغوطة...... الاموي وباب توما
صارت دمشق مغروزة في اعماق شعورنا وتلافيف ادمغتنا

فكيف نرحل عنها وكيف ترحل عنا ......
طقوس وعادات شامية

الفطور في مطعم ابو زاد صيفا شتاءً
والصلاة في جامع بلودان

العودة الى بقين وتعبئة اطيب ماء واعذبه
وشراء التفاح والكرز والدراق ...

ثم المرور بمضايا
وشراء المهربات بانواعها

والتجول بسوقها العنيد
وبعدها العودة الى مصنع الياسمين

كم تملك الشآم من مجد
انت المجد لم يغب...

وفي ايام الصيف المجنونة
يحلو ويطيب تناول البوظة الشامية

من محل بكداش في الحميدية
ثم التجوال في اسواقها العتيقة

والصلاة في الاموي المغرق في القدم
العصرونية والمسكية والسوق الطويل

وسوق تفضلي وسوق الجوخ وسوق الدهب
وسوق وسوق .......

اسواق الجسر مرورا بالحمرا والصالحية
وشرب العصير وسلطة الفواكة

من ابو شاكر وابو عبدو
ورامز في شارع بغداد

وانتهاء باسواق الميدان الغالية
ابو حبل والجزماتية

واتخن سيخ شاورما عند انس
واطيب فول وتسقية عند الشعار

هذه بضع من كل
ومانسيت كان اعظم......