صفحة 18 من 19 الأولىالأولى ... 816171819 الأخيرةالأخيرة
النتائج 69 إلى 72 من 75

الموضوع: معجم البلدان الجزء الثالث


  1. #69
    مغترب ذهبي
    الحالة : SHARIEF FATTOUH غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 96
    الإهتمامات: Jannat World
    السيرة الذاتية: محبوبتي دمشق
    العمل: مساعد مهندس ميكانيك
    المشاركات: 2,664
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 182
    Array

    باب الحاء والسين وما يليهما


    الحساء: بكسر أوله ومد أخره وهو لغة جمع حسي ويجمع على أحساء أيضا وقد مر تفسيره في الأحساء. وقال ثعلب الحساء الماء القليل والحساء، مياه لبني فزارة بين الربذة ونخل يقال لمكانها ذو حساء. قال عبد الله بن رواحة الأنصاري:

    إذا بلغتني وحملت رحلي ** مسيرة أربع بعد الحساء وحساء ريث. قال الأصمعى فوق فرتاج ماء: يقال له الحساء حساء ريث و ذلك حيث تلتقى طيىء وأسد بأرض نجد.

    الحسا: بالفتح والقصر وهو في اللغة طعام معروف وهو، موضع.

    حسا: بالضم والقصر كأنه جمع حسوة ذو حسا، واد بأرض الشربه من ديار عبس وغطفان. قال لبيد:

    ويوم أجازت قلة الحزن منهم ** مواكب تعلو ذا حسا وقنابل

    على الصرصرانيات في كل رحلة ** وسوق عدالة ليس فيهن مائل وقال كنانة بن عبد يا ليل:

    سقى منزلي سعدى بدمخ وذي حسا ** من الدلو نوء مستهل ورائح

    على ما عفا منه الزمان وربما ** رعينا به الأيام والدهر صالح

    سقاط العذارى الوحي إلا نميمة ** من الطرف مغلوبا عليه الجوانح وقال أبو زياد ولبني عجلان، الحسا في جوف جبل يسمى دفاقا.

    حسان بالفتح وتشديد السين، قرية حسان بين دير العاقول وواسط ويقال لها قرنا أم حسان أيضا.

    الحسابيات: وهو جمع لمياه مضافة إلى حسان، وهي غربي طريق الحاج بقرب من العقبة أو فيد.

    الحسبة: بالتحريك، واد بينه وبين السرين سرى ليلة من جهة اليمن.

    حسلات: بالتحريك أيضا واخره تاء فوقها نقطتان، وهي جبال بيض إلى جنب رمل الغضا كأنه جمع حسلة مثل ضربة وضربات وهو الشوق الشديد. وقال ابن د ريد في كتاب البنين والبنات الحسلات هضبات في ديار الضباب.

    حسلة: بسكون السين وهو الذي قبله يقال له حسلة وحسلات. قال:

    أكل الدهر قلبك مستعار ** تهيج لك المعارف والديار

    على أني أرقت وهاج شوقي ** بحسلة موقد ليلا ونار

    فلما أن تضجع موقدوها ** وريح المندلي لهم شعار حسم: بالضم ثم الفتح مدل جرذ وصرد كأنه معدول عن حاسم وهو المانع ويروى حسم بضمتين وهو اسم، موضع في شعر النابغة. وقال لبيد:

    ليبك على النعمان شرب وقينة ** ومختبطات كالسعالي أرامل

    له الملك في ضاحي معد وأسلمت ** إليه العباد كلها ما يحاول

    فيوما عناة في الحديد يكفهم ** ويوما جياد ملجمات قوافل

    بذي حسم قد عريت ويزينها ** دماث فليج رهوها والمحافل

    حشمى: بالكسر ثم السكون مقصور يجوز أن يكون أصله من الحسم وهو المنع وهو: أرض ببادية الشام بينها وبين وادي القرى ليلتان واهل تبوك يرون جبل حسمى في غربيهم وفي شرقيهم شرورى وبين وادي القرى والمدينة ست ليال. قال الراجز:

    جاوزن رمل أيلة الدهاسا ** وبطن حسمى بلدا هرماسا أي واسعا وايلة قريبة من وادي القرى وحسمى أرض غليظة وماؤها كذلك لا خير فيها تنزلها جذام. وقال ابن السكيت حسمى لجذام جبال وأرض بين أيلة وجانب تيه بني إسراليل الذي يلي أيلة وبين أرض بني عنرة من ظهر حرة نهيا فذلك كله حسمى. قال كثير:

    سيأتي أمير المومنين ودونه ** جماهير حسمى قورها وحزونها

    تجاوب أصدائي بكل قصيدة ** من الشعر مهداة لمن لا يهينها ويقال آخر ماء نضب من ماء الطوفان حسمى فبقيت منه هذه البقية إلى اليوم فل ذلك هو أخبث ماء. وفي أخبار المتنبي وحكاية مسيره من مصر إلى العراق قال حسمى أرض طيبة تؤدى لين النخلة من لينها وتنبت جميع النبات مملوءة جبالا في كبد السماء متناوحة منس الجوانب إذا أراد الناظر النظر إلى قلة أحدهما قتل عنقه حتى يراها بشدة ومنها ما لا يقدر أحد أن يراه ولا يصعده ولا يكاد القتام يفارقها ولهذا. قال النابغة:

    فأصبح عاقلا بجبال حسمى ** دقاق الترب محتزم القتام واختلف الناس في تفسيره ولم يعلموه ويكون مسيرة ثلاثة أيام في يومين يعرفها من رآها من حيث يراها لأنها لا مثل لها في الدنيا، ومن جبال حسمى جبل يعرف بإرم عظيم العلو تزعم أهل البادية أن فيه كروما وصنوبرإ. وفي حديث أبي هريرة تخرجكم الروم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض قيل له: وما ذلك السنبك قال: حسمى جذام. وقرأت في بعض الكتب أن بعض العرب قال إن الله اجتبى ماء إرم والبديعة ونعمان وعللان بعباده المؤمنين وهذه المياه كلها بحسمى. في كتب السير وأخبار نوح أن حسمى جبل مشرف على حران قرب الجودي وأن نوحا نزل منه فبنى حران وهذا بعيد من جهتين إحداهما أن الجودي بعيد من حران بينهما أكثر من عشرة أيام والثانية أنه لا يعرف بالجزيرة جبل اسمه حسمى.

    حسنا: بالفتح ثم السكون ونون وألف مقصورة وكتابته بالياء أولى لأنه رباعي. قال ابن حبيب حسنا جبل قرب ينبع. قال كثير:

    عفا ميث كلفا بعدنا فالأجاول ** فأثماد حسنا فالبراق القوابل

    كأن لم تكن سعدى بأعناء غيقة ** ولم تر من سعدى لهن منازل وقال أيضا:

    عفت غيقة من أهلها فحريمها ** فبرقة حسنا قاعها فصريمها ويروى ههنا حسمى. وقال الأسلمي: بل حسنا وقال: إذا ذكرت غيقة فليس معها إلا حسنا وإذا ذكرت طريق الشام فهي حسمى قال وحسنا صحراء بين العذيبة وبين الجار تنبت الجيهل.

