حرستا: بالتحريك وسكون السين وتاء فوقها نقطتان قرية كبيرة عامرة في وسط بساتين دمشق على طريق حص بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ. منها شيخنا القاضي عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني إمام فاضل مدرس على مذهب الشافعي ولي القضاء بدمشق في كهولته ثم تركه ثم وليه وقد تجاوز التسعين عاما من عمره بإلزام العادل أبي بكر بن أيوب إياه ومات وهو قاضي القضاة بدمشق وكان ثقة محتاطا وكان فيه عسر وملل في الحديث والحكومة ومولده سنة 525 تكثر به والده فسمع من علي بن أحمد بن قبيس الغساني وعبد الكريم بن حمزة والخضر السلمي وطاهر بن سهل الأسفراييني وعلي بن المسلم وتفرد بالرواية عن هؤلاء الأربعة زمانا وسمع من غيرهم فأكثر ومات في خامس ذي الحجة سنة 614 عن 94 سنة. وينسب إليها- المتقدمين حماد بن مالك بن بسطام بن درهم أبو مالك الأشجعي الحرستاني روى عن الأوزاعي وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عبيد بن نفيع وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وسعيد بن بدير وعبد العزيز بن حصي وإسماعيل بن عياش روى عنه أبو حاتم الرازي وأبو زرعة الدمشقي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وهشام بن عمار ويعقوب بن سفيان ومحمد بن إسماعيل الترمذي مات سنة 228. وحرستا المنظرة 3 قرى دمشقى أيضا بالغوطة في شرقيها. وحرستا أيضا قرية من أعمال رعبان من نواحي حلب وفيها حصن ومياه غزيرة.

حرشان: بالضم ثم السكون وشين معجمة تثنية حرش قال أبو سعد الضرير يقال دراهم حرش جياد قريبة العهد بالسكة وأصله من الحرش وهو الخشن وحرشان جبلان. قال مزاحم العقيلي:

نظرت بمفضي سيل حرشين والضحى ** يسيل بأطراف المخارم آلها

بمنقبة الأجفان أنفد دمعها ** مفارقة الآلاف ثم زيالها

فلما نهاها اليأس أن تؤنس الحمى ** حمس النير خلى عبرة العين جالها وقد تقدم هذا الشاهد في حرس بالسين المهملة وقد رواه بعضهم هكذا.

حرص: بالفتح ثم السكون والصاد مهملة والحرص في اللغة الشق، وحرص جبل بنجد وقيل هو بالسين.

حرض: بالضم وثانيه يضم ويفتح والضاد معجمة فمن رواه على وزن جرذ بفتح الراء فهو معدول عن حارض أي مريض فاسد ومن رواه بالضم فهو الأشنان يقال حرض وحرض. وهو واد بالمدينة عند أحد له ذكر. قال حكيم بن عكرمة الديلمي يتشوق المدينة:

لعمرك للبلاط وجانباه ** وحرة واقم ذات المنار

فجمعاء العقيق قعرصتاه ** فمفضي السيل من تلك الحرار

إلى أحد فذي حرض فمبنى ** قباب الحي من كنفي صرار

أحب إلي من فج ببصرى ** بلا شك هناك ولا ائتمار

ومن قريات حمص وبعلبك ** لو أني كنت أجعل بالخيار ولما استولى اليهود في الزمن القديم على المدينة وتغلبها عليها كان لهم ملك يقال له الفطيون وقد سن فيهم سنه أن لا تدخل امرأة على زوجها حتى يكون هو الذي يفتضها قبله فبلغ ذلك أبا جبيلة أحد ملوك اليمن فقصد المدينة وأوقع باليهود بذي حرض وقتلهم، فقالت سارة القرظية تذكر ذلك:

بأهلي رمة لم تغن شيئا ** بذي حرض تعفيها الرياح

كهول من قريظة أتلفتهم ** سيوف الخزرجية والرماح

ولو أذنها بحربهم لحالت ** هنالك دونهم حرب رداح وقال ابن السكيت في قول كثير:

