صفحة 20 من 120 الأولىالأولى ... 1018192021223070 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 77 إلى 80 من 477

الموضوع: رغـد : أنـت لــي (كتـير حلـوة)


  1. #77

    ۞لَا إلَه إلا الله مُحَمَّد رَسُوْل الله ۞

     

    الحالة : دمعة فرح غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Jul 2010
    رقم العضوية: 1921
    الدولة: ملتقى المغتربيين السوريين
    الإهتمامات: الانمي
    العمر: 32
    المشاركات: 11,160
    الحالة الإجتماعية: مخطوبــة
    معدل تقييم المستوى : 1402
    Array

    بعد أن غادرت رغد ، هممت بالذهاب إلى غرفة أخي سامر و تأدية الصلاة ثم الاسترخاء لبعض الوقت ...

    إنني متعب بعد مشوار الحضور الطويل

    نظرت إلى فتحة الباب لأتأكد من أن رغد قد ابتعدت ، ثم قلت :

    " أمي ... لم كانت رغد تبكي ؟؟ "

    أمي كانت تزين قالب الكعك بطبقة من الشيكولا ، و كانت الكعكة شهية المنظر !


    قالت أمي :


    " لأنها أحرقت فستانها كما رأيت ! تصور ! لقد اشترته يوم الأمس بمبلغ محترم ... ! "


    صمت برهة ثم قلت :

    " و الآخر أيضا غال الثمن ، و حتى هذا الطقم "

    ابتسمت والدتي و قالت :

    " إنها تبذر النقود ، هذا أحد عيوبها ! "

    أوه هكذا ؟ جيد ... !
    لقد عرفت شيئا جديدا عن طفلتي ... أصبحت مبذرة للمال أيضا ؟؟ و ماذا بعد ...؟؟


    قلت بتردد :

    " هل ... هل ... تحسنون معاملتها ؟؟ "

    رفعت أمي بصرها عن الكعكة و نظرت نحوي باستغراب ... ثم قالت :

    " طبعا ! بالتأكيد ! بل إننا ... ندللها كثيرا ! "

    تنهدت بارتياح نسبي ، و عدت أقول :

    " إذن ... لماذا كانت تبكي ؟؟ "

    أمي تعجبت أكثر ، و قالت :

    " قلت لك ... بسبب الفستان ! "

    قلت :

    " لا أمي ... أعني قبل ذلك "

    " قبل ذلك ؟؟ "

    " عندما خرجت لاستقبالي فور وصولي ... "





    في غرفة أخي سامر ، و الذي سيصل بعد قليل قادما من المدينة الأخرى حيث يعمل ، اضطجعت على السرير و سبحت في محيط لا نهائي من الأفكار ...

    الشيء الذي أثار قلقي هو الطريقة التي وبخت فيها والدتي رغد بعد وصولي بقليل ...

    فهل حقا يحسن الجميع معاملتها و يدللها ؟؟

    لم أتحمل رؤيتها تبكي ...

    عندما كنا في منزلنا القديم ، لم أكن لأسمح لأحد بأن يحزنها بأي شكل من الأشكال ، مهما فعلت

    كانت دانه دائما تتشاجر معها أو تضربها ، و كنت دائما أقف في صف صغيرتي ضد أي كان ...
    ترى ... هل تذكر هي ذلك ؟؟ أم أنني أصبحت من الماضي المنسي ... و الأحلام الوهمية ... و الذكريات المهجورة ؟؟


    حاولت النوم و لم استطع ، لذا عدت إلى غرفة المعيشة فوجدت والديّ و رغد هناك ...

    تبادلنا بعض الأحاديث عن عريس دانة ، و هو لاعب كرة ذاع صيته و اشتهر في الآونة الأخيرة ...


    قلت :


    " و لكن ألا تفكر في متابعة دراستها ؟ إنها لا تزال صغيرة على الزواج ! "

    قال أبي :

    " لا تريد الدراسة ، و هو عريس جيد ! كما و أنها في سن مناسب ! فليوفقهما الله ! "

    لحظات و إذا بسامر يحضر ، و يحظى بترحيب لا يقل حرارة عن ترحيبهم بي ...

    بدأ سامر بأكبرنا ، ثم حين جاء دوري ، صافحني بحرارة و شوق كبيرين جدا ... و أطال عناقي الأخوي ...

    أشعرني هذا بقربه مني ، بعدما فرقت السنين بيننا ... و بأنني لازلت أملك عائلة تحبني و ترغب في وجودي في أحضانها ...

    شيء رفع من معنوياتي المتدهورة

    لكن ...

    سرعان ما انحطت هذه المعنويات و اندفنت في لب الأرض تحت آلاف الطبقات من الحجر و الحديد و الفولاذ ، حين أقبل إلى رغد يصافحها و يضمها إلى صدره و يقبل جبينها بكل بساطة ...

    لو كنت بركانا ... أو قنبلة ... أو قذيفة نارية ، لكنت انفجرت لحظتها و دمرت كوكب الأرض بأسره و نسفته نسفا و حولته إلى مسحوق غبار

    لكنني كنت وليد

    أو بالأصح ...

    شبح وليد ...