    حسناباذ: بفتحتين ونون وبين الألفين باء موحدة وآخره ذال معجمة. من قرى أصبهان. خرج منها طائفة من أهل العلم. منهم أبو مسلم حبيب بن وكيع بن عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد بن سليمان الحسناباذي الأصبهاني من بيت الحديث سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري سمع منه أبو سعد السمعاني، وابو العلاء سليمان بن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الرفاء الحسناباذي روى عن أبي عبد الله بن مندة وكان فاضلا مات في سنة 469، وابو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد الحسناباذي من بيت التصوف والحديث روى عن أبي بكر بن مردويه روى عنه الحافظ إسماعيل بن الفضل وكان سمع بالعراق وغيره وكان مكثرا مات سنة 484، وابنه أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي سمع أباه وأبا بكر الباطرقاني وغيرهما من الأصبهانيين والعراقيين روى عنه جماعة كثيرة مات بعد سنة 500. وحسناباذ أيضا بلدة بكرمان بينها وبين السيرجان ثلاثة أيام.

    الحسنان: تدنية الحسن ضد القبيح. كثيبان معروفان في بلاد بني ضبة يقال لأحدهما الحسن وللآخر الحسين. وقال الكسائي الحسن شجر ألاء مصطفا بكثيب رمل بالحسن هو الشجر وإنما سمي بذلك لحسنه ونسب الكثيب إليه فقيل نقا الحسن، وقال عبد الله بن عنمة الضبي في الحسن:

    لام الأرض ويل ما أجنت ** بحيت أضر بالحسن السبيل وقال آخر في الحسين:

    تركنا بالنواصف من حسين ** نساء الحي يلقطن الجمانا وقال شمعلة بن الأخضر الضبي وجمعهما:

    ويوم شقيقة الحسنين لاقت ** بنو شيبان أعمارا قصارا

    شككنا بالأسنة وهي زور ** صماخي كبشهم حتى استدارا - وهي زوز- يعني الخيل.

    الحسن: في ديار ضبة وقد ذكر في الحسنان قبله، وقيل الحسن جبل، وقيل رملة لبني سعد قتل عندها بسطام بن قيس الشيباني قتله عاصم بن خليفة الضبي. وقال السكري في قول جرير:

    أبت عيناك بالحسن الرقادا ** وانكرت الأصادق والبلادا

    لعمرك إن نفع سعادعني ** لمصروف ونفعي عن سعادا الحسن نقا في بلاد بني ضبة سمي الحسن لحسن شجره. والحسن أيضا حصن بالأندلس مشرف على البحر من أعمال رية وهو حصن مكين جدا.

    حسنه: بالهاء. من قرى اصطخر. ينسب إليها الحسن بن مكرم الإصطخري الحسني أحد مشاهير المحدثين ومولده ببغداد وأصله من هناك مات سنة 274، وحسنة أيضا جبال بين صعدة وعثر من أرض اليمن في الطريق عن نصر.

    حسنه: بالكسر ثم السكون. ركن من أركان أجإ أحد الجبلين عن نصر وأنشد:

    وما نطفة من ماء مرن تقاذفت ** بها حسن الجودي والليل دامس فإن حسن ههنا جمع حسنة وهي مجاري الماء.

    الحسنية: منسوب إلى الحسن. بلد في شرقي الموصل على يومين بينها وبين جزيرة ابن عمر.

    الحسني: بئر على سته أميال من قرورى قرب معدن النقرة وهي لأم جعفرزبيدة بنت جعفر بن المنصور. والحسني قصر في دار الخلافة منسوب إلى الحسن بن سهل وهو المعروف اليوم بالتاج وبه منازل الخلفاء ببغداد.

    الحسيلن: هو تثنية الحسي جاء في شعرهم فيجوز أن يكون علما فذكر لذلك. قال أعرابى:

    ألا أيها الحسيان بالجزع لا ونا ** من الغيث مدرار يجود ذراكما

    جمومان بالماء الزلال على الحصا ** قليل على نفح الرياض قذاكما حسيكة: تصغير حسكة وهو واحد حسك السعحان نبت جيد المرعى له شعب محددة تدخل في الرجل إذا ديس وعلى مثاله عملت حسك الحرب، وهو موضع بالمدينة في طرف ذباب وذباب جبل في طرف المدينة وكان بحسيكة يهود ولهم بها منازل قاله الواقدي، وقال الإسكندري حسيكة موضع بالمدينة بين ذباب ومسجد الفتح في شعر كعب بن مالك.

    حسيلة: بالضم تصغير حسيلة تصغير ترخيم وهو حشف النخل والحسيلة ولد البقرة الأنثى والذكر حسيل، وهو أجبال للضباب بيض إلى جنب رمل الغضا ويقال في الشعر: حسيلة وحسلات.

    حسي الغميم: بالكسر وسكون ثانيه والياء معربة والغميم بفتح الغين المعجمة وكسر الميم وقد ذكر معناه في الإحساء وذكر الغميم في موضعه.

    حسي ذي تمنى: بفتح التاء فوقها نقطتان والميم والنون مشددة مقصورة. نخل لبني العنبر باليمامة.

    حسي المريرة: تصغير المرة ضد الحلوة. قال بعضهم:

    أيا نخلتي حسي المريرة هل لنا ** سبيل إلى ظليكما أو جناكما

    أيا نخلتي حسي المريرة ليتني ** أكون طوال الدهر حيث أراكما حسي كباب: بضم الكاف وباءين موحدتين بينهما ألف، ويوم حسي كباب من أيام العرب.

    حسي المصرد: بضم الميم وفتح الصاد وكسر الراء ودال مهملة. قال الرماح بن نهشل الأسدي:

    أيا نخلتي حسي المصرد إنني ** لصب إلى القارات مما تراكما

    سألتكما بالله أن تجعلا الهوى ** لغيري وان تنبت مني قواكما باب الحاء والشين وما يليهما
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #70
    مغترب ذهبي
    الحالة : SHARIEF FATTOUH غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 96
    الإهتمامات: Jannat World
    السيرة الذاتية: محبوبتي دمشق
    العمل: مساعد مهندس ميكانيك
    المشاركات: 2,664
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 182
    Array

    الحشا: بالفتح والقصر بلفظ الحشا الذي تنضم عليه الضلوع. قال عرام بن الأصبغ وعن يمين آرة وعن يمين طريق المصعد وهو جبل الأبواء بواد يقال له: البعق. قال أبوجندب بن مرة الهذلي:
    بغيتهنم ما بين حذاء والحشا ** وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما وقال أبو الفتح الإسكندري: الحشا واد بالحجاز، والحشا جبل الأبواء بين مكة والمدينة، والحشا موضع في ديار طيىء.
    الحشاد: بالفتح ثم التشديد وآخره دال مهملة فعال من الحشد وهو الجمع وأرض حشاد بالتخفيف للتي لا تسيل إلآ عن مطر كثير ومنه أخذ وشدد للكثرة وهو واد بعينه.
    الحشار: آخره راء منسوب إلى الحشر وهو الجمع. موضع بعينه.
    حشاش: بالضم. أخبرنا عبد المنعم بن كليب إذنا عن أبن نبهان عن ابي الحسن بن الصابي عن الرماني عن السكري قال: قال الجمحي عبد الله بن إبراهيم: خرج عمير بن الجعد بن القهد الخزاعي من ذي غلائل بمائة من بني كعب بن عمرو حتى صبحها بني لحيان بالحشاش يوم حشاش فوجدوهم غير غافلين فقتلتهم بنو لحيان ولم ينج منهم غير عمير بن الجعد، فقال:
    صدفت أميم ولات حين صدوف ** عني وأذن صحبتي بخفوف
    أأميم هل تدرين أن رب صاحب ** فارقت يوم حشاش غير ضعيف
    يروى النديم إذا تناشى صحبه ** أم الصبي وثوبه مخلوف الحشاك: بالفتح والتشديد وآخره كاف وهو من حشكت الدرة تحشك حشكا بالتسكين وحشوكا إذا امتلأت وهذا فعال منه لاجتماع المياه فيه وهو واد أو نهر بأرض الجزيرة بين دجلة والفرات يأخذ من الهرماس إلى نهر نصيبين ويصب في دجلة. قال الأخطل:
    أضحت إلى جانب الحشاك جيفته ** ورأسه فارق الخابور فالصور وقال بعضهم الحشاك وتل عبدة عند الثرثار كانت فيه وقعة لتغلب على قيس.
    حشان: بكسر أوله وتشديد ثانيه وآخره نون جمع حش وهو البستان مثل ضيف وضيفان، وهو أطم وآطام اليهود بالمدينة على يمين الطريق إلى قبور الشهداء.
    حشر: بالفتح ثم السكون والراء. جبيل من ديار بني سليم عند الظربين اللذين يقال لهما الإشفيان عن نصر.
    حش كوكب: بفتح أوله وتشديد ثانيه ويضم أوله أيضا والحش في اللغة البستان وبه سمي المخرج حشا لأنهم كأنها إذا أرادها الحاجة خرجها إلى البساتين، وكوكب الذي أضيف إليه اسم رجل من الأنصار، وهو عند بقيع الغرقد اشتراه عثمان بن عفان رضي الله عنه وزاده في البقيع ولما قتل ألقى فيه ثم دفن في جنبه، وحش طلحة موضع آخر في المدينة.
    باب الحاء والصاد وما يليهما

