مررت بحروف ألفت ترتيبها منذ الصغر فما وجدتها كما عرفتها
هل رحلت عني أم أن الناس رحلو عنها

أقول في رثائها :

.
.
.
.

عـنـدمـا تـعــود الابــل مــن مــراعـيــهـا

و يبدأ الرُعاع بالكتابة في متن نواصيها


تحير عيني عجباً من شتات معانيها

و يبكي القلب من ضياع زخرف قوافيها


أمن لُبٍ مُقفرٍ نقشتَ حروف معانيها


أم سرقتها من شمعاتٍ احترقت في نواديها


تشكو العذارى من ظلم و جرم نقاشيها


فـشـتـان مـا بـيـن زخـرف مـاضـيـهـا


و مـا آلـت الـيـه مـتـون مـبـانـيـهـا

تحير الغيدُ من حماقة محاكميها

و تنادي أما من منصف من ظالميها

-

هل ستبدأ بالرحيل عــن أراضيها

و تضمحل النصوص بما فيها

أم هي غمامة تشرق من بعدها بأمانيها




ملاحظة : غير مقتبس - غير منقول
خاص بملتقى المغتربين السوريين

- أيمن أحمد -