ولايموت


لان البحر حنون


ولايغدر بمعشوقته الابدية


كبعض البشر


المعجون


بتراب الدم


تلك القضية


وتمضي الايام


محملة بعفونات الماضي


وقسوة ضربات الزمن


المتعاقبة بغير انتظام


فلاتعرف متى تضرب


ولماذا


وقد تلين احيانا


واحيانا تقسو بعنف


كمجرم اعتاد


على قنص ضحيته


ببرودة اعصاب وسعادة


تلك القضية


وكيف تناغم القلب


مع الزمن ....


فتبدو نبضاته


واحدة او اثنتين


في الثانية


عدادا زمنيا


مزروعا في صدورنا


يحسب انفاسنا الضئيلة


والتي تخرج


رويدا رويدا


حتى النهاية ...


تلك القضية


القلب والزمن والذكريات


ونتوءات الذاكرة المدببة


التي توخذنا بلا رقيب


وحبل الصرة السري


الرابط بينهما


فلا يُشد فيقطع


ولايُرخى فيسيح


تلك القضية


تحتاج الى مهارة


قائد اوركسترا


في اختيار


الالات والعازفين


لتخرج سيمفونية


متناغمة


بدون نشاذ مقيت


فتغدو الحياة نكتة سوداء


بليدة


تلك القضية


فمتى احسنا العيارات


غدت المعادلة متوازنة


ولكن يبقى سؤال


يبقى سؤال


يبقى سؤال


تلك القضية


تلك القضية .......