الله بن الفوق وحسن بن عبد الله الزبيدي وسيد أبيه الزاهد وسمع بقرطبة من محمد بن عمر بن لبانة وذكر غيره ورحل إلى البيرة فسمع بما من محمد بن فطيس كثيرا وكان ضابطا لروايته صدوقا حافظا للحديث بصيرا بمعانيه لم ألق فيمن لقيته بالأندلس أحدا أفضله عليه في الضبط وأكثر في وصفه. ثم قال وحدث أكثر من خمسين سنة وسمع منه الشيوخ إسماعيل بن إسحاق وأحمد بن محمد الجزار الاشبيلي الزاهد وعبد الله بن إبراهيم الأصيلي وغيرهم قال وسألته عن مولده فقال ولدت في شهر رمضان سنة 291 ومات في سابع عشر شهر رمضان سنة 378. قال عبيد الله المستجير بعفوه فهذا الإمام ابن الفرضي ذكر أبا محمد هذا وهذا الإمام عبد الغني ذكر ابنه أبا عمر ولم ينسب واحد من الإمامين واحدا من الرجلين إلى باجة إفريقية وقد صرحا بأنهما من الأندلس وفي هذا تقوية لقول ابن طاهر و الله أعلم. والذي صحح لنا نسبته إلى باجة إفريقية فأبو حفص عمر بن محمود بن غلاب المقري الباجي. قال أبو طاهر السلفي هو من باجة إفريقية وكان رجلا من أهل القران صالحا قال وسألته عن مولده فقال في رجب سنة 434 بباجة القمح، بإفريقية لا باجة الأندلس وتوفي سنة 520 في صفر. قال وكتبت عنه أشياء كثيرة وصحب عبد الحق بن محمد بن هارون السبتي وعبد الجليل بن مخلوق و غيرهما. وباجة الزيت بإفريقية أيضا وقرأت بخط الحسن بن رشيق القيرواني الأزدي الشاعر الإفريقي. قال محمد بن أبي معتوج من أهل باجة الزيت بالساحل من كورة رصفة وبها نشأ وتأدب وكان من تلاميذ محمد بن سعيد الأبروطي وكان بديهيا هجاء لا يتقي دائرة. وهو القائل في أبي حاتم الزبني وكان مولعا بهجائه. أبا حاتم شد من أسفلك ** بشيء هو الشطر من منزلك باحسيثا: بكسر السين المهملة وياء ساكنة وثاء مثقلة وألف.. محلة كبيرة من محال حلب في شماليها. ينسب إليها قوم وأهلها على مذهب السنة.
باحمشا: بسكون الميم والشين معجمة. قرية بين أوانا والحظيرة وكانت بها وقعة للمطلب في أيام الرشيد وهو المطلب بن عبد الله بن مالك الخزاعي. ينسب إليها من المتأخرين أحمد بن علي الضرير المقري الباحمشي سمع أبا محمد عبد الله بن هزارمرد الصريفيني وحدث عنه ومات في العشرين من ذي الحجة سنة 525، وروى محمد بن الجهم السمري عن الفراء أن أبا الحسن على بن حمزة الكسائي المقري النحوي الإمام كان أصله من باحمشا هذه وأنه رحل إلى الكوفة وهو غلام.
باخديدا: بضم الخاء المعجمة وفتح الدال وياء ساكنة ودال أخرى، مقصورة قرية كبيرة كالمدينة من أعمال نينوى في شرقي مدينة الموصل، والغالب على أهلها النصرانية.
باخزز: بفتح الخاء وسكون الراء وزاي. كورة ذات قرى كبيرة وأصلها بادهرزه لأنها مهب الرياح وهي باللغة البهلوية تشتمل على مائة وثمان وستين قرية قصبتها مالين. خرج منها جماعة كثيرة من أهل الأدب والفقه والشعر. منهم علي بن الحسن الباخرزي صاحب كتاب دمية القصر وأبوه كان أديبا فاضلا وهي بين نيسابور وهراة.
