ابدأ معكم بعرض صور عن بعض احداث 2011
الثورة التونسية: حجر الدومينو الأول في صف الثورات العربية، وبداية ما بات يعرف بالربيع العربي، والذي كانت محصلته بنهاية العام سقوط ثلاثة أنظمة بالكامل في تونس ومصر وليبيا على الترتيب، وتوقيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المبادرة الخليجية للتنحي وتسليم سلطاته، وعقوبات عربية ودولية على النظام السوري. صفعة قلم من شرطية لمحمد بوعزيزي بائع خضر متنقل بعربته المتهالكة تدفع الأخير لإشعال النيران في نفسه سخطا على نظام أقل أفراده لا يحفظ كرامة مواطنيه، انتهت بانهيار النظام وهروب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلى السعودية، وشجعت الانتفاضة الشعبية في سيدي بوزيد قرية بوعزيزي فئات المجتمع التونسي للتعبير عن كبت سنوات. ثورة الياسمين التونسية كانت حافزا لكثير من المصريين الذين خرجوا في يوم 25 يناير بمظاهرات تنادي باسقط النظام بعدما رأوا التونسيين يفعلوها بأيديهم، وتبادل ثوار البلدين الخبرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث نقل التونسيون خبرتهم في التظاهر والتعامل مع أدوات القمع الشرطية. كانت تونس سباقة كذلك في نقل السلطة سريعا لإدارة منتخبة، وصوت التونسيون لاختيار مجلسهم التأسيسي لكتابة دستورهم الجديد، والتي كان مدادها دماء 219 قتيلا حسب تقرير الأمم المتحدة ضحوا بأرواحهم من أجل تونس جديدة
تنحي مبارك: 30 عاما من حكم في قلب الشرق الأوسط محرك الأحداث السياسية عالميا، وفجأة يختفي محمد حسني مبارك من المشهد السياسي معلنا تنحيه عن رئاسة مصر وتسليم سلطاته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، لتنفجر الميادين الرئيسية في مصر بتحقيق أول مطالب ثورتهم في أقل من 18 يوما. وجاء تنحي مبارك مفاجئا لدول العالم يوم 11 من فبراير، والتي عجز أغلب قادتها على إبداء رأي واضح في كيفية التعامل مع الثورة المصرية، وهل يضحون بشريك استراتيجي تعودوا على التعامل معهو يؤيدوا الثورة لضمان علاقتهم مع الشعب، أم يساندوه من أجل مصالحهم ويغضوا الطرف عن مقتل نحو 850 وفقا لمنظمة العفو الدولية. وحظى تنحي مبارك بردود أفعال عالمية، إذ تبارى رؤوساء الدول لإلقاء كلماتهم تعليقا على الحدث، أما إعلاميا فقد تابعت كافة الوسائل الثورة المصرية عن كثب، واحتلت مصر المركز الأول في أكثر المواضيع متابعة على موقع التواصل الاجتماع تويتر وجاء رمز ثورتها في المركز الثامن. ولايزال مصير مبارك مجهولا بعد بدء محاكمته مدنيا في قضايا تتعلق بالفساد وبتهم قتل المتظاهرين
مقتل القذافي: اختلفت الثورة الليبية عن جارتيها التونسية والمصرية، ليس فقط في تعامل النظام القائم وقتها بزعامة العقيد الراحل معمر القذافي وأولاده بالقوة مع الاحتجاجات، ولكن في تحول الأمر سريعا إلى حرب يشنها العقيد مدعوما بكتائبه وعناصر أجنبية سميت بالمرتزقة الإفريقية في مواجهة شعبه ومن انحاز لهم من الجيش الليبي. ومع ارتفاع ضحايا الثورة الليبية، بدت ملامح نهاية العقيد، وأنها ستكون مغايرة عن نهاية زين العابدين بن علي أو محمد حسني مبارك، ومع دخول الثوار طرابلس في شهر أغسطس، بدأ البحث عن الرجل الذي حكم ليبيا طوال 42 عاما، ومع ازدياد قبضة الثوار على ربوع ليبيا بما فيها مدينة سرت مسقط رأس العقيد، لم يعلن المجلس الانتقالي انتصار الثورة رسميا، وظل البحث عن العقيد الشغل الشاغل سواء للثوار أو لحلف الناتو الذي استمرت طائراته في شن غارات على جيوب قوات العقيد، ورصدت مكافأة مالية ضخمة لمن يجده حيا أو ميتا. وفي العشرين من أكتوبر استقبل العالم خبر مقتل العقيد، وكان الذهول والشك في حقيقة الخبر القاسم المشترك بين أغلب المستقبلين، وهو ما أخرج وسائل إعلام متعددة عن وقارها لتبث لقطات القبض عليه وجثته بعد موته لتأكيد الخبر للمتابعين، وبعد دفن العقيد أعلن المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي انتصار الثورة وتحرير كامل ليبيا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)