إربع فحي معارف الأطلال ** بالجزع من حرض فهن بوال حرض: ههنا واد من وادي قناة من المدينة على ميلين. وذو حرض أيضا واد عند النقرة لبني عبد الله بن غطفان بينه وبين معدن النقرة خمسة أميال وإياه أراد زهير فقال:

أمن آل سلمى عرفت الطلولا ** بذي حرض مائلات مثولا

بلين وتحسب آياتهن ** على فرط حولين رقا محيلا

حرض: بفتحتين وهو في اللغة الذي أذابه الحزن، وهو بلد في اها ئل اليمن من جهة مكة نزله حرض بن خولان بن عمرو بن مالك بن حمير فسمي به وهو اليوم بين خولان وهمدان.

حرف: بالضم ثم السكون والفاء وهو في اللغة حب الرشاد والاسم من الحرفة ضد السعادة. وهو رستاق من نواحي الأنبار. ينسب إليه أبو عمران موسى بن سهل بن كثير بن سيار الوشا الحرفي حدث عن إسماعيل بن غلبة ويزيد بن هارون وغيرهما روى عنه ابن السماك أبو بكر الشافعي ومات في ذي القعدة سنة 278. والحرف أيضا آرام سود مرتفعات. قال نصر أحسبها في منازل بني سليم.

الحرقات: بضمتين وقاف وآخره تاء فوقها نقطتان، موضع.

حرقم: بالفتح ثم السكون وفتح القاف وميم وهو في اللغة الصوف الأحمر موضع.

الحرقة: بالضم ثم الفتح والقاف، ناحية بعمان. ينسب إليها أبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدي الأزدي الحرقي أحد أئمة السنة من أصحاب عبد الله بن عباس أصله من الحرقة قالها ويقال له الجوفي بالجيم والواو والفاء لأنه نزل البصرة في الأزد في موضع يقال له درب الجوف روى عن ابن عباس وابن عمرو روى عنه عمرو بن دينار وتوفي سنة 93.

حرك: بالفتح ثم السكون وكاف، موضع قال عبيد الله بن قيس الرقيات:

إن شيبا من عامر بن لؤي ** وفتها منهم رقاق النعال

لم ينامها إذ نام قوم عن الوت ** ر بحرك فعرعر فالسحال حرلان: آخره نون، ناحية بدمشق بالغوطة فيها عدة قرى بها قوم من أشراف بني أمية.

الحرملية: الحرمل نبت، قرية من قرى أنطاكية.

الحرم: بفتحتين، الحرمان مكة والمدينة. والنسبة إلى الحرم حرمي بكسر الحاء وسكون الراء والأنثى حرمية على غير قياس ويقال حرمي بالضم كأنهم نظرها إلى حرمة البيت عن المبرد في الكامل وحرمي بالتحريك على الأصل أيضا. وأنشد راوي الكسر:

لا تأوينشن لحرمي مررت به ** يوما ولو ألقي الحرمي في النار قال صاحب كتاب العين إذا نسبها غير الناس قالها ثوب حرمي بفتحتين فأما ما جاء في الحديث إن فلانا كان حرمي رسول الله فإن أشراف العرب الذين يتحمسون كانها إذا حج أحدهم لم يدل إلا طعام رجل من الحرم ولم يطف إلا في ثيابه فكان لكل شريف من أشراف العرب رجل من قريش فكل واحد منهما حرمي صاحبه كما يقال كري للمكري والمكتري وخصم للمخاصمين والحرم بمعنى الحرام مثل زمن وزمان فكأنه حرام انتهاكه وحرام صيده ورفثه وكذا وكذا. وحرم مكة له حدود مضروبة المنار قديمة وهي التي بينها خليل الله إبراهيم عليه السلام وحده نحو عشرة أميال في مسيرة يوم وعلى كله منار مضروب يتميز به عن غيره وما زالت قريش تعرفها في الجاهلية والإسلام لكونهم سكان الحرم وقد علمها أن ما دون المنار من الحرم وما وراءها ليس منه ولما بعث النبي أقر قريشا على ما عرفوه من ذلك وكتب مع زيد بن مربع الأنصاري إلى قريش أن قرها قريشا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرد إبراهيم فما دون المنار فهو حرم لا يحل صيده ولا يقطع شجره وما كان وراء المنار فهو حل إذا لمن يكن صائده محرما فإن قال قائل من الملحدة في قول الله عز وجل: أولم يرها أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم، العنكبوت: 67، كيف يكون حرما آمنا وقد اختلفها وقتلها في الحرم فالجواب أنه جل وعز جعله حرما آمنا أمرا وتعبدا لهم بذلك لا اختيارا فمن آمن بذلك كف عما نهى عنه اتباعا وانتهاء إلى ما أمر به ومن ألحد وأنكر أمر الحرم وحرمته فهو كافر مباح الدم ومن أقر وركب المنهي وصاد صيد الحرم وقتل فيه فهو فاسق وعليه الكفارة فيما قتل من الصيد فإن عاد فإن الله ينتقم منه. فأما المواقيت التي سهل منها للحج فهي بعيدة من حدود الحرم وهي من الحل ومن أحرم منها للحج في أشهر الحج فهو محرم مأمور بالانتواء ما دام محرما عن الرفث وماوراء من أمر النساء وعن التطيب بالتطيب وعن صيد الصيد. المخيط وعن صيد الصيد. وقول الأعشى:

بأجياد غربي الصفا فالمحرم

هو الحرم تقول أحرم الرجل فهو محرم وحر والبيت الحرام والمسجد الحرام والبلد الحرام كله يراد به مكة قال البشاري ويحدق بالحرم أعلام بيض وهو من طريق الغرب التنعيم ثلاثة أميال ومن طريق العراق تسعة أميال ومن طريق اليمن سبعة أميال ومن طريق الطائف عشرون ميلا ومن طريق الحادة عشرة أميال وحرم أيضا واد في عارض اليمامة من وراء أكمة هذا بينها وبين مهب الجنوب. وقال الحازمي يروى بكسر الراء أيضا وقال غيره كان أسد ضار انحدر في حرم على أهله سنة. وقال الراجز:

تعلم أن الفاتك الغشمشما ** واحد أم لم تلده توأما

أضحى ببطن حرم مسوما مسوم: أفي سائم، وحرم رسول الله المدينة.

حرم: بكسر الراء، بوزن كبد وهو في اللغة مصدر حرمة الشيء يحرمه حرما مثال سرقه سرقا والحرم أيضا الحرمان، قال زهير:

يقول لا غائب مالي ولا حرم وقال نصر حرم بكسر الراء واد باليمامة فيه نخل وزرع ويقال بفتح الراء، وقال أبو زياد حرم فلج. أفلاج اليمامة ورواه ابن المعلى الأزدي حرم وحرم بفتح الراء وضمها جميع ذلك في موضع باليمامة في قول ابن مقبل:

حي دار الحي لا دار بها ** بأثال فسخال فحرم حرم: بالكسر ثم السكون وهو في اللغة الحرم وقرئ وحرم على قرية أهلكناها، قال الكسائي معناه واجب، والحرم أحد الحرمين وهما واديان ينبتان السدر والسلم يصبان في بطن الليث في أول أرض اليمن.

حرمة: بالفتح ثم السكون، موضع في جانب حمى ضرية قريب من النسار.

حرنق: بالفتح ثم السكون وفتح النون وقاف، من مدن أرمينية.

