لا تسألي عن أخبار القلب
ما زلت أحبك ..
لا تسألي عن المسافة
فما زالت تطول وتقصر
بحسب الهوى واتجاه الريح
وحالة الغيم وكثافة الراحلين
باتجاه الساحل

لا شيء جديد
ما زلت منسيا
مثل بقية المنسيين
وجه آخرٌ في الزحام
قارورة الماء المهمشة
على الكرسي فوق السحب

لا شيء جديد على
وجه التحديد
تفاصيل صغيرة تتكرر
وأخرى تعنون أيامي
..

بالأمس نمت وردة على الشرفة
فتذكرت الله

اليوم وجدت عشاً عند نافذتي
فعرفت لماذا أصحو كل يوم
على زقزقة العصافير

غدًا قد أكون وقد لا أكون
إن كنت
فأعرفي أنني سأعيش يومًا آخرًا
لأحبكِ
وإن مت
فأعرفي أنني مت وأنا أحبك

لست حزينًا جدًا من فوضى الاحتمالات
ولست سعيدًا
أخاف فحسب
أخاف أن ينتهي بي المطاف
دون أن أجيب كل الأسئلة
أسئلة القصيدة
وأسئلتي عنكِ
وأسئلتكِ عني

لست قلقًا من الاحتمالات
أخاف فقط أن تعيدنيَ المسافة
إلى البداية
إلى الخطوة التي سبقتك
أو الخطوة التي تلتك
فأفوت حظي معك
وأذهب للغياب وحيدًا