وكنت بنا أشرفت فى رأس رامة ** تضاءلت إن الخائف المتضائل
فلما علوت الشام في رأس باذخ ** من العز لا يسطيعه المتناول
نفخت لنا سجل العداوة معرضا ** كأنك عما يحدث الدهر غافل
فلو طاوعوني يوم بطنان أسلمت ** لقيس فروج منكم ومقاتل
وقال حسان بن ثابت الأنصاري:
منعنا رسود الله إذ حل وسطنا ** على أنف راض من معد وراغم
منعناه لما حل بين بيوتنا ** بأسيافنا من كل باغ وظالم
ببيت حريد عزه وثراؤه ** بجابية الجولان بين الأعاجم
هل المجد إلا السودد العود والندى ** وجاه الملوك واحتمال العظائم وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال أرواح المؤمنين بالجابية من أرض الشام وأرواح الكفار في برهوت من أرض حضرموت.
جاجرم: بعد الألف جيم آخرى مفتوحة وراء ساكنة وميم. بلدة لها كورة واقعة بين نيسابور وجوين وجرجان تشتمل على قرى كثيرة وبلد حسن وبعض قراها في الجبل المشرف على إزاذوار قصبة جوين رأيت بعض قراها، وينسب إليها جماعة من أهل العلم في كل فن. منهم أبو القاسم عبد العزيزبن عمربن محمد الجاجرمي سمع بنيسابور أبا سعد محمد بن الفضل الصيرفي سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن أبي بكر النخشبي ومات سنة 440، وإبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسماعيل أبو إسحاق الجاجرمي ساكن نيسابور وكان فقيها ورعا منزويا في الجامع الجديد يصلي إماما في الصلاة سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن المديني وأبا سعيد عبد الواحد بن أبي القاسم القشيري سنة 544ذكره في التحبير.
جاجن: آخره نون. قرية من قرى بخارى. ينسب إليها الفقيه أبو نصر أحمد بن محمد بن الحارث سمع الحديث ببخارى والعراق والحجاز روى عنه الفقيه طاهر الحريثي.
جادوا: مدينة كبيرة في جبل نفوسة من ناحية إفريقية لها أسواق وبها يهود كثيرة.
جادية: الياء تحتها نقطتان خفيفة. قرية من عمل البلقاء من أرض الشام عن أبي سعيد الضريروعليها ينسب الجادي وهو الزعفران. قال:
ويشرق جادي بهن مديف أي مدوف. جاذر: بفتح الذال المعجمة والراء مهملة من قرى واسط. ينسب إليها أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن معاذ يعرف بالجاذري روى عنه أبو غالب بن بشران روى عن محمد بن عثمان بن سمعان تاريغ بحشل.
الجار: بتخفيف الراء. وهو الذي تجيره أن يضام مدينة على ساحل بحر القلزم بينها وبين المدينة يوم وليلة وبينها وبين أيلة نحو من عشر مراحل والى ساحل الجحفة نحو ثلاث مراحل وهو في الإقليم الثاني طولها من جهة المغرب أربع وستون درجة وعشرون دقيقة وعرضها أربع وعشرون درجة وهي فرضة ترفأ إليها السفن من أرض الحبش ومصر وعدن والصين وسائر بلاد الهند ولها منبر وهي آهلة وشرب أهلها من البحيرة وهي عين يليل وبالجار قصور كثيرة ونصف الجار في جزيرة من البحر ونصفها على الساحل وبحذاء الجار في البحر تكون ميلا في ميل لا يعبر إليها إلا بالسفن وهي مرسى الحبشة خاصة يقال لها قراف وسكانها تجار كنحو أهل الجار يؤتون بالماء من فرسخين ذكر ذلك كله أبو الأشعث الكندي عن عرام بن الأصبغ السلمي وقد سمي ذلك البحر كله الجار وهو من جدة إلى قرب مدينة القلزم.
