Share |



منذ الحصار المفروض على قطاع غزة والحرب على غزة وفي مشهد نادر ولأول مرة في قطاع غزة , أقامت عائلة أبو عبيد في حي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة حفل زفاف ابنها العريس حسين وائل 19 عام على ابنة عمه على جرافة أو ما يعرف عند أهل القطاع ( الكباش ) والذي تستعمل في مواد البناء الأساسية وهدم البيوت مساء أمس الجمعة .

حيث تحولت الجرافة اليوم لوظيفة جديدة لها بزفاف العائلة العريس وعروسته عليها في مشهد رائع جدا , حضر هذا الزفاف في الطريق السائرة من منزل العروس إلى صالة ليالينا الواقعة شمال قطاع غزة حشود كبيرة وهتافات من المواطنين الذين شاركوا عائلة أبو عبيد الزفاف , وقال طاقم الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام ووكالة ميلاد الإخبارية أن المواطنون الذين رأوا أول زفاف من نوعه على جرافة , أبدوا دهشتهم وإعجابهم في نفس الوقت بما حدث .

العائلة في فرحة غامرة

عائلة أبو عبيد غمرتها الفرحة حيث قام عدد من شبابها بالرقص على صوت الطبول والسير والجري على أقدامهم بجانب الجرافة التي أضحت في أقل من ساعة حديث الناس في قطاع غزة ومحط أنظارهم , كأن الخبر انتشر كالهشيم في النار , حيث أبدى سعادته عميد عائلة أبو عبيد الحاج أبو نافذ من هذه التجربة والزفاف الناجح .

وأضاف الحاج أبو نافذ لـ " الفلسطينية " أن الفرح دخل كل بيت فلسطيني بهذا المشهد العظيم, وأن الشعب الفلسطيني رغم ما يعانيه من ويلات الاحتلال والحصار فلا يزال يفرح رغم الجرح والألم وكسر حاجز الحزن بهذا المشهد.


توحد فى الدم

أبناء عائلة أبو عبيد هتفوا جنبا إلى جنب فمعظم مؤطرين في التنظيمات الفلسطينية خاصة حركتي فتح وحماس , حيث اتحدوا في مشهد غاب كثير عن نسيج المجتمع الفلسطيني بالتوحد منذ الانقسام الفلسطيني الفلسطيني والذي أضر بالقضية الفلسطينية وفكك النسيج الاجتماعي للشعب الفلسطيني .


المواطنون مندهشون

وأبدى أحد المواطنين ويدعى عبد الله أحمد 43 عام لـ " الفلسطينية " اندهاشه الكبير بهذا الزفاف, مؤكدا أنه يرى لأول مرة في حياته مثل هذا الزفاف, وأعرب عن سعادته لهذا الحدث حيث تقدم له ولعائلته التهنئة بالزفاف.

وكان محمود عوض 56 عام تحدث لـ " الفلسطينية " عن فرحته الغامرة بهذا الزفاف مبيدا سعادته الكاملة, ومتذكرا أيام الهجرة أنه لم تكن احتفالا بهذا الشكل حتى أيام نكبة 1948م, مشجعا ذلك العمل ومثمن كل من قام بإنجاح الزفاف.