زيد عن نوفل بن عبد الله عنه ومن ألفاظه فقالوا يا رسول الله وما أويس قال أشهل ذو صهوبة بعيد ما بين المنكبين معتدل القامة آدم شديد الأدمة ضارب بذقنه على صدره رام ببصره إلى موضع سجوده واضع يمينه على شماله يتلو القرآن يبكي على نفسه ذو طمرين لا يؤبه له يتزر بإزار صوف ورداء صوف مجهول في أهل الأرض معروف في السماء لو أقسم على الله لأبره ألا وإن تحت منكبه الأيسر لمعة بيضاء ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد ادخلوا الجنة ويقال لأويس قف فاشفع فيشفعه الله في مثل عدد ربيعة ومضر يا عمر ويا علي إذا رأيتماه فاطلبا إليه يستغفر لكما يغفر الله لكما ( فمكثا يطلبانه عشر سنين لا يقدران عليه فلما كان في آخر السنة التي هلك فيها ( عمر ) قام على أبي قبيس فنادى بأعلى صوته يأهل الحجيج من أهل اليمن أفيكم أويس من مراد فقام شيخ كبير فقال إنا لا ندري من أويس ولكن ابن أخ لي يقال له أويس وهو أخمل ذكرا وأقل مالا وأهون أمرا من أن نرفعه إليك و إنه ليرعى إبلنا بأراك عرفات فذكر اجتماع عمر به وهو يرعى فسأله الاستغفار وعرض عليه مالا فأبى وهذا سياق منكر لعله موضوع أخبرنا إسحاق بن أبي بكر أنبأنا يوسف بن خليل أنبأنا أبو المكارم المعدل أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا أبو شعيب الحراني حدثنا خالد بن يزيد العمري حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن علقمة بن مرثد قال انتهى الزهد إلى ثمانية عامر بن عبد الله بن عبد قيس وأويس القرني وهرم بن حيان والربيع بن خيثم ومسروق بن الأجدع والأسود بن يزيد وأبي مسلم الخولاني والحسن بن أبي الحسن وروي عن هرم بن حيان قال قدمت الكوفة فلم يكن لي هم إلا أويس أسأل عنه فدفعت إليه بشاطىء الفرات يتوضأ ويغسل ثوبه فعرفته بالنعت فإذا رجل آدم محلوق الرأس كث اللحية مهيب المنظر فسلمت عليه ومددت إليه يدي لأصافحه فأبى أن يصافحني فخنقتني العبرة لما رأيت من حاله فقلت السلام عليك يا أويس كيف أنت يا أخي قال وأنت فحياك الله يا هرم من دلك علي قلت الله عز وجل قال " سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا " قلت يرحمك الله من أين عرفت اسمي واسم أبي فوالله ما رأيتك قط ولا رأيتني قال عرفت روحي روحك حيث كلمت نفسي نفسك لأن الأرواح لها أنس كأنس الأجساد وإن المؤمنين يتعارفون بروح الله وإن نأت بهم الدار وتفرقت بهم المنازل قلت حدثني عن رسول الله بحديث أحفظه عنك فبكى وصلى على النبي ثم قال إني لم أدرك رسول الله ولعله قد رأيت من رآه عمر وغيره ولست أحب أن أفتح هذا الباب على نفسي لا أحب أن أكون قاصا أو مفتيا ثم سأله هرم أن يتلو عليه شيئا من القرآن فتلا عليه قوله تعالى " إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين ويوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم " ثم قال يا هرم بن حيان مات أبوك ويوشك أن تموت فإما إلى جنة وإما إلى نار ومات آدم وماتت حواء ومات إبراهيم وموسى ومحمد عليهم السلام ومات أبو بكر خليفة المسلمين ومات أخي وصديقي صفي عمر واعمراه واعمراه قال وذلك في آخر خلافة عمر. قلت: يرحمك الله إن عمر لم يمت قال بلى إن ربي قد نعاه لي وقد علمت ما قلت وأنا وأنت غدا في الموتى ثم دعا بدعوات خفيفة. وذكر القصة أوردها أبو نعيم في الحلية ولم تصح وفيها ما ينكر عن أصبغ بن زيد قال إنما منع أويسا أن يقدم على النبي بره بأمه
عبد الرحمن بن مهدي حدثنا عبد الله بن الأشعث بن سوار عن محارب بن دثار قال قال النبي إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العري يحجزه إيمانه أن يسأل الناس منهم أويس القرني وفرات بن حيان
عبد الله بن أحمد حدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال إن كان أويس القرني ليتصدق بثيابه حتى يجلس عريانا لا يجد ما يروح فيه إلى الجمعة
