صفحة 32 من 41 الأولىالأولى ... 223031323334 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 125 إلى 128 من 162

الموضوع: سير أعلام النبلاء(الجزء الثامن)


  1. #125
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 483
    Array

    أحمد بن مسعود المقدسي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال كان مالك يقول والله ما دخلت على ملك من هؤلاء الملوك حتى أصل إليه إلا نزع الله هيبته من صدري حرملة حدثنا ابن وهب سمعت مالكا يقول اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع هارون بن موسى الفروي سمعت مصعبا الزبيري يقول سأل هارون الرشيد مالكا وهو في منزله ومعه بنوه أن يقرأ عليهم قال ما قرأت على أحد منذ زمان وإنما يقرأ علي فقال أخرج الناس حتى أقرا أنا عليك فقال إذ منع العام لبعض الخاص لم ينتفع الخاص وأمر معن ابن عيسى فقرأ عليه إسماعيل بن أبي أويس قال سألت خالي مالكا عن مسألة فقال لي قر ثم توظأ ثم جلس على السرير ثم قال لأحول ولا قوة إلا بالله وكان لا يفتي حتى يقولها ابن وهب سمعت مالكا يقول ما تعلمت العلم إلا لنفسي وما تعلمت ليحتاج الناس إلي وكذلك كان الناس إسماعيل القاضي سمعت أبا مصعب يقول لم يشهد مالك الجماعة خمسا وعشرين سنة فقيل له ما يمنعك قال مخافة أن أرى منكر فأحتاج أن أغيره إبراهيم الحزامي حدثني مطرف بن عبد الله قال لي مالك ما يقول الناس في قلت أما الصديق فيثني وأما العدو فيقع فقال ما زال الناس كذلك ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسنة كلها أحمد بن سعيد الرباطي سمعت عبد الرزاق يقول سأل سندل مالكا عن مسألة فأجابة فقال أنت من الناس أحيانا تخطئ واحيانا لا تصيب قال صدقت هكذا الناس فقيل لمالك لم تدر ما قال لك ففطن لها وقال عهدت العلماء ولا يتكلمون بمثل هذا وإنما أجيبه على جواب الناس حرملة حدثنا ابن وهب سمعت مالكا يقول ليس هذا الجدل من الدين بشيء ابن وهب عن مالك قال دخلت على المنصور وكان يدخل عليه الهاشميون فيقبلون يده ورجله عصمني الله من ذلك الحارث بن مسكين أخبرنا ابن القاسم قال قيل لمالك لم لم تأخذ عن عمرو بن دينار قال اتيته فوجدته يأخذون عنه قياما فأجللت حديث رسول الله أن آخذه قائما إبراهيم بن المنذر حدثنا معن وغيره عن مالك قال لا يؤخذ العلم عن أربعة سفيه يعلن السفه وإن كان أروى الناس وصاحب بدعة يدعو إلى هواه ومن يكذب في حديث الناس وإن كنت لا أتهمه في الحديث وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به أصبغ حدثنا ابن وهب عن مالك وسئل عن الصلاة خلف أهل البدع القدرية وغيرهم فقال لا أرى أن يصلي خلفهم قيل فالجمعة قال أن الجمعة فريضة وقد يذكر عن الرجل الشيء وليس هو عليه فقيل له أرأيت إن استيقنت أو بلغني من أثق به أليس لا أصلي الجمعة خلفه قال إن استيقنت كأنه يقول إن لم يستيقن ذلك فهو في سعة من الصلاة خلفه أبو يوسف أحمد بن محمد الصيدلاني سمعت محمد بن الحسن الشيباني يقول كنت عند مالك فنظر إلى أصحابه فقال أنظروا أهل المشرق فأنزلوهم بمنزلة أهل الكتاب إذا حدثوكم فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ثم التفت قرآني فكأنه استحيى فقال يا أبا عبد الله أكره أن تكون غيبة هكذا أدركت أصحابنا يقولون قلت هذا القول من الإمام قاله لأنه لم يكن له اعتناء بأحوال بعض القوم ولا خبر تراجمهم وهذا هو الورع ألا تراه لما خبر حال أيوب السختياني العراقي كيف احتج به وكذلك حميد الطويل وغيره واحد ممن روى عنهم وأهل العراق كغيرهم فيهم الثقة الحجة والصدوق والفقيه والمقرئ والعابد وفيهم الضعيف والمتروك والمتهم وفي الصحيحين شيء كثير جدا من رواية العراقيين رحمهم الله وفيهم من التابعين كمثل علقمة ومسروق وعبيدة والحسن وابن سيرين والشعبي وإبراهيم ثم الحكم وقتادة ومنصور وأبي إسحاق وابن عون ثم مسعر وشعبة وسفيان والحمادين وخلائق أضعافهم رحم الله الجميع وهذه الحكاية رواها الحاكم عن النجاد عن هلال بن العلاء عن الصيدلاني
    [عدل] صفة الإمام مالك