    الحصاء: بالفتح ثم التشديد ورجل أحص وامرأة حصاء للذي لا شعر في رؤوسهما وكذلك أرض حصاء لا نبات فيها. قال السكري: الحصاء لبني عبد الله بن أبي بكر، وقال أبو محمد الأسود الحصاء. جبال مطرحة يرى بعضها من بعض وهي لبعض بني أبي بكر بن كلاب وفيها يقول معقل بن زيحان:
    جلبنامن الحصاء كل طمرة ** مشذبة فرجاء كالجذع جيدها وقال أبو زياد ومن مياه أبي بكر الحصاء وهي من خير مياههم أكثرها أهلا واوسعها ساحة، وهي التي ذكر أخو عطاء حيث رثى أخاه وهو مولى أبي بكر.
    لعمرك إني إذ عطاء محاوري ** لزار على دنيا مقيم نعيمها
    إذا ما المنايا قاسمت بابن مسحل ** أخا واحدا لم يعط نصفا قسيمها
    وراح بلا شيء وراحت بقسمة ** إلى قسمها لاقت قسيما يضيمها
    أتته على الحصاء تهوي وأمسكت ** مصارع حمى تصرعنه ومومها
    فيا حبذا الحصاء والبرق والعلا ** وريح أتانا من هناك نسيمها الحصاب: بالكسر وهو من الحصب وهو رميك الحصباء وهو الحصا الصغار والحصاب مصدر حاصبته محاصبة وحصابا، والحصاب موضع رمي الجمار بمنى. قال عمر بن أبي ربيعة:
    جرى ناصح بالود بيني وبينها ** فقربني يوم الحصاب إلى قتلي وقال كثير بن كثير بن الصلت:
    أسعداني بعبرة أسراب ** من جفون كثيرة التسكاب
    إن أهل الحصاب قد تركوني ** موزعا مولعا بأهل الحصاب الحصاصة: بالفتح وتشديد ثانيه هو من الحصن وهو ذهاب الشعر عن الرأس والنبت عن الأرض وهي من قرى السواد قرب قصر ابن هبيرة من أعمال الكوفة.
    الحصان: بالفتح يقال امرأة حصان أي عفيفة من الحصانة وهو الامتناع. ماءة في الرمل بين جبلي طيىء وتيماء.
    حصان: بالكسر. جبل من برمة من أعراض المدينة. وقيل هي قارة هناك ويروى بفتح الحاء وآخره راء قال ذلك نصر.
    حصبار: مرتجل بالضم والسكون وباء موحدة وآخره راء. موضع عن نصر.
    الحصحاص: بفتح الحاء وتكريرها والصاد وتكريرها وذو الحصحاص. جبل مشرف على ذي طوى. قال:
    ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ** ظباء بني الحصحاص نجل عيونها الص: بالضم وهو في اللغة الورس. موضع بنواحي حمص عن الحازمي. تنسب إليه الخمر. قال أبو محجن الثقفي:
    إذا مت فادفني إلى جنب كرمة ** تروي عظامي بعد موتي عروقها
    ولا تدفني بالفلاة فإنني ** أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها
    لتروى بخمر الحص لحدي فإنني ** أسير لها من بعد ما قد أسوقها حصناباذ: بالكسر ثم السكون. قرية بنهر الملك من نواحي بغداد بنى بها الناصر بن المستضيء دارا عظيمة وكان يكثر الخروج إليها لصيد الطير ورمى البندق.
    الحصنان: تثنية حصن. وهو موضع بعينه. قال أبو محمد اليزيدي قال لي المهدي والكسائي حاضر كيف نسبها إلى البحرين فقالوا: بحراني. قال: وكيف نسبها إلى الحصنين قالها حصني قال: ولم لم يقول حصناني فقلت: لو نسبها إلى البحرين فقالوا: بحري لم يعرف إلى البحرين نسبها أم إلى البحر وامنها اللبس في الحصنين إذ لم يكن موضع آخرينسب إليه غير الحصنين فقالوا: حصني فقال الكسائي: لو سألني الأمير لأجبت بأجود من جوابه فقال: قد سألتك فقال الكسائي: إنهم لما نسبها الحصنيني كانت فيه نونان فقالها حصني اجتزاء بإحدى النونين ولم يكن في البحرين إلآ نون واحدة فقالها بحراني، فقال اليزيدي: فكيف ينسب رجل، من بني جنان فإن قلت جني على قياسك فقد سويت بينه وبين المنسوب إلى الجن فإن قلت جناني رجعت عن قياسك وجمعت بين ثلاث نونات. قلت أنا: قول اليزيدي أمنها اللبس في الحصنين محال فإن في بلاد العرب مواضع كثيرة يقال لها: الحصن غير مثناة يأتي ذكرها عقيب هذا فإن نسب إلى الحصنين بما نسب إلى الحصن التبس بما نسب إلى الحصن كما أنهم لو نسبها إلى البحرين بحري لالتبس إلى البحر فبطلت حجة اليزيدي وهذا خبر يتداوله العلماء منذ أيام اليزيدي والى هذه الغاية لم أر من أنكره وهو عجب.
    الحصن: بالكسر والحصن مأخوذ من الحصانة وهو المنعة وهو: ثنية بمكة بموضع يقال لها: المفجر خلف دار يزيد بن منصور، وقال أبو بكر بن موسى الحصن ثنية بمكة بينها وبين داريزيد بن منصور فضاء يقال له: المفجر، والحصن أيضا موضع بين حلب والرقة. ينسب إليه محمد بن حفص الحصني يروي عن معمر وأبي حنيفة كذا قال أبو سعد. و هناك حصن يقال له حصن عديس كما نذكره في حصن الأكراد، والحصن الأبيض وليس بحصن موضع باليمن من أعمال سنحان، وحصن الأكراد هو حصن منيع حصين على الجبل الذي يقابل حمص من جهة الغرب وهو جبل الجليل المتصل بجبل لبنان وهو بين بعلبك وحمص وكان بعض أمراء الشام قد بنى في موضعه برجا وجعل فيه قوما من الأكراد طليعة بينه وبين الفرنج وأجرى لهم أرزاقا فتديروها بأهاليهم ثم خافها على أنفسهم في غارة فجعلها يحصنونه إلى أن صارت قلعة حصينة منعت الفرنج عن كثير من غاراتهم فنازلوه فباعه الأكراد منهم ورجعها إلى بلادهم وملكه الفرنج وهو في أيديهم إلى هذه الغاية وبينه وبين حمص يوم ولا يستطيع صاحبها انتزاعها من أيديهم، وقال الحافظ أبو موسى الأصبهاني عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي. قال ذكره ابن أبي حاتم محمد بن حفص الحصني، وقال موضع بين الرقة وحلب وهذا يقال له حصن الأكراد. قلت أنا وقوله هذا يقال له: حصن الأكراد من لبس أبي موسى وهو خطأ لما ذكرنا، وأما ما ذكره ابن أبي حاتم فخبرني الوزير القاضي الأكرم أبو الحسن على بن يوسف الشيباني القفطي أدام الله حراسته ان بين بالس ومنبج موضعا يقال له: حصن عديس وهذا بين الرقة ونواحي حلب حصن الداوية ويقال الديوية حصن حصين بنواحي الشام، والديوية الذين ينسب الحصن إليهم قوم من الأفرنج يحبسون أنفسهم لجهاد المسلمين ويمنعون أنفسهم من النكاح وغيره ولهم أموال وسلاح ويتعاونون القوة ويعالجون السلاح ولا طاعة عليهم لأحد.
    حصن الرأس: باليمن. من مخلاف صداء من أعمال صنعاء.
    حصن زياد: بأرض أرمينية وبعرف اليوم بخر تبرت وهو بين آمد وملطية وهو إلى ملطية أقرب، وفيه يقول النامي يخاطب ناصر الدولة بن حمدان:
    وحصن زياد غدوة السبت نافشا ** سماما رآك ابن الأراقم أرقما حضن سلمان: ذكر البلاذري أن سلمان بن ربيعة كان في جيش أبي عبيدة مع أبي أمامة الصدي بن عجلان صاحب رسول الله فنزل حصنا بقورس من العواصم فنسب ذلك الحصن إليه وعرف به ثم قفل من الشام فيمن أمد به سعد بن أبي وقاص إلى العراق، وقيل أن سلمان كان غزا الروم بعد فتح العراق وقبل شخوصه إلى أرمينية فعسكر عند هذا الحصن وقد خرج من مرعش فنسب إليه، وقيل: إن هذا الحصن نسب إلى سلمان بن أبي الفرات بن سلمان.
    حصن سنان: في بلاد الروم فتحه عبد الله بن عبد الملك بن مروان.
    حصن طالب: قلعة مشهورة قرب حصن كيفا فيه كانت أكراد يقال لهم الجوبية فغلبهم عليه قرأ أرسلان بن داود بن سقمان صاحب حصن كيفا بعد سنة 560 حصن عاصم: بأرض اليمامة.
    حصن العنب: من نواحي فلسطين بالشام من أرض بيت المقدس.
    حصن العيون: في بلاد الثغور الرومية غزاه سيف الدولة وفتحه، فقال أبو زهير المهلهل بن نصر بن حمدان:
    لقد سخنت عيون الروم لما ** فتحنا عنوة حصن العيون
    ودوخنا بلادهم بجرد ** سواهم شزب قت البطون