باخمرا: بالراء. موضع بين الكوفة وواسط وهو إلى الكوفة أقرب. قالوا بين باخمرا والكوفة سبعة عشر فرسخا بها كانت الوقعة بين أصحاب أبي جعفر المنصور وإبراهيم بن عبد الله بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتل إبراهيم هناك فقبره به إلى الان يزار وإياها عنى دعبل بن علي بقوله:
وقبر بأرض الجوزجان محله ** وقبر ببا خمرا لدى الغربات باخوخا: بخاءين. قلعة من أعمال زوزان لصاحب الموصل.
باخة: من قرى مصر من ناحية الشرقية.
باداما: الدال مهملة. قرية من قرى حلب من ناحية إعزاز. ذكرها في حديث ادم عليه السلام بادران: بالراء وألف ونون. من قرى أصبهان ثم من أعمال نائين. منها أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد البادراني مات في ذي الحجة سنة 516.
بادرايا: ياء بين الألفين. طسوج بالنهروان وهي بليدة بقرب باكسايا بين البندنيجين ونواحي واسط منها يكون التمر القسب اليابس الغاية في الجودة واليبس، ويقال إنها أول قرية جمع منها الحطب لنار إبراهيم عليه السلام، وينسب إليها أبو المكارم المبارك بن محمد المعمر البادرايي حدث عن أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي الحسن علي بن محمد بن العلاف و غيرهما شيخ صالح صحيح السماع مات سنة 522، ويوسف بن سهل البادرايي روى عنه أبو الفرج أحمد بن علي الحنوطي القاضي شيخ القاضي أبي يعلى الواسطي، وجميل بن يوسف بن إسماعيل أبو علي البادرايي نزيل أكواخ بانياس من أرض دمشق سمع بدمشق أبا القاسم بن أبي العلاء وطاهر بن بركات الخشوعي وحدث عن أبي الحسن محمد بن محمد بن حامد القاضي البادرايي وأبي بكر زكريا بن عبد الرحيم بن أحمد البخاري سمع منه غيث بن علي ببانياس وقدم دمشق سنة 465 ومات بالأكواخ في شهر ربيع الآخر سنة 484 قال غيت حدثنا جميل بن يوسف المادرايي حدثنا محمد بن محمد بن حامد بن بنبق بمادريا كذا في كتاب الحافظ تارة بالباء وتارة بالميم وليست مادرايا وبادرايا واحدا فلم يتحقق إلى أيهما ينسب هذا.
بادس: بكسر الدال المهملة وسين غير معجمة. اسم لموضعين بالمغرب. قال أبو طاهر أحمد بن محمد سمعت أبا الحجاج يوسف بن عبدون بن حفاظ الزناتي بالإسكندرية يقول سمعت أبا عبد الله البادس الفقية وهو من بادس فاس لا من بادس الزاب وبادس فاس على البحر قرب فاس. قال سألني أبو إسحاق الحبال بمصر أن أسمع عليه الحديث وقال إني كبير السن كثير السماع عالي الإسناد، وعبد الله بن خالد أبو محمد البادسي روى عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن بسطام المجالس التي أملاها عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عبدوس حدث عنه أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن شيخ لأبي عبد الله محمد بن سعدون بن علي القروي.
بادن: بفتح الدال ونون. من قرى سمرقند وقيل من قرى بخارى. منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن جعفر بن غزوان البادني البخاري توفي في صفر سنة 267.
