والدين شداد فكانت الحرب بينهم سجالا إلى أن كان من وقعة مغارة الكحل في سنة 349 ومن ظفر الروم بعسكر سيف الدولة ورجوعه إلى حلب في خمسة فرسان على ما قيل، ثم تلا ذلك هجوم الروم على حلب في سنة 351 وقتل كل من قدرها عليه من أهلها ما كان عجز سيف الدولة وضعف فترك الشام شاغرا ورجع إلى ميافارقين والثغر من الحماة فارغا فجاءهم نقفور الدمستق فحاصر المصيصة ففتحها ثم طرسوس ثم سائر الثغور وذلك في سنة 354 كما ذكرناه ني طرسوس فهو في أيديهم إلى هذه الغاية وتولاها لاون الأرمني ملك الأرمن يومئذ في في عقبه إلى الآن، وقد نسبها إلى هذا الثغر جماعة كثيرة من الزواة والزهاد والعباد. منهم أبو أمنة محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم الطرسوسي الثغري كذا نسبه غير واحد من المحدثين وهو بغدادي المولد سكن طرسوس وسمع يوسف بن عمر اليمامي وعمربن حبيب القاضي ويعقوب بن إسحاق الحضرمي وأبا عاصم النبيل ومكي بن إبراهيم والفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وإسحاق بن منصور السلولي وأسود بن عامر شادن وغيرهم روى عنه أبو حاتم الرازي ومحمد بن خلف وكيع ويحيه بن صاعد والحسين بن إبراهيم المحاملي وغيرهم وسئل عنه أبو اود سليمان بن الأشعث فقال ثقة، وأما ثغر أسفيجاب فلم يزل ثغرا من جهته وقد ذكر أسفيجاب في موضعه. نسب إليه هكذا طالب بن القاسم الفقيه الثغري الأسفيجابي كان من فقهاء ما وراء النهر، وثغر فراوة قرب بلاد الديلم. ينسب إليه محمد بن أحمد بن الحسين الغطريفي الجرجاني الثغري وكان الإسماعيلي يدلس به في الرواية عنه هكذا يقول حدثنا محمد بن أحمد الثغري. وأما ثغر الأندلس، فينسب إليه أبو محمد عبد الله بن محمد بن القاسم بن حزم بن خلف الثغري من أهل قلعة أيوب سمع بنطيلة من ابن شبل وأحمد بن يوسف بن عباس بمدينة الفرج من وهب بن مسرة ورحل الى المشرق سنة 350 فسمع ببغداد من أبي علي الصواف وأبي بكر بن حمدان سمع منه مسند أحمد بن حنبل والتاريخ دخل البصرة والكوفة وسمع بها وسمع بالشام ومصر وغيرهما من جماعة يكثر تعدادهم وانصرف إلى الأندلس ولزم العبادة والجهاد واستقضاه الحكم المنتصر بموضعه ثم استعفاه منه فأعفاه وقدم قرطبة في سنة 375 وقرأ عليه الناس. قال ابن الفرضي وقرأت عليه علما كثيرا فعاد إلى الثغر فأقام إلى أن مات وكان يعد من الفرسان وتوفي سنة 383 بالثغر من مشرق الأندلس.نه فأعفاه وقدم قرطبة في سنة 375 وقرأ عليه الناس. قال ابن الفرضي وقرأت عليه علما كثيرا فعاد إلى الثغر فأقام إلى أن مات وكان يعد من الفرسان وتوفي سنة 383 بالثغر من مشرق الأندلس. ثغرة: بالضم ثم التسكين. ناحية من أعراض المدينة.
الثغور: بالفتح ثم الضم. حصن باليمن لحمير.
الثغد: تصغير ثغد وهو مهمل في كلامهم فيكون مرتجلا. ماء لبني عقيل بنجد.
[عدل] باب الثاء والقاف وما يليهما

ثفبان: بالفتح ثم السكون والباء موحدة وألف ونون. قرية من أعمال اليمن ثم من أعمال الجند.
الثقب: من قرى اليمامة لم تدخل في أمان خالد بن الوليد رضي الله عنه لما قتل مسيلمة الكذاب وهو لبني عدي بن حنيفة.
ثقبة: بالتحريك. جبل ببن حراء وثبير بمكة وتحته مزارع.
ثقف:بالفتح ثم السكون رجل ثقف أي حاذق، وهو موضع في، قول الحصين بن الحمام المري:
فإن دياركم بجنوب بس ** إلى ثقف إلى ذات العظوم ثقل: بالكسر واحد الأثقال. موضع في قول زهير:
صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو ** وأقفر من سلمى التعانيق فالثقل وبروي الثجل وقد مر.
ثقيب: تصغير شقب طريق من أعلى الثعلبية إلى الشام.
[عدل] باب الثاء والكاف وما يليهما

ثكامة: بالضم. بلد بأرض عقيل. قال مزاحم يصف ناقته:
تقلب منها منكبين كأنما ** خوافيهما حجرية لم تفلل
إلى ناعم البردي وسط عيونه ** علاجيم جون بين صد ومحفل
من النخل أو من مدرك أو ثكامة ** بطاح سقاها كل أوطف مسبل ثكم الطريق: وسطه والثكم مصدر ثكم بالمكان إذا أقام به ولزمه.
ثكد: بالضم مرتجل، ماء لبني نمير وقد ضم الأخطل كافه، فقال:
حلت صبيرة أمواه العداد وقد ** كانت تحل وأدنى دارها ثكد وقيل في تفسيره ثكد ماء لكلب، وقال نصر ثكد ماء بين الكوفة والشام، وقال الراعي:
كأنها مقط ظلت على قيم ** من ثكد واغتمست في مائها الكدر ثكن: بالتحريك. جبل بالبادية، قال عبد المسيح بن عمرو بن حنان بن بقيلة الغساني لسطيح وكان خاطبه فلم يجب لأنه كان قد مات:
أصم أم يسمع غطريف اليمن ** تلفه في الريح بوعاء الدمن
كأنما حثحث من حضنى ثكن ** أزرق ممهى الناب صرار الأذن باب الثاء واللام وما يليهما
ثلا: بالضم مقصور. من حصون اليمن مرتجلا.
الثلاثاء: ممدود بلفظ اسم اليوم. ماء لبني أسد. قال مطير بن أشيم الأسدي:
فإن أنتم عورضتم فتقاحموا ** بأسيافكم إن كنتم غير عزل
فلا تعجزها أن تشئمها أو تيمنوا ** بجزثم أو تأتها الثلاثاء من عل
عليها ابن كوز ناز ببيوته ** ومن يأته من خائف يتأول وسوق الثلاثاء ببغداد محلة كبيرة ذات أسواق واسعة من نهر المعلى وهو من أعمر أسواق بغحاد لأن بها سوق البزازين.