رحلت بعيداَ
الى عالمٍ موجود في مخيلتي فقط
هناك كان لي قوة كبيرة
طرحت قضايا كثيرة
ناديت..
وصرخت..
لمت..
وعاتبت..
شرحت وحللت
أجابوني فما استوعبت
نظرت خلفي فوجدت الالم يناديني
تذكرته وتذكرت كم كان يعانق ايامي و سنيني
لم اغب عنه
ولم يغيب عني
فانا منه وهو مني..
بقيت هناك وحدي
حيث انا الاميرة..
والقائدة..
والسيدة..
والوزيرة..
حيث انا الحزينة والسعيدة..
والاسيرة..
مسحت دموعا لم يراها احد
وابتسمت ابتسامة لم يصدقها احد
وقلت..
انا انثى ..وهذه ليست قضية جديدة
بل معلومة اكيدة
رايت الجيع هناك..
التفتوا الي
سمعوني؟..
لا اظن..
فهموني؟..
محال تصديق ذلك
عدت الى الواقع الكبير
الى ايامي الاعتراف بالالم
الى حيث الاسى اوفى صديق
والنسيان افضل طبيب
قلت لنفسي
لا عليك
ماضاع لن يعود
ولن يفوتك شيئ خلف الحدود
واعلمي اعلمي
ان تجاهل الواقع المؤسف ليس بصمود.....