بادوريا: بالواو والراء وياء وألف. طسوج من كورة الإستان بالجانب الغربي من بغداد وهو اليوم محسوب من كورة نهر عيسى بن علي منها النحاسية والحارثية ونهر أرما وفي طرفه بنيت بعض بغداد منه القرية والنجمى والرقة. قالوا كل ما كان من شرقي السراة فهو بادوريا وما كان في غربيها فهو قطربل. قال أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى بن الفرات من استقل من الكتاب ببادوريا استقل بديوان الخراج و من اسقل بديوان الخراج استقل بالوزارة وذاك لأن معاملاتها مختلفة وقصبتها الحضرة والمعاملة فيها مع الأمراء والوزراء والقواد والكتاب والأشراف ووجوه الناس فإذا ضبط اختلاف المعاملات واستوفى علي هذه الطبقات صلح للأمور الكبار، وقال يذكر بادوريا فعربها بتغييرين كسر الراء ومد الألف. فقال:
فداء أبي إسحاق نفسي وأسرتي ** وقلت له نفسي فدا: ومعشري
أطبت وأكثرت العطاء مسمحا ** فطب ناميا في نصرة العيش وأكثر
وأديت في بادورياء ومسكن ** خراجي وفي جنبي كنار ويعمر
وقد نسب المحدثون إليها أبا الحسن علي بن أحمد بن سعيد البادوري حدث عن مقاتل عن ذي النون المصري روى عنه أبو جهضم وكان قد كتب عنه ببادوريا.
بادولي: روي بفتح الدال وضمها. موضع في سواد بغداد ذكره الأعشى. فقال:
حل أهلي ما بين در تافبادو ** لي وحلت علوية بالسخال وقيل بادولي موضع ببطن فلج من أرض اليمامة فمن قال هذا روى بيت الأعشى درنا بالنون لأنه موضع باليمامة.
البادية: ضد الحاضرة. من قرى اليمامة، ولتسميتها بذلك سبب ذكرته في حجر اليمامة، وسميت البادية في أصل الوضع بادية لبروزها وظهورها وهو من بدا لي كذا بدوا إذا ظهر.
باذان فيروز: بالذال المعجمة وألف ونون. وهو اسم أردبيل المدينة المشهورة بأذربيجان أنشأها فيروز أحد ملوك الفرس الأولى.
باذبين: بكسر الباء الموحدة وياء ساكنة ونون. قرية كبيرة كالبلدة تحت واسط على ضفة دجلة. منها جماعة من التجار المثرين. ومنها جماعة من رواة العلم منهم أبو الرضا أحمد بن مسعود بن الزقطر الباذبيني سمع من أبي البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبش الفارقي قاضي المارستان توفي سنة 592، والزقطر بالزاى والقاف والطاء المهملة والراء مشددة.
باذ: من قرى أصبهان، وقيل من قرى جرباذقان. ينسب إليها الحسن بن أبي سعد بن الحسن الفقيه الباذي مات بعد سنة ثلاث وستمائة.
باذفغيس: بفتح الذال وكسر الغين المعجمة وياء ساكنة وسين مهملة. ناحية تشتمل على قرى من أعمال هراة ومرو الروذ. قصبتها بون وباميين بلدتان متقاربتان رأيتهما غير مرة وهي ذات خير ورخص يكثر فيها شجر الفستق، وقيل إنها كانت دار مملكة الهياطلة، وقيل أصلها بالفارسية باذخيز معناه قيام الريح أو هبوب الريح لكثرة الرياح بها. نسب إليها جماعة من أهل الذكر منهم أحمد بن عمرو الباذغيسي قاضيها يروى عنه ابن عيينة.
باذن: بالنون. من قرى خابران من أعمال سرخس. منها أبو عبد الله الباذني شاعر مجود كان يمدح البلعمي الوزير وغيره وكان ضريرا. ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاربخ نيسابور.
الباذنجانية: بلفظ الباذنجان الذي يطبخ. قرية من قري مصر من كورة قوسنيا. وإليها فيما أحسب ينسب محمد بن الحسن الباذنجاني النحوي المصري كان في أيام كافور.
باذورد: بفتح الذال والواو وسكون الراء ودال مهملة، اسم مدينة كانت قرب واسط بينها وبين البصرة وقد خربت وإلى هذه الغاية يسمون دجلة البصرة العظمى باذورد تسمية بهذا الموضع و الله أعلم.
