تبا للاساطير والاوهام

منذ الصغر

في الزمن الاول

الزمن الجميل

زمن الضحكات

وهناء البال

وثرثرات ليلية

عن اسرار صبيانية

ولگن

لماذا وكيف ؟

ومتى!!

وتنهار الاحلام الوردية

وتتحطم.....على.....

صخور مدسوسة

ويضيئ النور

في غياهب العقل

المسلوب

للحياة وطرقها

الغامضة ....

في اخضاع

البسمة لمنطق الواقع

فترى الفكر قد شاب

لهول الحقيقة الغائبة

عن دائرة منطقنا الطفولي

فالحياة ليست كما كنا

نظن ....

هي ليست حديقة كالجاحظ

بل هي غابة ...

كغابات الفرنلق

كثيفة ومتشعبة ومخيفة

ولاترحم

ولاتذر

تبا للضحكات

لم يعد لها نكهة

او مغزى

تبا للحظات السعادة صارت اشقى

من ساعات الاحتضار الكئيبة

وشاعرنا القديم ابدع حين قال

واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

يا لتارات الاحزان

وزواريب الذكريات

المنهارة

كم اضحت ايامنا متكررة

كم صارت ليالينا طويلة

كم ضاقت الصدور

وتنهدت الرئتين

عن هواء معجون

بالم الحسرة

يا للدمعات المحصورة

في سراديب ....

يتبع