    عليها من ربيعة كل قرم ** فقيد المثل ليس بذي قرين حصن ذي الكلاع: من نواحي الثغور الرومية قرب المصيصة. قال إنما هو القلاع لأنه مبني على ثلاث قلاع فحرف اسمه، وقيل تفسير اسمه بالرومية: الحصن الذي مع الكواكب.
    حصن كيفا: ويقال كيبا واظنها أرمنية. وهي بلدة وقلعة عظيمة مشرفة على دجلة بين آمد وجزيرة ابن عمر من ديار بكر وهي كانت ذات جانبين وعلى دجلتها قنطرة لم أر في البلاد التي رأيتها أعظم منها وهي طاق واحد يكتنفه طاقان صغيران وهي لصاحب آمد من ولد داود بن سقمان بن أرتق.
    حصن محسن: من أعمال الجزيرة الخضرا بالأندلس.
    حصن مسلمة: بالجزيرة بين رأس عين والرقة بناه مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم وهو المذكور في قصة عبد الله بن طاهر القصري بينه وبين البليخ ميل ونصف وشرب أهله من مصنع فيه طوله مائتا ذراع في عرض مثله وعمقه نحو عشرين ذراعا معقود بالحجارة وكان مسلمة قد أصلحه والماء يجري فيه من البليخ في نهر مفرد في كل سنة مرة حتى يملأه فيكفي أهله بقية عامهم ويسقي هذا النهر بساتين حصن مسلمة وفوهته من البليخ على خمسة أميال وبين حصن مسلمة وحران تسعة فراسخ وهو على طريق القاصد للرقة من حران، وينسب إلى حصن مسلمة إسماعيل بن رجاء الحصني يروي عن موسى بن أعين وعن مالك بن أنس روى عنه محمد بن الخضر بن علي الرافقي وأهل الجزيرة وهو منكر الحديث يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات قاله أبو حاتم بن حبان.
    حصن مقدية: بفتح الميم وسكون القاف وكسر الدال مهملة خفيفة وهكذا ضبطه ابن نقطة وقد ذكرته في موضعه. قال هو من أعمال أذرعات من أعمال دمشق. ينسب إليه الأسود بن مروان المقدي الحصني حدث عن سليمان بن عبد الرحمن بن شرحبيل الدمشقي حدث عنه سليمان بن أحمد الطبراني، وقال: كان ثقة.
    حصن منصور: من أعمال ديار مضر لكنه في غربي الفرات قرب سميساط وكان مدينة عليها سور و خندق وثلاثة أبواب وفي وسطها حصن وقلعة عليها سوران ومن حصن منصور إلى زبطرة مرحلة وهو منسوب إلى منصور بن جعونة بن الحارث العامري القيسي كان تولى بناء عمارته ومرمته وكان مقيما به أيام مروان بن محمد ليرد العدو ومعه جند كثيف من أهل الشام والجزيرة وارمينية، وكان منصور هذا على أهل الرها حين امتنعها في أول الدولة العباسية فحصرهم أبو جعفر المنصور وهو عامل أخيه السفاح على الجزيرة وأرمينية فلما فتحها هرب منه منصور ثم أمن فظهر فلما خلع عبد الله بن علي أبا جعفر المنصور ولي منصورا شرطته فلما هرب عبد الله إلى البصرة استخفى منصور بن جعونة فدل عليه في سنة 141 فأتى به المنصور فقتله بالرقة عند منصرفه من البيت المقدس، وقوم يقولون إن منصور بن جعونة أعطى الأمان بعد هرب عبدالله بن علي فظهر ثم وجدت له كتب إلى الروم يغش المسلمين فيها فقتله المنصور بالرقة. ثم إن الرشيد بنى حصن منصور واحكمه وشحنه بالرجال في أيام أبيه المهدي، وينسب إليه أبو عمر عبد الجبار بن نعيم بن إسماعيل الحصنى. قال أبو سعد يروي عن أبي فروة يزيد بن محمد الرهاوي روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري سمع منه بحصن منصور، وقال أبو بكر بن موسى: روى عن أبي رفاعة روى عنه ابن المقري، وقال ابنا عبد الجبار بن نعيم الحصني: بحصن منصور. قال: ابنا أبي رفاعة. قال: سمعت أبا الوليد يقول أهديت إلى مالك قارورة غالية فقبلها.
    حصن منيف ذبحان: بضم الميم وكسر النون والفاء وضم الذال المعجمة. وسكون الباء الموحدة والحاء مهملة وألف ونون باليمن. من أرض الدملوة على جبل يقال له قور بضم القاف وكسر الواو المشددة والراء قريب من مخلاف المعافر وفيه شق يقال له: جود يذكر في جود إن شاء الله تعالى.
    حصن مهدي: بلد من نواحي خوزستان. قال الإصطخري ليس بخوزستان أعمر وأزكى من نهر المسرقان ومياه خوزستان من الأهواز والدورق وغير ذلك تنحدرفيه حتى ينتهى إلى حصن مهدي فيصير هناك نهرا كبيرا ذا عرض وعمق ثم يصب من حصن مهدي إلى البحر.
    الحصوص: بالضم والصادان مهملتان. مدينة قرب المصيصة في شرقي جيحان بناها هشام بن عبد الملك وخندق عليها.
    الحصيب: مصغر وهو اسم الوادي الذي منه زبيد باليمن. وقال ابن أبي الدمينة الهمذاني: الحصيب قرية زبيد وهي للاشعريين وقد خالطهم بآخره بنو وافد من ثقيف، وقال الجمحي في الأترجة وفي نزول عيسى بن محمد بن يعفر الحوالي بزبيد يقول عبد الخالق بن أبي طلحة:
    رام عيسى ما لا يرام فأضحى ** ثاويا بالحصيب نائي المزار قال الجمحي والحصيب اسم مدينة زبيد وزبيد اسم الوادي.
    الحصيدات: بالضم بلفظ التصغير. جبل في شعرعدي بن الرقاع:
    فلما تجاوزن الحصيدات كلها ** وخلفن منها كل رعن ومخرم
    تخطين بطن السر حتى جعلنه ** يلي الغرب سيل المنتوى المتيمم
    الحصيد: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ودال مهملة. موضع في أطراف العراق من جهة الجزيرة، وقال نصر: حصيد مصغر واد بين الكوفة والشام أوقع به القعقاع بن عمرو في سنة 13 بالأعاجم ومن تجتع إليها من تغلب وربيعة وقعة منكرة فقتل في المعركة روزمهر وروزبه مقدماهم، فقال القعقاع بن عمرو:
    ألا أبلغا أسماء أن خليلها ** قضى وطرا من روزمهر الأعاجم
    غداة صبحنا في حصيد جموعهم ** بهندية تفري فراخ الجماجم حصير: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وراء والحصير في اللغة البخيل والحصير البارية والحصير الجنب والحصير الملك والحصير المحبس في قوله تعالى: وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا الإسراء، وحصير حصن باليمن من أبنية ملوكهم القدماء، وحصير جبل أيضا في بلاد غطفان، وقال مزاحم العقيلي:
    خليلي عوجا بي على الربع نسأل ** متى عهده بالظاعن المتحمل
    ولا تعجلاني بانصراف أهجكما ** على عبرة أو ترقيا عين معول
    وما هاجه من دمنة بأن أهلها ** فامست قوى بين الحصير ومحيل وفي كتاب الأصمعي ومن مياه نملي ترعى والحصير وهو جبل. وأنشد:
    تطاللت كي يبدو الحصير فما بدا ** لعيني ويا ليت الحصيربدا ليا الحصيص: تصغير الحص وهو الورس. ماء لبني عقيل بنجد وفيه شركة لعجلان وقشير والغالب عليه عقيل قال ذلك الأصمعي.
    الحصيلية: مصغر منسوب، بئر طرحت فيها طيىء عاملا لبني أمية كان قد أساء معاملتهم يقال له المجالد حملوه ليلا فألقوه فيها، فقال شاعرهم:
    سلها الحصيلية عن مجالد ** نحن طرحناه بلا وسائد
    بجمة البئر ورغم القائد الحصين: مصغر. بليدة على نهر الخابور. قال السلفي سمعت أبا الوليد هاشم بن شعبان بن محمود الحصيني بالحصين على نهر الخابور يقول سمعت أبا سهل خلف بن ثابت الحصيني يقول سمعت عمرو بن جناح الحصيني يقول اشتهينا ليلة سمكا فقال الشيخ أبو بكر بن القعقاع: قم يا عمرو وخذ البكرة وعلق عليها لقمة من الطعام وانزل إلى الماء وسم الله تعالى ففعلت ما أمر فإذا أنا بسمكة كبيرة بخلاف العادة فشويناها. قال هاشم كان الشيخ أبو بكر من أهل الولاية والكرامة وعلم بذلك كل من في الخابور وقبره الان بظاهر الحصين يزار ويتبرك به. قال هاشم هذا ضرير وهو خطيب بلدته.
    عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
    ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))