قال بعض الأعراب:
وليلتنا بالجار والعيس بالفلا ** معلقة أعضادها بالجنائب
سمعت كلاما من وراسجف محمل ** كما طل مزن صيب من سحائب
وقائلة لاح الصباح ونوره ** عسى الركب أن يحظى بسير الركائب
عسى يدرك التعريف والموقف الذي ** شغلنا به عن ذكر فقد الحبائب
وينسب إلى الجار جماعة من المحدثين. منهم سعد الجاري وفي حديثه اختلاف وهو سعد بن نوفل مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان استعمله على الجار روى عنه ابنه عبد الله. قال: أبو عبد الله أراه الذي روى أبو أسامة عن هشام بن عروة عن سعد مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أوصى أسيد بن حضير إلى عمر أراه والد عبد الرحمن بن عمر، وروى أيضا العقدي عن عبد الملك بن حسن أنه سمع عمروبن سعد الجاري مولى عمر بن الخطاب، وعبد الله بن سعد الجاري سمع أبا هريرة روى عنه عبد الملك بن حسن. قال البخاري إن لم يكن أخا عمرو بن سعد فلا أدري، وعبد الرحمن بن سعد الجاري كان بالكوفة سمع ابن غرة روى عنه منصور وحماد بن أبي سليمان قاله وكيع. قال البخاري: أحسبه أخا عمرو، ويحيى بن محمد الجاري. قال البخاري: يتكم فيه، وعمر بن راشد الجاري روى عن ابن أبي ذئب روى عنه يعقوب بن سفيان النسوي، وقال أحمد بن صالح: في تاريخه يحيى بن أحمد المديني يقال له: الجاري من موالي بني الدؤل من الفرس وذكر من فضله وهو من أهل المدينة كان بالجار زمانا يتجر ثم سار إلى المدينة فقال: لقبوني بالجاري، وعيسى بن عبد الرحمن الجاري ضعيف، وعبد الملك بن الحسن الجاري الأحول مولى مروان بن الحكم يروي المراسيل سمع عمر بن سعد الجاري روى عنه أبو عامر العقدي. والجار أيضا من قرى أصبهان إلى جانب لاذان طيبة ذات بساتين جمة كتب بها الحافظ أبو عبد الله محمد بن النجار البغدادي صديقنا وأفادنيها وعامتهم يقولون كار بالكاف والمحصلون منهم يكتبونه بالجيم. منها أبو الطيب عبد الجباربن الفضل بن محمدبن أحمد الجاري روى عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني قاله يحيى بن مندة، وأبو الحسن علي بن أحمدبن محمدبن علي بن عيسى الجاري حدث عن أبي بكر العناب كتب عنه علي بن سعد البقال، وأحمد بن محمد بن علي بن مهران المعروف بالجاري المديني من مدينة أصبهان سمع محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن زيد وطبقته روى عنه جماعة من أهل بلده، وأخوه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن مهران روى عنه اللفتواني، والذاكر أبو بكر ذاكر بن محمد بن عمر بن سهل الجاري البراآني وهما من قرى أصبهان مات سنة 551وكان سمع أبا مطيع الصحاف، وأم عمرو سعيد بنت بكران بن محمد بن أحمد الجاري سمعت أبا مطيع البصري أيضا، وأبو الفضل جعفر بن محمد بن جعفر الجارى سمع أبا مطيع أيضا،والجار من قرى أصبهان ولعل بعض المذكورين قيل منها، والجار أيضا قرية بالبحرين لبني عبد القيس ثم لبني عامر منهم، والجار أيضا جبل من أعمال شرقي الموصل.
جارف: بالراء.موضع وقيل هو ساحل تهامة.
جازان: بالزاي. موضع في طريق حاج صنعاء.
جازر: بتقديم الزاي المكسورة على الراء من جزر الماء يجزر فهو جازر إذا انصب. قرية من نواحي النهروان من أعمال بغداد قرب المدائن وهي قصبة طسوج الجازر. منها أبو علي محمدبن الحسين بن علي بن بكران روى عن القاضي أبي الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني كتاب الجليس والأنيس روى عنه أبو نصر بن ماكولا وأبو بكر الخطيب ومولده سنة 364 ومات سنة 452. قال عبيد الله بن الحر الجعفي:
أقول لأصحابي بأكناف جازر ** وراذانها هل تأملون رجوعا
فقال امرؤ هيهات لست براجع ** ولم تك للتقنيط منه بديعا
فعممته سيفي و ذلك حالتي ** لمن لم أجد ه سامعا ومطيعا والجازر أيضا من قبليات حلب من قرى السهول.
جأز: ثانيه همزة ساكنة يقال جئز بالماء جأزا إذا غص به هو جبل شامخ في ديار بلقين بن جسر وهو أصم طويل لا تكاد العين تبلغ قلته.
جاس: السين مهملة كأنه مرتجلا، موضع قال طرفة:
أتعرف رسم الدار قفرا منازله ** كجقن اليماني زخرف الوشي ماثلة
بتثليث أو نجران أو حيث يلتقي ** من النجد في قيعان جاس مسايلة
ديار سليمى إذ تصيدك بالمنى ** وإذ حبل سلمى منك دان تواصلة