أبو زرعة الرازي حدثنا سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن أصبغ بن زيد قال كان أويس إذا أمسى يقول هذه ليلة الركوع فيركع حتى يصبح وكان إذا أمسى يقول هذه ليلة السجود فيسجد حتى يصبح وكان إذا أمسى ثصدق بما في بيته من الفضل من الطعام والشراب ثم قال اللهم من مات جوعا فلا تؤاخذني به ومن مات عريا فلا تؤاخذني به
أبو نعيم حدثنا مخلد بن جعفر حدثنا ابن جرير حدثنا محمد بن حميد حدثنا زافر بن سليمان عن شريك عن جابر عن الشعبي قال مر رجل من مراد على أويس القرني فقال كيف أصبحت قال أصبحت أحمد الله عز وجل قال كيف الزمان عليك قال كيف الزمان على رجل إن أصبح ظن أنه لا يمسي وإن أمسى ظن أنه لايصبح فمبشر بالجنة أو مبشر بالنار يا أخا مراد إن الموت وذكره لم يترك لمؤمن فرحا وإن علمه بحقوق الله لم يترك له في ماله فضة ولا ذهبا وإن قيامة لله بالحق لم يترك له صديقا
شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أفيكم أويس القرني قلنا نعم وما تريد منه قال إني سمعت رسول الله يقول أويس القرني خير التابعين بإحسان وعطف دابته فدخل مع أصحاب علي رضي الله عنه
رواه عبد الله بن أحمد عن علي بن حكيم الأودي أنبأنا شريك وزاد بعض الثقات فيه عن يزيد عن ابن أبي ليلى قال فوجد في قتلى صفين
أنبأنا وخبرنا عن أبي المكارم التيمي أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن يحيى حدثني أحمد بن معاوية بن الهذيل حدثنا محمد بن أبان العنبري حدثنا عمرو شيخ كوفي عن أبي سنان سمعت حميد بن صالح سمعت أويسا القرني يقول قال النبي احفظوني في أصحابي فإن من أشراط الساعة أن يلعن آخر هذه الأمة أولها وعند ذلك يقع المقت على الأرض وأهلها فمن أدرك ذلك فليضع سيفه على عاتقه ثم ليلق ربه تعالى شهيدا فمن لم يفعل فلا يلومن إلا نفسه. هذا حديث منكر جدا وإسناده مظلم وأحمد بن معاوية تالف ويروى عن علقمة بن مرثد عن عمر قال قال رسول الله ص يدخل الحنة بشفاعة أويس مثل ربيعة ومضر
فضيل بن عياض حدثنا أبو قرة السدوسي عن سعيد بن المسيب قال نادى عمر بمنى على المنبر ياأهل قرن فقام مشايخ فقال أفيكم من اسمه أويس فقال شيخ يا أمير المؤمينين ذاك مجنون يسكن القفار لا يألف ولا يؤلف قال ذاك الذي أعنيه فإذا عدتم فأطلبوه وبلغوه سلامي وسلام رسول الله ص قال فقال عرفني أمير المؤمنين وشهر باسمي اللهم صل على محمد وعلى آله السلام على رسول الله ثم هام على وجهه فلم يوقف له بعد ذلك على أثر دهرا ثم عاد في أيام علي رضي الله عنه فاستشهد معه بصفين فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة
وروى هشام بن حسان عن الحسن قال يخرج من النار بشفاعة أويس أكثر من ربيعة ومضر وروى خالد الحذاء عن عبد الله بن سقيق عن ابن أبي الجدعاء سمع رسول الله ص يقول يدخل ( الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم
قال أبو أحمد بن عدي في الكامل أويس ثقة صدوق ومالك ينكر أويسا ثم قال ولا يجوز أن يشك فيه
أخبار أويس مستوعبة في تاريخ الحافظ أبي القاسم ابن عساكر
الحاكم في مستدركه من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي عن حبان بن علي عن سعد بن طريف عن أصبغ بن نباته شهدت عليا يوم صفين يقول من يبايعني على الموت فبايعه تسعة وتسعون فقال أين التمام فجاء رجل على أطمار صوف محلوق الرأس فبايع فقيل هذا أويس القرني فما زال يحارب بين يديه حتى قتل سنده ضعيف
أبو الأحوص سلام بن سليم حدثني فلان قال جاء رجل من مراد فقال له أويس يا أخا مراد إن الموت لم يبق لمؤمن فرحا وإن عرفان المؤمن بحق الله لم يبق له فضة ولا ذهبا ولم يبق له صديقا
وعن عطاء الخراساني قال قيل لأويس أما حججت فسكت فأعطوه نفقة وراحلة فحج
أبو بكر الأعين حدثنا أبو صالح حدثنا الليث عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعا يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من مضر وتميم قيل من هو يا رسول الله قال أويس القرني هذا حدث منكر تفرد به الأعين وهو ثقة