حرنة: بكسرتين وفتح النون وتشديدها ووجدت بخط بعض العلماء بالزاي، قرية باليمامة في وسط العارض لبني عدي بن حنيفة نخيلات. قال جرير:

من كل مبسمة العجان كأنه ** جرف تقصف من حرنة جار حروراء: بفتحتين وسكون الواو وراء آخرى وآلف ممدودة يجوز أن يكون مشتقا من الريح الحرور وهي الحارة وهي بالليل كالسموم بالنهار كأنه أنث نظرا إلى أنه بقعة قيل هي قرية بظاهر الكوفة وقيل موضع على ميلين منها نزل به الخوارج الذين خالفها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنسبها إليها. وقال ابن الأنباري حروراء كورة، وقال أبو منصور الحرورية منسوبون إلى موضع بظاهر الكوفة نسبت إليه الحرورية من الخوارج وبها كان أول تحكيمهم واجتماعهم حين خالفها عليه قال ورأيت بالدهناء، رملة وعثة يقال لها رملة حروراء.

الحرورية: منسوب في قول النابغة الجعدي حيث قال:

أيا دار سلمى بالحرورية أسلمي ** إلى جانب الصمان فالمتثلم

أقامت به البردين ثم تذكرت ** منازلها بين الدخول فجرثم حروس: بالفتح ثم الضم والواو ساكنة والسين مهملة، موضع، قال عبيد بن الأبرص:

لمن الديار بصاحة فحروس ** درست من الأقعار أي دروس ذكر الحرار في ديار العرب قال صاحب كتاب العين، الحرة أرض ذات حجارة سود نخرة كأنها أحرقت بالنار والجمع الحرات الأرض التي البستها الحجارة السود فإن كان فيها نجوة الأحجار فهي الصخرة وجمعها صخر فإن استقدم منها شيء فهو كراع. وقال النضر بن شميل: الحرة الأرض مسيرة ليلتين سريعتين أو ثلاث فيها حجارة أمثال الإبل البروك كأنها تشطب بالنار وما تحتها أرض غليظة من قاع ليس بأسود وإنما سودها كثرة حجارتها وتدانيها، وقال أبو عمرو تكون الحرة مستديرة فإذا كان فيها شيء مستطيل ليس بواسع فذلك الكراع واللآبة والحرة بمعنى ويقال للظلمة الكبيرة وهي الخبزة التي تنضج بالملة حرة والحرة أيضا البثرة الصغيرة والحرة أيضا العذاب الموجع. والحرار في بلاد العرب كثيرة وأكثرها حوالي المدينة إلى الشام وانا أذكرها مرتبة على الحروف التي في اها ئل ما اضيفت الحرة إليه.

حرة أوطاس: قد ذكر أوطاس في موضعه، ويوم حرة أوطاس من أيام العرب.

حرة تبوك: وهو الموضع الذي غزاه رسول الله وقد ذكر أيضا.

حرة تقدة: بضم التاء المعجمة بادنتين من فوق ويروى بالنون وسكون القاف والدال مهملة. قال بعضهم التقدة بالكسر الكزبرة والنقدة بكسر النون الكراويا.

قال الراجز:

لكن حيا نزلها بذي بين ** فما حوت تقدة ذات حرين حرة حقل: بفتح الحاء وسكون القاف، بالمنصف، وقد ذكر حقل في موضعه، ويوم حرة حقل من أيام العرب.

حرة الحمارة: لا أعرف موضعها وقد جاءت في أخبارهم.

حرة راجل: بالجيم في بلاد بني عبس بن بغيض عن أحمد بن فارس، وقال الزمخشري حرة راجل بين السر ومشارف حوران، قال النابغة:

يؤم بربعي كأن زهاءه ** إذا هبط الصحراء حرة راجل حرة راهص: قال الأصمعي ولبني قريط بن عبد بن كلاب راهص، وهي حرة سوداء وهي آكام منقادة متصلة تسمى نعل راهص وقيل هي لفزارة.