    ما الذي دعاني لتمالك نفسي ؟؟ لا أعرف ...

    لقد كان باستطاعتي أن أحطم رأس أي مخلوق يقف أمامي شر تحطيم

    و لو ضربت الجدار بقبضتي هذه لسببت زلزالا مدمرا و لهوى السقف و قضى علينا جميعا ...

    لكنني اكتفيت بان أحفر أسناني من شدة الضغط ، و أمزق أوتار يدي من قوة القبض ...



    ليت أمي لم تلدك يا سامر

    ليتك تتحول إلى أي رجل آخر في العالم ، لكنت استأصلت روحك من جسدك و مزقتك خلية خلية ...


    " أين العروس ؟؟ "

    سأل أخى و هو لا يزال ممسكا بيد رغد ...


    " في غرفتها ! تتزين ! "

    قالت رغد ، فقال :

    " سأذهب لرؤيتها "

    و شد رغد يحثها على السير معه ... و ذهب الاثنان و غابا عن ناظري ...

    ليتني لم أعد

    أي جنون هذا الذي جعلني أعود فاحترق ؟؟ إنني أكاد انفجر

    هل يحس أحد بي ؟؟

    سمعت أمي تقول :

    " ما بك وليد ؟ أ أنت متعب بني ؟؟ "

    متعب ؟؟

    فقط متعب ؟؟

    ابتعدوا عني و إلا فأنني سأحرقكم جميعا !

    رميت بجسدي المشتعل على المقعد و أخذت أتنفس بعمق أنفاس متلاحقة عل الهواء يبرد شيئا مما في داخلي

    مرت لحظة صامته إلا عن تيار الهواء المتلاعب في صدري

    أمي و أبي لا يزالان واقفين كما هما ... و أنا أشعر بحر شديد و أكاد أختنق ....

    رفعت رأسي فإذا بهما يراقبانني ... أظن أن وجهي كان شديد الاحمرار و يتصبب عرقا ...

    القلق كان باد على وجهيهما

    قلت :

    " الجو حار ... "

    أمي سارت نحو المكيف و زادت من قوة دفعه للهواء ...

    التفت إلى أبي و قلت :

    " و هذان ؟؟ متى ارتبطا ؟؟ "

    لم يجب أبي مباشرة ، ثم قال :

    " عقدنا قرانهما قبل ما يزيد عن السنوات الثلاث "

    مزيد من الاختناق و الضيق ... كأن الهواء قد سحب من الغرفة تماما ...

    قلت :

    " ألا ترى يا والدي أنهما لا يزالان صغيرين ؟ على الأقل رغد ... صغيرة جدا "

    أبي قال :

    " إننا لن نزوجهما قريبا على أية حال ، فرغد تود الالتحاق بالجامعة أولا و لا أدري إن كان سامر سيفلح في إقناعها بغير ذلك "

    أثارت الجملة اهتمامي ، قلت :

    " غير ذلك ؟؟ "

    قالت أمي :

    " قد نزوج الثلاثة في ليلة واحدة قريبا ! "

    و ابتسمت ، ثم قالت :

    " و يأتي دورك ! "

    وقفت مستاء ، و يممت وجهي شطر المطبخ فأنا أحس بعطش شديد و بحاجة لنهر كامل ليرويني و يخمد نيراني ... و تركت والدي ّ في حيرة من أمرهما ...
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #78

    ۞لَا إلَه إلا الله مُحَمَّد رَسُوْل الله ۞

     

    الحالة : دمعة فرح غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Jul 2010
    رقم العضوية: 1921
    الدولة: ملتقى المغتربيين السوريين
    الإهتمامات: الانمي
    العمر: 32
    المشاركات: 11,160
    الحالة الإجتماعية: مخطوبــة
    معدل تقييم المستوى : 1402
    Array



  • #79
    << صديق الدرب >>
    الحالة : السكون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 989
    المشاركات: 6,756
    معدل تقييم المستوى : 751
    Array


    تعرفي


    ما عدت اعرف اشارك ولا اكتب اي شي


    متابع معك وبس


    مشكووووووووووووورة


    دمتي بحفظ الرحمن


  • #80

    ۞لَا إلَه إلا الله مُحَمَّد رَسُوْل الله ۞

     

    الحالة : دمعة فرح غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Jul 2010
    رقم العضوية: 1921
    الدولة: ملتقى المغتربيين السوريين
    الإهتمامات: الانمي
    العمر: 32
    المشاركات: 11,160
    الحالة الإجتماعية: مخطوبــة
    معدل تقييم المستوى : 1402
    Array

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكون مشاهدة المشاركة
    تعرفي


    ما عدت اعرف اشارك ولا اكتب اي شي


    متابع معك وبس


    مشكووووووووووووورة



    دمتي بحفظ الرحمن



    اخي السكــون منور الصفحات بطلتك البهية
    لاتحرمنا تواجدك بين صفحات رغد
    وشكرا لمتابعتك بتمنى انك ماتمل من الرواية
    لك خالص تقديري
    ....

  • صفحة 20 من 120 الأولىالأولى ... 1018192021223070 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. لا تعـوّدني على [ قـربك ] كثـير
      بواسطة سوسن في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 03-11-2010, 05:13 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1