بدت أريج متأثرة بما تسمع .. وقالت : ليت أكثر النساء اليوم المخدوعات بالدعوات الماجنة التي تردد : حقوق المرأة .. حقوق المرأة .. يعقلون مثل هذه المفاهيم .. ليتهم يدركون أن الله ليس بينه وبينهن عداوة .. ولا ثأر .. ولا انتقام .. وإنما هن من خلق الله .. تستطيع الواحدة منهن أن تبلغ أعالي الجنان وتسبق الرجال .. بتقواها .. قالت سارة : صحيح .. بل أزيدك : حتى عند الزواج حفظ الكرامة لكل منهما .. فقال تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) .. وعن حكيم بن معاوية أنه قال : يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال :" أن تطعمها إذا طعمت وتكوسها إذا اكتسيت .. " وقال e : ( ألا إن لكم على نسائكم حقاً .. ولنسائكم عليكم حقاً .. ) . وأمر الأولاد باحترام الرجل والمرأة .. أعني الأب والأم .. بل إن حق المرأة ( الأم ) أكبر .. قال تعالى : " وَوَصَّيْنَاالْإِنسَانَبِوَالِدَيْهِإِحْسَانًا" ثم بدأ بالأم فقال "حَمَلَتْهُأُمُّهُ " .. فقدمها على الأب .. وفي الصحيحين أن رجلاً سأل رسول الله e فقال : من أحق الناس بحسن الصحبة ؟ فقال r : أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أبوك ) ..
مها .. في بنطال أحمر !!
كان الكلام حامياً .. لكن سكينة الإيمان كانت تحف مجلس سارة وأريج .. وفي هذه الأثناء .. كانت " مها " أخت أريج .. تبحث عنها في الممرات .. وقد تعجبت أين ذهبت !! كان واضحاً من طريقة لبس مها للحجاب أن عندها تساهلاً كثيراً .. فعباءتها ضيقة يتبين منها بوضوح تفاصيل جسدها .. ومع مشيها يظهر البنطال الأحمر الذي ترتديه .. فيلفت النظر أكثر للالتفات إليها .. دخلت مها غرفة الاستراحة .. فرأت أريج مع سارة .. تعجبت من هذه الجلسة .. ألقت التحية وصافحت سارة وتعرفت على اسمها بلطف .. وجلست تستمع للحوار ..