وفي سنة 1894 م دهش لوتي Lote من رؤية ذلك العدد الكبير من الألبسة الأوربية في شوارع دمشق .



طقم فرنجي ( خصر عالي )
و في خلال الحرب العامة ( العالمية الاولى )، التي حالت دون تماس أوربا بسورية، انتعش اللباس الأهلي القديم و تراجعت حركة إصلاح اللباس إلى الوراء ولكن هذا التقهقر انتهى بانتهاء الحرب .



لباس شعبي و اوربي معا
و منذ الهدنة التي تلت الحرب العالمية الاولى لقي الثوب الإفرنجي نجاحاً باهراً وقد انتشر في الأوساط الاجتماعية خلال 15 سنة حتى صار معروفاً في صفوف العطارين و العمال و سائقي السيارات .


طقم فرنجي ( آخر موضة )

وقد منع دخول الطالب إلى المدرسة بثيابه العادية (القمباز) و صار اللباس الرسمي إجباراً على طلاب المعاهد الحكومية .


ملابس طلاب مدرسة المكتب السلطاني ( المأمون الحلبية ) مطلع القرن

و في العشرينات من القرن العشرين تكونت فكرة جديدة في المدن فحواها الاستهزاء بالألبسة الأهلية، وبقي العمال اليدويون وحدهم يحافظون على الشروال و الملتان .


شروال و جاكيت فرنجي

أما الفقراء المعوزين فقد كانوا يلبسون ما تيسر لهم من الألبسة العتيقة المخلوطة من الشرقي و الغربي ( القسم العلوي مثلاً ــ جاكيت إفرنجي و القسم السفلي شروال شرقي ) ومع ذلك ففي الثلاثينيات أصبحت الألبسة الأوربية أقل ثمناً من الألبسة الأهلية و عم بيعها.


سترة فرنجية و قنباز

وكان للسينما فضل كبير في تقدم هذه الحركة تجاه اللباس الاوربي ،فانتشرت بتأثيرها الأزياء الحديثة من أوربية و أمريكية ، واتجه الشباب إلى إتباعها في كل سنة بحسب تطورها .

ولو أن ذلك السائح الانكليزي الذي فتش عبثاً في سنة 1839 عن خياط دمشقي قادر على صنع سروال أوربي زار دمشق في الخمسينات لوجد فيها عدداً كبيراً من الخياطين المجهزين بشهادات أوربية ولحار في انتخاب أحدهم و ترجيحه على الآخر .


المرحوم سعد الله الجابري يرتدي ارقى الازياء الاوربية

بل قد تقدمت الخياطة فيها بحيث لم يعد يكتفي الخياط بتعلم مهنته من معلمه بل يذهب إذا أمكنه ذلك إلى المدارس العامة و معاهد الخياطة الاجنبية ليتقن صنعته هناك بقليل من الشهور .
- الصور من ارشيفي الخاص.
المحامي علاء السيد