جسم الانسان كالطلاسم يعب فهمه لكن مؤخرا تمكن عدد من العلماء من فك شفرة الجينات البكتيرية الموجودة داخل جسم الكائن البشري، حيث ذكرت صحيفة "إندبندنت" إن هذه النتيجة ربما لا تساوي في قيمتها استكشاف الفضاء أو علم الأحياء البحرية الأخرى، وغيرها من الإنجازات العلمية المهمة، إلا أن الاختبار التفصيلي لما يعيش داخل جسد كل منا ستكون له تأثيرات على المدى البعيد على صحة الإنسان، وربما تستخدم في التنبؤ في الإصابة بالأمراض المعوية المزمنة مثل القرحة أو السرطان.
وقد وجدت الدراسة التي استطاع العلماء من خلالها فك شفرة تسلسل الحمض النووي لآلاف من الجينات التي تستفيد منها البكتيريا التي تعيش داخل أمعاء الإنسان، أن هناك ألف نوع مختلف من الجراثيم يمكن أن تعيش في أمعاء الإنسان السليم، وأن هناك 160 نوعا من البكتيريا موجودة داخل كل شخص في المتوسط.
وكانت دراسة هذه البكتريا أمراً صعباً أو مستحيلاً لأن أغلبها لا يمكنه النمو خارج جسم الإنسان أو خارج بيئته الطبيعية. ولذلك فإن العلماء يعتقدون أن ما توصلوا إليه سيساعدهم في إلقاء الضوء على هذا الجانب الذي لم تتم دراسته كثيراً. وهناك تقديرات تشير إلى أن الخلايا الجرثومية الموجودة في جسم الإنسان تصل إلى 100 تريليون، وهو ما يعادل عشرة أضعاف الخلايا المماثلة الموجودة في باقي جسد الإنسان
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)