باراب: بالراء وألف وباء موحدة. اسم لناحية كبيرة واسعة وراء نهر جيحون، ويقال فاراب أيضا بالفاء وقد ذكر في موضعه، وإليها ينسب أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري صاحب كتاب الصحاح في اللغة، وخاله إسحاق بن إبراهيم صاحب ديوان الأدب اللغويان، وأبو زكريا يحيى بن أحمد الأديب الفارابي أحد أئمة اللغة. كذا قال أبو سعد ولا أعرفه أنا.
باران: بالنون. من قرى مرو ويقال لها دزه باران. منها حاتم بن محمد بن حاتم الباراني.
بارجاخ: قيل: تل بينه وبين الشاش بما وراء النهر في أطراف بلاد الترك أربعون فرسخا حوله ألف عين تجيء من المشرق إلى المغرب وتسمى بركوب اب أي الماء المغلوب تصاد فيه الدارج السود.
بارجان: بسكون الراء. من قرى خانلنجان من أعمال أصبهان.
بارديزه.: بكسر الدال المهملة وياء ساكنة وزاي. من قري بخارى. منها أبو علي الحسن بن الضحاك بن مطر بن هناد البارديزي البخاري مات في شعبان سنة 326.
بار: من قرى نيسابور. ينسب إليها الحسن بن نصر النيسابوري أبو علي الباري حدث عن الفضل بن أحمد الرازي حدث عنه أبو بكر بن أبي الحسين الحيري ومات بعد سنة 330 وسوق البار بلد باليمن بين صعدة وعثر وهو على التحديد بين الخصوف والمينا، وقيل البار بلد قبلي توراب وشرقيها شامي يسكنها بنو رازح من خولان قضاعة. وقال الأمير أبو نصر بن ماكولا عبد الله بن محمد بن حباب بن الهيثم بن محمد بن الربيع بن خالد بن سعدان يعرف بالباري وليس من بار نيسابور وهو قرابة قحطبة بن شبيب.
بارسكث: بكسر الراء وسكون السين المهملة. وفتح الكاف والثاء مثلثة. من مدن الشاش. منها أبو أحمد بن حماد الشاشي البارسكثي.
بارق: بالقاف. ماء بالعراق وهو الحد بين القادسية والبصرة وهو من أعمال الكوفة، وقد ذكره الشعراء فأكثروا. قال الأسود بن يعفر.
أهل الخورنق والسدير وبارق ** والقصر ذي الشرفات من سنداد وبارق أيضا في قول مؤرج السدوسي جبل نزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن أمرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، وهم إخوة الأنصار وليسوا من غسان وهو بتهامة أو اليمن، وقال ابن عبد البر بارق ماء بالسراة فمن نزله أيام سيل العرم كان بارقيا ونزله سعد بن عدي بن حارثة وابنا أخيه مالك وشبيب ابنا عمرو بن عدي فسموا بارقا، وقال أبو المنذر. كان غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن نديما لربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم فشربا يوما فعدا ربيعة على غزية فقتله فسألت قيس خندف الدية فأبت خندف فاقتتلوا فهزمت قيس فتفزقت. فقال فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك ابن كنانة بن خزيمة.
أقمنا على قيس عشية بارق ** ببيض حديثات الصقال بواتك
ضربناهم حتى تولوا وخليت ** منازل حيزت يوم ذاك لمالك قال فظعنت قيس من تهامة طالعين إلى نجد فهذا دليل على أن بارق موضع بتهامة نص، وقال هشام في موضع آخر وأقامت خثعم بن أنمار في منازلهم من جبال السراة وما والاها أو قاربها من البلاد في جبل يقال له شن وجبل يقال له بارق وجبال معهما حتى مرت بهم الأزد في مسيرها من أرض سبأ وتفرقهم في البلدان فقاتلوا خثعما فأنزلوهم من جبالهم وأجلوهم عن مساكنهم، ونزلها أزد شنوأة غامد وبارق ودوس وتلك القبائل من الأزد فظهر الإسلام وهم أهلها وسكانها. وبارق الكوفة أراد أبو الطيب بقوله:
تذكرت ما بين العذيب وبارق ** مجر عوالينا ومجرى السوابق وبارق ركن من أركان عرض اليمامة وهو جبل. وبارق نهر بباب الجنة في حديث ابن عباس رضي الله عنه ذكره أبو حاتم في التقاسيم والأنواع في حديث الشهداء.
