بسم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبة ...

1- مفهوم التواكل

التواكل هو صفة إن وجدت في المرء فيا بؤسه وتعاسته , التواكل يعني التقاعس والخلود الى الراحة والنوم والجلوس في البيت ، ورد القدر لله وحده وعدم الأخذ بالأسباب ومن هذا التواكل ما يعكسه لنا القران على لسان قوم موسى في قوله :"قالوا يا موسى انا لن ندخلها ابدا ماداموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون "
إن الأمة التي ترد القدر لله سبحانه وتقعد عن العمل هي أمة راكدة لا حياة فيها .. فهي كالماء الراكد الذي فسد بسبب ركوده وأصبح مستنقعا تغزوه الجراثيم
لا بد من التوكل على الله تعالى في كل عمل نقوم به دون التقاعس والتخاذل .. لنسمع الصحابة الكرام يوم حمراء الأسد – صبيحة يوم أحد – ماذا قالوا كما وصفهم لنا القرآن الكريم ...
يقول تعالى: ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ ) " سورة آل عمران : 173 – 174 " .


2 -من يتوكل على الناس ويصبح عالة على المتجمع

معروف طبعا هو إنسان فاشل وبعيد عن مخافة الله تعالى , حياته جامدة هامدة , منغرس في اللاملكوت
هو تائه ضائع عن تحقيق الأماني والكسب الصحيح ,,
و في الحديث :" لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً و تروح بطاناً " رواه أحمد و الترمذي .


ومن يتوكل على الله فهو حسبه