    حمل toolbar alexa لتصفح أسرع و حماية أكبر


    يداً بيد نبني سورية الغد




  • #71
    مغترب ذهبي
    الحالة : SHARIEF FATTOUH غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 96
    الإهتمامات: Jannat World
    السيرة الذاتية: محبوبتي دمشق
    العمل: مساعد مهندس ميكانيك
    المشاركات: 2,664
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 182
    Array

    باب الحاء والضاد وما يليهما

    حضار: مبنى على الكسر. جبل بين البصرة واليمامة وهو إلى اليمامة أقرب.
    حضارم: جمع حضرمة وهو اللحن في الكلام، وهو اسم بحضر موت.
    حضارة: بتشديد الضاد. بلد باليمن من نواحى سنحان.
    حضر: بالتحريك. موضع في شعر الأعشى أعشى باهلة:
    واقبل الخيل من تثليث مصغية ** أو ضم أعينها رغوان أو حضر الحضر: بالفتح ثم السكون وراء والحضر في اللغة التطفل واما الحضر الذي هو ضد البدو فهو بالتحريك والحضر، اسم مدينة بإزاء تكريت في البرية بينها وبين الموصل والفرات وهي مبنية بالحجارة المهندية بيوتها وسقوفها وأبوابها ويقال: كان فيها ستون برجا كبارا وبين البرج والبرج تسعة أبراج صغار بإزاء كل برج قصر والى جانبه حمام ومر بها نهر الثرثار وكان نهرا عظيما عليه قرى وجنان ومادته من الهرماس نهر نصيبين وتصب فيه أودية كثيرة ويقال إن السفن كانت تجري فيه فأما في هذا الزمان فلم يبق من الحضر إلارسم السور وآثار تدل على عظم وجلالة. وأخبرني بعض أهل تكريت أنه خرج يتصيد فانتهى إليه فرأى فيه آثار وصورا في بقايا حيطان وكان يقال لملك الحضر الساطرون، وفيه يقول عدي بن زيد:
    وأرى الموت قد تدلى من الحض ** ر على رب ملكه الساطرون
    وقال الشرقي بن القطامي لما افترقت قضاعة سارت فرقة منهم إلى أرض الجزيرة وعليهم ملك يقال له الضيزن بن جلهمة أحد الأحلاف، وقال غيره الضيزن بن معاوية بن عبيد بن الأحرام بن عمرو بن النخع بن سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وكان فيما زعمها ملك الجزيرة كلها إلى الشام فنزل مدينة الحضر وكانت قد بنيت وتطلسمت أن لا يقدرعلى فتحها ولا هدمها إلا بدم حمامة ورقاء مع دم حيض امرأة زرقاء فأقام فيه الضيزن مدة ملكا يغير على بلاد الفرس وما يقرب منها وكان يخرج كل امرأة زرقاء عارك من المدينة والعارك الحائض إلى موضع قد جعله لذلك في بعض جوانبها خوفا مما ذكرناه ثم إنه أغار على السواحل فأخذ ماه أخت سابور الجنود بن أردشير الجامع وليس بني الأكتاف لأن سابور ذا الأكتاف هو سابوربن هرمزبن نرسي بن بهرام بن بهرام بن بهرام بن هرمز بن سابور البطل وهو سابور الجنود صاحب هذه القصة وإنما ذكرت ذلك لأن بعضهم يغلط ويروي أنه ذو الأكتاف فقال الجدي بن الدلهاث بن عشم بن حلوان القضاعي في وقعة أوقعها الضيزن بشهرزور:
    دلفنا للأعادي من بعيد ** بجيش ذي التهاب كالسعير
    فلاقت فارس منا نكالا ** وقتلنا هرابذ شهرزور
    لقيناهم بخيل من علاف ** وبالدهم الصلادمة الذكور - علاف- اسمه ربان بن حلوان بن الحاف بن قضاعة واليه تنسب الخيل العلافية فلما انتهى ضيغم بسابور الجنود قصد الحضر غيظا على صاحبه لاستجرائه على أسر أخته فنزل عليه بجنوده سنتين لا يظفر بشيء منه حتى عركت النضيرة بنت الضيزن أي حاضت فآخرجها أبوها إلى الموضع الذي جعل لذلك كما ذكرنا وكان إلى جنب السور وكان سابور قد هم بالرحيل فنظرت ذات يوم إليه ونظر إليها فعشق كل واحد منهما صاحبه فوجهت إليه تخبره بحالها ثم قالت مالي عندك إن دللتك على فتح هذه المدينة فقال أجعلك فوق نسائي وأتخذك لنفسي قالت فاعمد إلى حيض امرأة زرقاء واخلط به دم حمامة ورقاء واكتب به واشدده في عنق ورشان فأرسله فإنه يقع على السور فيتداعى ويتهدم ففعل ذلك فكان كما قالت فدخل المدينة وقتل من قضاعة نحو مائة ألف رجل وأفنى قبائل كثيرة بادت إلى يومنا هذا، وفي ذلك يقول الجدي بن الدلهاث:
    ألم يحزنك والأنباء تنمي ** بما لاقت سراة بني العبيد
    ومقتل ضيزن وبني أبيه ** وإخلاء القبائل من تزيد
    أتاهم بالفيول مجللات ** وبالأبطال سابور الجنود
    فهدم من بروج الحضر صخرا ** كأن ثقاله زبر الحديد الثقال: الحجارة كالأفهار ثم سار سابور منها إلى عين التمر فعرس بالنضيرة هناك فلم تنم ذلك الليلة تململا على فراشها فقال لها سابور: أي شيء أمرك قالت: لم أنم قط على فراش أخشن من فراشك فقال: ويلك وهل نام الملوك على أنعم من فراشي فنظر فإذا في الفراش ورقة آس قد لصقت بين عكنتين من عكنها فقال لها: بن كان أبوك يغذرك قالت: بشهد الأبكار من النحل ولباب البر ومخ الثنيات فقال سابور: أنت ما وفيت لأبيك مع حسن هذا الصنيع فكيف تفين لي أنا ثم أمر ببناء عال فبني وأصعدها إليه وقال لها: ألم أرفعك فوق نسائي قالت: بلى فأمر بفرسين جموحين فربطت ذوائبها في ذنبيهما ثم استحضرا فقطعاها فضربت العرب في ذلك مثلا. وقال عدي بن زيد في ذلك:
    والحضر صبت عليه داهية ** شديدة أيد مناكبها