باركث: بسكون الراء وفتح الكاف والثاء مثلثة. قرية من قرى أشروسنة ثم حولت إلى سمرقند. منها أبو سعيد أحيد بن الحكم بن خداش بن عرفج المعلم الباركثي سمع موسى بن هارون القروي.
بارما: بكسر الراء وتشديد الميم. جبل بين تكريت والموصل وهو الذي يعرف بجبل حمرين يزعمون أنه محيط بالدنيا. قال أبو زيد وجبل بارمئا تشقه دجلة عند السن والسن في شرقي دجلة فتجري بحافتيه وفي الماء منه عيون للقار والنفط. وجبل بارما يمتد على وسط الجزيرة مما يلي المغرب والمشرق حتى يتصل بكرمان وهو جبل ما سبذان. وبارقا أيضا قرية في شرقي دجلة الموصل وإليها نسب السن فيقال سن بارما.
بارناباذ: بسكون الراء ونون وبين الألفين باء موحدة وذال معجمة في اخره. محلة بمرو عند باب شارستان. منها أبو الهيثم وقيل أبو القاسم بزيع بن الهيثم البارناباذي كان إمام محلته وكان مولى الضحاك بن مزاحم يروي عن عكرمة وعمرو بن دينار.
بارنبار: الباء موحدة وألف وراء. هكذا يتلقظ به عوام مصر ويكتب في الدواوين بيورنبارة. وهي بليدة قرب دمياط على خليج أشموم والبسراط.
بارنجان: بكسر الراء وسكون النون وجيم وألف ونون. بلد بالبحرين فتحه العلاء بن الحضرمي سنة 13 أو 14 في أيام عمر بن الخطاب. وبارنجان قرية وبها خان وعين قرب سنجار.
باروا: بفتح الراء وتشديد الواو. وهو اسم مدينة حلب بالسريانية، وقد ذكر في حلب.
باروذ: بضم الراء وسكون الواو والذال معجمة. من قرى فلسطين عند الرملة. منها أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن بكر الباروذي الأزدي.
باروس: بالسين المهملة. من قرى نيسابور على بابها. ينسب إليها أبو الحسن سلم بن الحسن الباروسي ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وقال من قدماء الصوفية بنيسابور مجاب الدعوة أستاذ حمدون القصاب.
باروسما: الواو والسين ساكنتان. ناحيتان من سواد بغداد يقال لهما باروسما الأعلى. وباروسما الأسفل من كورة الأستان الأوسط.
باروشة: الشين معجمة. مدينة من غربي سرقسطة من نواحي الأندلس شرقي قرطبة بقرب من أرض الفرنج. وهي اليوم في أيديهم ولها بسيط وحصون.
البارة: بليدة وكورة من نواحي حلب. وفيها حصن وهي ذات بساتين ويسمونها زاوية البارة. والبارة أيضا إقليم من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس فيه جبال شامخة وثارت من أهله فتن قديما وحديثا وهو بلد ثمر لا بلد زرع.
بارين: بكسر الراء وياء ساكنة والنون، والعامة تقول بعرين. مدينة حسنة بين حلب وحماه من جهة الغرب.
باري: بكسر الراء. قرية من أعمال كلواذا من نواحي بغداد وكان بها بساتين ومنتزهات يقصدها أهل البطالة. قال الحسين بن الضحاك الخليع.
