ممتنة لك يا قدر




ممتنة أنا
وليس بيدي سوى الإمتنان لك يا قدري
ويا أعظم قدر كتبه لي ربي
فبفضلك تعرفت على حبيب روحي
وصرت به متيمة ولأجله حية

ممتنة لك يا قدر
فقد جعلتني أهيم به حبا
وأذوب فيه عشقا
ولأجله تهتز دائما أوصالي
ويذيبني فيه غرامي
فأنا أعشقه وما بيدي سوى أن أتمنى قربه
كيف لا أتمنى ذاك القرب
وهو قرب من قدري المكتوب
وعشقي الأبدي
الذي أبدا عنه لن أتوب


ممتنة لك يا قدر
ما دام قلبي لا ينبض إلا لحبه
ولا يتمنى غيره من باقي القلوب
فهو من سلك دربي
وصبر لأجلي
وذاق مرارة بعدي ولوعة فراقي
وداس على الشوك في سبيل إسعادي
أبعد كل هذا لا أكون ممتنة؟
نعم أنا كذلك وسأظل ما دمت حية
وما دام جسدي فيه روح تدب لأجل حبيبها


ممتنة لك يا قدر
فأنت من جمعني به بعد مشيئة الرحمان
فصار ساكنا في وجداني
ورفيق صحوي ومنامي
وعلى أماني لقائه سافرت بي إليه أحلامي
فعبرت ما يفصلنا من المسافات
وعشت معه كل ما كان من عمري قد فات
فدعني يا قدر
باسم ما يجمعني به من أحاسيس
وحب شغوف
ومشاعر جياشة
أن أقول لك نعم الإختيار ما اخترته لي
ولو خيروني ما كنت لأختار أعظم منه
فهو بكل فخر رجلي وحبيب عمري
حياتي وخليلي ومالك روحي
كياني ووجداني
ومن كانت له أحقية امتلاك زهرة شبابي
وعمري وكل حياتي
فاحمه لي يا قدري
وكما كتبته لي ذات يوم
اجمعني به فتلك أمنية قلبي
وعليها سأعيش الأتي من اياميشابة.jpg