    ربيبة لم توق والدها ** لحبها إذا أضاع راقبها
    فكان حظ العروس إذ جشر ال ** صبح دماء تجري سبائبها السبائب: جمع سبيبة وهو شقة كتان، وقال الأعشى:
    ألم تر للحضر إذا أهله ** بنغمى وهل خالد من سلم
    أقام به سابور الجنود ** حولين تضرب فيه القدم
    ويقال إن الحضر بناه الساطرون بن أسطيرون الجرمقي وانه غزا بني إسرائيل في أربعمائة ألف فدعا عليه أرميا النبي عليه السلام فهلك هو وجميع أصحابه، ويقال إنه وجد في جبل طور عبدين معصرة وفيها ساقية من الرصاص تجري تحت الأرض فتتبعت إلى أن كان مصبها في بيت من صفر بالحضر فيقال إن ملكه كان تعصر له الخمر في طور وتصب في هذه الساقية فتخرج إلى الحضر وقد قيل إن هذا كان بسنجار، وقال علي بن زيد:
    وأخو الحضر إذ بناه واذ دج ** لة تجبى إليه والخابور
    شاده مرمرا وجلله ** كلسا فللطير في ذراه وكور
    لم يهبه ريب المنون فباد ال ** ملك عنه فبابه مهجور حضرموت: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والميم. اسمان مركبان. طولها إحدى وسبعون درجة وعرضها اثنتا عشرة درجة فأما إعرابها فإن شئت بنيت الاسم الأول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب مالا ينصرف فقلت هذا حضرموت وان شئت رفعت الأول في حال الرفع وجررته ونصبته على حسب العوامل وأضفته على الثاني فقلت هذا حضرموت أعربت حضرا وخفضت موتا ولك أن تعرب الأول وتخير في الثاني بين الصرف وتركه ومنهم من يضم ميمه فيخرجه مخرج عنكبوت وكذلك القول في سر من رأى ورامهزمز والنسبة إليه حضرمي والتصغير حضيرموت تصغير الصدر منهما وكذلك الجمع يقال فلان من الحضارمة مثل المهالبة وقيل: سميت بحاضرميت وهو أول من نزلها ثم خفف بإسقاط الألف. قال ابن الكلبي اسم حضرموت في التوراة حاضرميت وقيل: سميت بحضرموت بن يقطن بن عامر بن شالخ وقيل اسم حضرموت عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائلة بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حميربن سبأ، وقيل حضرموت اسمه عامر بن قحطان وإنما سمي حضرموت لأنه كان إذا حضرحربا أكثر فيها من القتل فلقب بذلك ثم سكنت الضاد للتخفيف وقال أبو عبيدة حضرموت بن قحطان نزل هذا المكان فسمي به فهو اسم موضع واسم قبيلة. وحضرموت ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف وبها قبر هود عليه السلام وبقربها بئر برهوت المذكورة فيما تقدم ولها مدينتان يقال لإحداهما تريم وللآخرى شبام وعندها قلاع وقرى. وقال ابن الفقيه حضرموت مخلاف من اليمن بينه وبين البحر رمال وبينه وبين مخلاف صداء ثلاثون فرسخا وبين حضرموت وصنعاء اثنان وسبعون فرسخا وقيل: مسيرة أحد عشر يوما. وقال الإصطخري بين حضرموت وعدن مسيرة شهر، وقال عمرو بن معدي كرب:
    والأشعث الكندي لما سما لنا ** من حضرموت مجنب الذكران
    قاد الجياد على وجاها شزبا ** قب البطون نواحل الأبدان وقال علي بن محمد الصليحي الخارج باليمن:
    وألد من قرع المثاني عنده ** في الحرب ألجم يا غلام وأسرج
    خيل بأقصى حضرموت أسدها ** وزئيرها بين العراق ومنبج
    وأما فتحها: فإن رسول الله كان قد راسل أهلها فيمن راسل فمخلها فدخلها طاعته وقدم عليه الأشعث بن قيس في بضعة عشر راكبا مسلما فأكرمه رسول الله فلما أراد الانصراف سأل رسول الله أن يولي عليهم رجلا منهم فولى عليهم زياد بن لبيد البياض الأنصاري وضم إليه كندة فبقي على ذلك إلى أن مات رسول الله فارتدت بنو وليعه بن شرحبيل معاوية. وكان من حديثه أن أبا بكر رضي الله عنه كتب إلى زياد بن لبيد يخبره بوفاة النبي ويأمره بأخذ البيعة على من قبله من أهل حضرموت فقام فيهم زياد خطيبا وعرفهم موت النبي ودعاهم إلى بيعه أبي بكر فامتنع الأشعث بن قيس من البيعة واعتزل في في كثيرمن كندة وبايع زيادا خلق آخرون وانصرف إلى منزله وبكر لأخذ الصدقة كما كان يفعل فأخذ فيما أخذ قلوصا من فتى من كندة فصيح ألفتى وضج واستغاث بحارثة بن سراقة بن معدي كرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد بن الحارث الولادة يا أبا معدي كرب عقلت ابنة المهرة فأتى حارثة إلي زياد فقال: أطلق للغلام بكرته فأبى وقال: قد عقلتها ووسمتها بميسم السلطان فقال حارثة: اطلقها أيها الرجل طائعا قبل أن تطلقها وانت كاره: فقال زياد: لا والله لا أطلقها ولا نعمة عين فقام حارثة فحل عقالها وضرب على جنبها فخرجت القلوص تعدها إلى ألافها فجعل حارثة يقول:
    يمنعها شيخ بخديه الشيب ** ملمع كما يلمع الثوب
    ماض على الريب إذا كان الريب فنهض زياد وصاح بأصحابه المسلمين ودعاهم إلى نصرة الله وكتابه فانحازت طائفة من المسلمين إلى زياد وجعل من ارتد ينحاز إلى حارثة فجعل حارثة يقول:
    أطعنا رسول الله ما دام وسطنا ** فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر
    أيورثها بكرا إذا كان بعده ** فتلك لعمر الله قاصمة الظهر فكان زياد يقاتلهم نهارا إلى الليل وجاءه عبد له فأخبره أن ملوكهم الأربعة وهم: مخوس ومشرح وجمد وأبضعة وأختهم العمردة بنو معدي كرب بن وليعة في محجرهم قد ثملها من الشرب فكبسهم وأخذهم وذبحهم ذبحا، وقال زياد:
    نحن قتلنا الأملاك الأربعة ** جمدا ومخوسا ومشرحا وأبضعه وسمها ملوكا لأنه كان لكل واحد منهم واد يملكه. قال واقبل زياد بالسبي والأموال فمر على الأشعث بن قيس وقومه فصرخ النساء والصبيان فحمي الأشعث أنفا وخرج في جماعة من قومه فعرض لزياد ومن معه وأصيب ناس من المسلمين وانهزمها فاجتمعت عظماء كندة على الأشعث فلما رأى ذلك زياد كتب إلى أبي بكر يستمده فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية وكان واليا على صنعاء قبل قتل الأسود العنسي فأمره بإنجاده فلقيا الأشعث ففضا جموعه وقتلا منهم مقتلة كبيرة فلجأها إلى النجير حصن لهم فحصرهم المسلمون حتى أجهدها فطلب الأشعت الأمان لعدة منهم معلومة هو أحدهم فلقيه الجفشيش الكندي واسمه معدان بن الأسود بن معدي كرب فأخذ بحقوه وقال: اجعلني من العدة فأدخله واخرج نفسه ونزل إلى زياد بن لبيد والمهاجر فقبضا عليه وبعثا به إلى أبي بكر رضي الله عنه أسيرا في سنة 12 فجعل يكلم أبا بكر وأبو بكر يقول له: فعلت وفعلت فقال الأشعث: استبقني لحربك فوالله ما كفرت بعد إسلامي ولكني شححت على مالي فأطلقني وزوجني أختك أم فروة فإني قد تبت مما صنعت ورجعت منه من منعي الصدقة. فمن عليه أبو بكر رضي الله عنه وزوجه أخته أم سفروة ولما تزوجها دخل السوق فلم يمر به جزوز إلا كشف عن عرقوبها واعطى ثمنها وأطعم الناس وولدت له أم فروة محمدا وإسحاق وأم قريبة وحبانة ولم يزل بالمدينة إلى أن سار إلى العراق غازيا ومات بالكوفة وصلى عليه الحسن بعد صلح معاوية.
    حضرة: بالكسر ثم السكون. موضع بتهامة كان فيه يوم بين بني دوس بن عدثان وبني الحارث بن كعب وكان الغلب والظفر لدوس.
    الحضنان: بالتحريك والتثنية. جبلان يسميان الحضنين في بلاد بني سلول بن صعصعة.
    حضن: بالتحريك وهو في اللغة العاج. وهو جبل بأعلى نجد وهو أول حدود نجد وفي المثل أنجد من رأى حضنا أي من شاهد هذا الجبل فقد صار في أرض نجد، وقال السكري في قول جرير:
    لو أن جمعهم غداة مخاشن ** يرمى به حضن لكاد يزول حضن: جبل بالعالية ومخاشن: جبل بالجزيرة، وقال يزيد بن حداق في أخبار المفضل:
    أقييمها بني النعمان عتا صدوركم ** وإن لا تقيمها صاغرين رؤوسا
    لكل لئيم منكم ومعلهج ** يعد علينا غارة فجبوسا
    أكابن المعلى خلتنا وحسبتنا ** صراري نعطي الماكسين مكوسا
    فإن تبعدها عينا تمنى لقاءنا ** يرم حصنا أو من شمام ضبيسا وقال نصر حضن جبل مشرف على السي إلى جانب ديار سليم وهو أشهر جبال نجد، وقيل: جبل ضخم بناحية نجد بينه وبين تهامة مرحلة تبيض فيه النسور يسكنه بنو جشم بن بكر، وقال أبو المنذر في كتاب الأفراق وظعنت قضاعة كلها من غور تهامة بعد ما كان من حرب بين نزار لهم وإجلائهم وإياهم وسارها منجدين فمالت كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة إلى حضن والسي وما صاقبه من البلاد غير شكم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب فإنهم انضمها إلى فهم بن تيم اللات بن أسد بن وبرة بن تغلب وصارها معهم ولحقت بهم عصيمة بن اللبها بن أمر مناة بن فتيئة بن النمر بن وبرة فانضمت إليهم ولحقت بهم قبائل من جرم بن ربان فثبتها معهم بحضن فأقامها هنالك وانتشرت قبائل قضاعة في البلاد وحضن أيضا من جبال سلمى عن نصر.
    حضور: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وراء. بلدة باليمن من أعمال زبيد سميت بحضور بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبأ. قال غامد:
    تغمدت شرا كان بين عشيرتي ** فأسماني القيل الحضوري غامدا وقال السهيلي لما قصد بخت نصر بلاد العرب ودوخها وخرب المعمور استأصل أهل حضوراء هكذا رواه بالألف الممدودة وهم الذين ذكرهم في قوله: وكم قصمنا من قرية الأنبياء: و ذلك لقتلهم شعيب بن عيقي ويقال: ابن ضيفون.
    حضوضى: بفتح أوله والضادين وسكون الواو مقصور مثال قرورى. جبل في الغرب كانت العرب في الجاهلية تنفي إليه خلعاءها، وقال الحازمي. حضوض بغير ألف جزيرة في البحر.
    الحضوض: بغير ألف. نهر كان بين الحيرة والقادسية.
    حضوة: بالكسر ثم السكون وفتح الواو وهاء يقال حضوت النار حضوة إذا أسعرتها، وهو موضع قرب المدينة قيل على ثلاث مراحل من المدينة وكان اسمها عفوة فسماها النبي ، حضوة وفي الحديث شكا قوم من أهل حضوة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وباء أرضهم فقال: لو تركتموها فقالوا: معاشنا ومعاش إبلنا ووطننا فقال عمر للحارث بن كلدة: ما عندك في هذا فقال الحارث: البلاد الوبئة ذات الأدغاد والبعوض وهو عش الوباء ولكن ليخرج أهلها إلى ما يقاربها من الأرض العذية إلى تربيع النجم وليأكلها البصل والكراث ويباكرها السمن العربي فليشربوه وليمسكها الطيب ولا يمشها حفاة ولا ينامها بالنهار فإني أرجو أن يسلمها فأمرهم عمر بذلك.