أحب الفيء من نخلات باري ** وجوسقها المشيد بالصفيح
ويعجبني تناوح أركتيها ** إلي بريح حوذان وشيح
ولن أنسى مصارع للسكارى ** ونادبة الحمام على الطلوح
وكأسا في يمين عقيد ملك ** تزين صفاته غرر المديح
بازبدى: بفتح الزاي وسكون الباء الموحدة مقصور. كورة قرب باقردى من ناحية جزيرة ابن عمر. وبازبدى في غربي دجلة وباقردى في شرقيه كورتان متقابلتان. وبازبدى هو اسم قرية في قبالة جزيرة ابن عمر سميت الكورة بأسرها بها، وبالقرب منها جبل الجودي وقرية ثمانين وهما في قصة سفينة نوح عليه السلام ينسب إليها أبو علي المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي يعرف بالبازبداي جد أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى ببغداد وحدث بها وتوفي في سنة 223، وقال بعض الشعراء يفضلها على بغداد:
بقردى وبازبدى مصيف ومربع ** وعذب يحاكي السلسبيل برود
وبغداد ما بغداد أما ترابها ** فحمى وأما بردها فشديد
باز: من قرى مرو على ستة فراسخ منها. ينسب إليها غير واحد. منهم أبو إبراهيم زياد بن إبراهيم البازي الدهلي المروزي. وباز أيضا قرية بين طوس ونيسابور خرج منها جماعة أخرى وتعرب فيقال فاز بالفاء. منها أبو بكر محمد بن وكيع بن دواس البازي. وباز الحمراء قلعة من نواحي الزوزان التي للأكراد البختية والزوزان ناحية ذكرت.
بازة: بزيادة هاء في اخرها. بلد بأرض السودان وراء سواكن يذكر مع نافة يجلب منه الحمام البازي إلى مكة شرفها الله.
بازفت: بكسر الزاي وسكون الفاء والتاء فوقها نقطتان. من قرى أصبهان وهو اليوم متصيف سلطان إيذج ينتقل إليها بعساكره ويقيم هناك أشهرا في بيوت مبنية وأكواخ.
. بازكل: الزاي ساكنة والكاف مضمومة واللام مشددة. قال أبو سعد. بلدة على البحر بأسفل البصرة ولا أعرفها أنا. ونسب إليها أبا الحسن محمد بن يحيى البازكلي المعروف بهلال الصيرفي مات بعد سنة 420، ومحمد بن عبد الرزاق البازكلي وأخوه علي من تلاميذ أبي إسحاق الشيرازي فقيهان.
بازكند: بسكون الزاي وفتح الكاف وسكون النون. بلدة بين كاشغر وختن من بلاد الترك. منها أحمد بن محمد بن علي أبو نصر الأسترسني البازكندي ذكره ابن الدبيثي وذكر ما تقدم ذكره في استرسن.
بازوغى: بضم الزاي والغين معجمة وهي بزوغى في شعر بعضهم. وهي من قرى بغداد عند المزرقة ذكرت في بزوغى.
باسبيان: بكسر السين وباء موحدة ساكنة وياء وألف ونون. من قرى بلخ. ينسب إليها أبو القاسم الحسين بن محمد بن الحسين الباسبياني يروي عن إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري ببغداد.
الباسرة: بكسر السين وراء ماء لبني أبي بكر بن كلاب بأعالي نجد عن الأصمعي.
باسلامة: من قرى بغداد كانت بها وقعة بين الحسن بن سهل وابن أبي خالد وأبي الشوك أيام المأمون.
باسند: بفتح السين وسكون النون ودال. مدينة. منها أبو المؤيد مفتي بن محمد بن عبد الله الباسندي روى عن أبي الحسين محمد بن الحسن الأهوازي الكاتب روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني.
باسورين: ناحية من أعمال الموصل في شرقي دجلتها. لها ذكر في أخبار حمدان.
