لقد أستفذتني من الأعماق مع أن أمثالها ممن ارتضوا العيش على هامش الحياة لسنا يغرينني
حركتني من الداخل فبدأت أراقبها عن كسب محاولاً درس شخصيتها وفي مكنوناتي تتبلور خطوط نص مسرحي ستكون هي بشخصيتها وطريقة حياتها بطلتها
وبينما أنا غارقٌ في دراسة أفكار مسرحيتي اكتشفت أنها ليست سوى إحدى
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
الكثيرات ممن ارتضوا هكذا نوع من الحياة لكنها اعترفت بشجاعة ربما معبرة ً عن ما يجوب في خواطرها من فراغات سياسية واجتماعية ونفسية وحتى دينية مع فقدان القدوة وانعدام الهدف
ولما كانت الحياة تافهة ً إلى هذا الحد في نظر الشباب الذين ينحون نحوها فكان لا بد أن تفرز هذه النظرية طرق عيش أو معاملة تافه انطلاقاً من أن الغاية لن تكون أبداً أسمى من الوسيلة
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
كتبت النص في أسبوع واحد فقط زمنٌ قياسي لكنه كان بنظري كافياً بعد الدراسة التي أجريتها بمفردي
جرت العادة أني ما إن أنهي مسودة النص حتى تطرح على طاولة النقاش الخماسية فتشبع نقداً بأبعادها الأدبية والفكرية والدرامية والنفسية
لكن الجميع تفاجئوا بالنص الجديد لأنهم أولاً وجدوه فجأة ً أمامها لم يشترك أحدٌ منهم حتى في نقاش أفكاره ولما انتهى الجميع من قراءة النص منفرداً جلسنا في اليوم التالي نناقش الأفكار والشخصيات فاجأني التعليق الأول من ميادة التي قالت : إنها مها
ـ أ تعرفينها
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
ـ ومن لا يعرف ملكة جمال الجامعة ، ثم أ كنت تعتقد أننا لم ننتبه لملاحقتك إياها واهتمامك المفرط بها كنت أظن أنك أخيراً قد وقعت بالحب " وقهقهت ضاحكة ومعها الجميع "
ـ دنيا : دعنا نقول أنك تحاول ترجمت كارمن بطريقتك إن كانت هذه غايتك فالنص مقبول على فرض أن الكثيرين يعلمون أحداث تلك الأوبريت
أما إن كنت تبحث عن شيءٍ آخر متجرداً عن كارمن الغجرية فللموضوع جوانب كثيرة للبحث درامياً على أقل تقدير
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)