  • #72
    مغترب ذهبي
    الحالة : SHARIEF FATTOUH غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 96
    الإهتمامات: Jannat World
    السيرة الذاتية: محبوبتي دمشق
    العمل: مساعد مهندس ميكانيك
    المشاركات: 2,664
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 182
    Array

    حضيان: بالضم والفتح وياء مشددة ونون. حصن وسوق لبني نمير فيه مزارع كذا قال الزمخشري.
    حضير بالفتح ثم الكسر. قاع فيه آبار ومزارع يفيض عليها سيل النقيع بالنون ثم ينتهي إلى مرج وبين النقيع والمدينه عشرون فرسخا وقيل عشرون ميلا ويجوز أن يكون أصله من الحضر وهو العدو، وأنشد أبو زياد يقول:
    ألم تر أني والهزبر وعامرا ** وثورة عشنا في لحوم الصرائد
    يقولون لما أقلع الغيث عنهم ** ألا هل ليال بالحضير عوائد
    الحضيرية: قال أبو سعد: هي محلة بشرقي بغداد. قلت: لا أعرف هذه المحلة ببغداد ولكن على شاطىء دجلة مواضع يباع فيها الحطب يقال لكل موضع منها حضيرة ويجمعونها على الحضائر فإن كان سماها فإنما سميت بذلك للحطب الذي فيها لا لأنه علم لموضع لكن ببغداد محلة يقال لها الخضيرية بالخا المعجمة والتصغير. قال أبو سعد: منها أبو بكر محمد بن الطيب بن سعيد بن موسى الصباغ الحضيري يروي عن أبي بكر بن سلمان النجار وأبي بكر الشافعي وغيرهما روى عنه أبو بكر الخطيب وقال: كان صدوقا توفي سنة 423 باب الحاء والطاء وما يليهما
    الحطمية: بالضم ثم الفتح وكسر الميم وياء مشددة والحطم في اللغة الرجل القليل الرحمة وهو من الحطم وهو الكسر. قال شمر الحطمية من الدروع الثقيلة العريضة قال لأنها تكسر السيوف وكان لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه درع يقال له: الحطمية. والحطمية، قرية على فرسخ من بغداد من الجانب الشرقي من نواحي الخالص. منسوبة إلى السري بن الحطم أحد القواد.
    الحطيم: بالفتح ثم الكسر. بمكة. قال مالك بن أنس هو ما بين المقام إلى الباب. وقال ابن جريج هو ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر، وقال ابن حبيب هو ما بين الركن الأسود إلى الباب إلى المقام حيث يتحطم الناس للدعاء. وقال ابن دريد كانت الجاهلية تتحالف هناك يتحطمون بالأيمان فكل من دعا على ظالم وحلف إثما عجلت عقوبته. وقال ابن عباس الحطيم: الجذر بمعنى جدر الكعبة، وقال أبو منصور: حجر مكة يقال له الحطيم مما يلي الميزاب، وقال النضر الحطيم الذي فيه الميزاب وإنما سمي حطيما لأن البيت ربع وترك محطوما.
    حطين: بكسر أوله وثانيه وياء ساكنة ونون. قرية بين أرسوف وقيسارية وبها قبر شعيب عليه السلام كذا قال الحافظان أبو القاسم الدمشقي وأبو سعد المروزي، ونسبا إليها أبا محمد هياج بن محمد بن عبيد بن حسين الحطيني الزاهد نزيل مكة سمع أبا الحسن علي بن موسى بن الحسين السمسار وأبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن معدان الدمشقي وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز السراج وأبا الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحنائي بدمشق وأبا أحمد محمد بن أحمد بن سهل القيسراني بقيسارية وأبا العباس إسماعيل بن عمر النحاس وأبا الفرج النحوي المقدسي وغيرهم وسمع منه جماعة من الحفاظ منهم محمد بن طاهر المقدسي وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وأبو جعفر محمد بن أبي علي وغيرهم وكان زاهدا فقيها مدرسا يفطر كل ثلاثة أيام ويعتمر كل يوم ثلاث عمر ويلقي على المستفيدين كل يوم عدة دروس ولم يكن يدخر شيئا وكان يزور رسول الله عليه الصلاة والسلام كل سنة حافيا ويزور ابن عباس بالطائف وكان يأكل بمكة أكله وبالطائف آخرى واستشهد بمكة في وقعة وقعت بين أهل اللة والرافضة فحمله أميرها محمد بن أبي هاشم فضربه ضربا شديدا على كبر السن ثم حمل إلى منزله فعاش بعد الضرب أياما ثم مات في سنة 472 وقد جاوز الثمانين. قال المؤلف رحمة الله عليه كان صلاح الدين يوسف بن أيوب قد أوقع بالأفرنج في منتصف ربيع الآخر سنة 583وقعة عظيمة منكرة ظفر فيها بملوك الأفرنج ظفرا كان سببا لافتتاحه بلاد الساحل وقتل فرعونهم ارباط صاحب الكرك والشوبك و ذلك في موضع يقال له: حطين بين طبرية وعكا بينه وبين طبرية نحو فرسخين بالقرب منها قرية يقال لها خيارة بها قبرشعيب عليه السلام وهذا صحيح لا شك فيه وإن كان الحافظان صبطا أن حطين بين أرسوف وقيسارية ضبطا صحيحا فهو غير الذي عند طبرية وإلا فهو غلط منهما.، وحطين أيضا موضع بين الفرما وتنيس من أرض مصر وهو بحيرة يصاد منها السمك يعرف بالحطيني وهو سمك فاضل إذا شق عن جوفه لا يوجد فيه غير الشحم فيملح ويحمل إلى النواحي أخبرني بذلك رجل اتجر في هذا السمك لقيته بقطية موضع قرب الفرما.


    باب الحاء والظاء وما يليهما

    الحظائر: جمع الحظيرة وهو موضع يعمل للإبل من شجر ليقيها البرد والريح ومنه قوله تعالى: كهشيم المحتظر القمر: وهو موضع باليمامة فيه نخل عن الحفصي.
    حظيان: بالضم ثم الفتح وياء مشددة أصله من الحظوة والحظة وهو الحظ والمنزلة يقال حظيت المرأة عند زوجها إذا أحبها وأكرمها، وهو اسم سوق لبني نمير فيه مزارع بر وشعير ذكره العمراني بالظاء والزمخشري بالضاد وقد تقدم.
    الحظيرة: بالفتح وقد تقدم اشتقاقها، وهي قرية كبيرة من أعمال بغداد من جهة تكريت من ناحية دجيل ينسج فيها الثياب الكرباس الصفيق ويحملها التجار إلى البلاد.





  • صفحة 18 من 19 الأولىالأولى ... 816171819 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. معجم البلدان الجزء الثاني
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 110
      آخر مشاركة: 07-15-2010, 11:59 PM
    2. معجم البلدان ـ الجزء الأول ـ ياقوت الحموي
      بواسطة SHARIEF FATTOUH في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 197
      آخر مشاركة: 07-15-2010, 10:18 PM
    3. فقير معدم خير من ملك
      بواسطة Abu anas في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 06-10-2010, 06:03 PM
    4. t3lm: معدل إصابة الرجل بالبرق هي أربعة أضعاف معدل إصابة المرأة بالبرق
      بواسطة هل تعلم في المنتدى ملتقى هل تعلم Did you know
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 05-13-2010, 03:47 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1