باسيان: بكسر السين وياء وألف ونون. قرية بخوزستان. قال الاصطخري: من أرجان إلى آسك مرحلتان ثم إلى دبران مرحلة ودبران قرية وإلى الدورق مرحلة ومن الدورق إلى خان مردويه مرحلة وهو خان تنزله السابلة ومنه إلى باسيان مدينة وسطة في الكبر عامرة يشق النهر فيها فتصير نصفين مرحلة ومن باسيان إلى حصن مهدي مرحلتان ويسلك من باسيان إلى الدورق في الماء وكذلك إلى حصن مهدي وهو أيسر من البر.
باسين: حدثني الفقيه محمد بن صديق الباسيني ثم الخانقاهي قال باسين العليا وباسين السفلي كورتان قصبتهما أرزن الروم.
باشان: الشين معجمة. من قرى هراة. منها أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي صاحب كتاب الغريبين، وأبو سعيد إبراهيم بن طهمان الخراساني من أهل هراة من قرية باشان لقي جماعة من التابعين منهم عمرو بن دينار و غيره ومات بمكة سنة 163. وفاشان من قرى مرو بالفاء.
باشتان: بسكون الشين والتاء فوقها نقطتان. موضع بإسفرايين.
باشزى: بفتح الشين وتشديد الزاء مقصورة. بليدة من كورة بقعاء الموصل قرب برقعيد فيها سوق وبازار بين جزيرة ابن عمر ونصيبين تنزلها القوافل وسوقها يقام في كل يوم خميس واثنين وهي في جنب تل وفيها نهر جار.
باشغرد: بسكون الشين والغين معجمة، وبعضهم يقول باشجرد بالجيم. وبعضهم يقول باش قرد بالقاف. بلاد بين القسطنطينية وبلغار. وكان المقتدر بالله قد أرسل أحمد بن فصلان بن العباس بن راشد بن حماد مولى أمير المؤمنين ثم مولى محمد بن سليمان إلى ملك الصقالبة وكان قد أسلم هو وأهل بلاده ليفيض عليهم الخلع ويعلمهم الشرائع الإسلامية فحكى جميع ما شاهد منذ خرج من بغداد إلى أن عاد وكان انفصاله في صفر سنة 309. فقال عند ذكر الباشغرد ووقعنا في بلاد قوم من الأتراك يقال لهم الباشقرد فحذرناهم أشد الحذر وذاك لأنهم شر الأتراك وأقدرهم وأشدهم إقداما على القتل يلقى الرجل الرجل فيفرز هامته فيأخذها ويتركه وهم يحلقون لحاهم ويأكلون القمل يتتبع الواحد منهم دروز قزطقة فيقرص القمل بأسنانه ولقد كان معنا رجل منهم قد أسلم وكان يخدمنا فرأيته يوما وقد أخذ قملة من ثوبه فقصعها بظفره ثم لحسها وقال لما رآني جيد، وكل واحد منهم قد نحت خشبة على قدر الاكليل ويعلقها عليه فإذا أراد سفرا أو لقاء عدو قبلها وسجد لها وقال يا رب افعل بي كذا وكذا فقلت للترجمان سل بعضهم ما حجتهم في هذا ولم جعله ربه فقال لأني خرجت من مثله فلست أعرف لنفسي موجدا غيره. ومنهم من يزعم أن له اثني عشر ربا للشتاء رب وللصيف رب وللمطر رب وللريح رب وللشجر رب وللناس رب وللدواب رب وللماء رب ولليل رب وللنهار رب وللموت رب وللحياة رب وللأرض رب والرب الذي في السماء هو أكبرهم إلا أنه يجتمع مع هؤلاء باتفاق ويرضى كل واحد منهم ما يعمل شريكه جل ربنا عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا. قال ورأينا طائفة منهم تعبد الحيات وطائفة تعبد السمك وطائفة تعبد الكراكي فعرفوني أنهم كانوا يحاربون قوم من أعدائهم فهزموهم وأن الكراكي صاحت وراءهم فانهزموا بعد ما هزموا فعبدوا الكراكي لذلك وقالو هذه ربنا لأنها هزمت أعداءنا فعبدوها لذلك. هذا ما حكاه عن هؤلاء. وأما أنا فإن وجدت بمدينة حلب طائفة كثيرة يقال لهم الباشغردية شقر الشعور والوجوه جدا يتفقهون على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه فسألت رجلا منهم استعقلته عن بلادهم وحالهم فقال أما بلادنا فمن وراء القسطنطينية في مملكة أمة من الأفرنج يقال لهم الهنكر ونحن مسلمون رعية لملكهم في طرف بلاده نحو ثلاثين قرية كل واحدة تكاد أن تكون بليدة إلا أن ملك الهنكر لا يمكننا أن نعمل على شيء منها صورا خوفا من أن نعصى عليه ونحن في وسط بلاد النصرانية فشمالينا بلاد الصقالبة وقبلينا بلاد البابا يعني رومية والبابا رئيس الأفرنج هو عندهم نائب المسيح كما هو أمير المؤمنين عند المسلمين ينفذ أمره في جميع ما يتعلق بالدين في جميعهم. قال وفي غربينا الأندلس وفي شرقينا بلاد الروم قسطنطيية وأعمالها قال ولساننا لسان الأفرنج وزينا زيهم ونخدم معهم في الجندية ونغزوا معهم كل طائفة لأنهم لا يقاتلون إلا مخالفي الاسلام. فسألته عن سبب إسلامهم مع كونهم في وسط بلاد الكفر فقال سمعت جماعة من أسلافنا يتحدثون أنه قدم إلى بلادنا منذ دهر طويل سبعة نفر من المسلمين من بلاد بلغار وسكنوا بيننا وتلطفوا في تعريفنا وما نحن عليه من الضلال وأرشدونا إلى الصواب من دين الاسلام فهدانا الله والحمد لله فأسلمنا جميعا وشرح الله صدرنا للإيمان ونحن نقدم إلى هذه البلاد ونتفقه فإذا رجعنا إلى بلادنا أكرمنا أهلها وولونا أمور دينهم. فسألته لم تحلقون لحاكم كما تفعل الأفرنج فقال يحلقها منا المتجندون ويلبسون لبسة السلاح مثل الأفرنج أما غيرهم فلا. قلت فكم مسافة ما بيننا وبين بلادكم فقال من ها هنا إلى القسطنطينية نحو شهرين ونصف ومن القسطنطينية إلى بلادنا نحو ذلك، وأما الاصطخري فقد ذكر في كتابه من باشجرد إلى بلغار خمس وعشرون مرحلة ومن بانجرد إلى البجناك وهم صنف من الأتراك عشرة أيام.
باشك: شين مفتوحة وكاف. ناحية بالأندلس من أعمال طلبيرة.
باشمنايا: الشين مضومة والميم ساكنة ونون وألف وياء وألف. من قرى الموصل من أعمال نينوى في الجانب الشرقي. منها عثمان بن معلى الباشمناني سمع أبا بكر محمد بن علي الحناي بالموصل سنة 557 باشو: الشين مشددة مضمومة والواو ساكنة قال ابن حوقل وجزيرة شريك إقليم له. مدينة تعرف بمنزل باشو واسعة العمل خصيبة حصينة، ومنها إلى القيروان مرحلة.
باشيا: بفتح الشين وتشديد الياء مقصور. قرية في شعر البحترى.
باشينان: من قرى مالين من نواحي هراة. سكنها عبد المعز بن علي بن عبد الله بن يحيى بن أبي ثابت الفارسي أبو الفتح الهروي سمع القاضي أبا العلاء صاعد بن سناربن يحيى الكناني سمع منه أبوسعد حديثا واحدا بقريته ومات في جمادى الأولى سنة 549.
باصر: من قرى ذمار باليمن.
باصفرا: قرية كبيرة في شرقي الموصل في لحف الجبل كثيرة البساتين والكروم يجيء عنبها في وسط الشتاء.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)