    عن عيسى بن عمر قال ما رأيت قط بياضا ولا حمرة أحسن من وجه مالك ولا أشد بياض ثوب من مالك ونقل غير واحد أنه كان طوالا جسيما عظيم الهامة أشقر أبيض الرأس واللحية عظيم اللحية أصلع وكان لا يحفي شاربه ويراه مثله وقيل كان أزرق العين روى بعض ذلك ابن سعد عن مطرف بن عبد الله وقال محمد بن الضحاك الحزامي كان مالك نقي الثوب رقيقه يكثر اختلاف اللبوس وقال الوليد بن مسلم كان مالك يلبس البياض ورأيته والأوزاعي يلبسان السيجان قال أشهب كان مالك إذا عتم جعل منها تحت ذقنه ويسدل طرفها بين كتفيه وقال خالد بن خداش رأيت على مالك طيلسانا وثيابا مروية جيادا وقال اشهب كان إذا اجتحل للضرورة جلس في بيته وقال مصعب كان يلبس الثياب العدنية ويتطيب وقال أبو عاصم ما رأيت محدثا أحسن وجها من مالك وقيل كان شديد البياض إلى صفرة أعين أشم كان يوفر سبلته ويحتج بفتل عمر شاربه وقال ابن وهب رأيت مالكا خضب بحناء مرة وقا أبو مصعب كان مالك من أحسن الناس وجها وأجلاهم عينا وأنقاهم بياضا وأتمهم طولا في جودة بدن وعن الواقدي كان ربعه لم يخضب ولا دخل الحمام وعن بشر بن الحارث قال دخلت على مالك فرأيت عليه طيلسانا يساوي خمس مئة وقد وقع جناحاه على عينيه اشبه شيء بالملوك وقال أشهب كان مالك إذا اعتم جعل منها تحت حنكة وارسل طرفها خلفه وكان يتطيب بالمسك وغيره وقد ساق القاضي عياض من وجوه حسن بزة الإمام ووفور تجمله في نسب مالك اختلاف مع اتفاقهم على أنه عربي أصبحي فقيل في جده الأعلى عوف بن مالك بن زيد بن عامر بن ربيعه بن بنت مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وإلى قحطان جماع اليمن ولم يختلفوا أن الأصبحيين من حمير وحمير فمن قحطان نعم وغيمان في نسبه المشهور بغين معجمه ثم بآخر الحروف على المشهور وقيل عثمان على الجادة وهذا لم يصح وخثيل بخاء معجمه ثم بمثلثه قاله ابن سعد وغيره وقال إسماعيل بن أبي أويس والدارقطني جثيل بجيم ثم بمثلثه وقيل حنبل وقيل حسل وكلاهما تصحيف قال القاضي عياض أختلف في نسب ذي أصبح احتلافا كثيرا مولده تقدم أنه سنة ثلاث وتسعين قاله يحيى بن بكير وغيره وقيل سنة أربع قاله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وعمارة بن وثيمة وغيرهما وقيل سنة سبع وهو شاذ قال خليفة بن خياط وإسماعيل بن أبي أويس ذو أصبح من حمير وروي عن ابن إسحاق أنه زعم أن مالكا وآله موالي بني تيم فأخطأ وكان ذلك أقوى سبب في تكذيب الإمام مالك له وطعنه عليه وقد كان مالك إماما في نقد الرجال حافظا مجودا متقنا قال بشر بن عمر الزهراني سألت مالكا عن رجل فقال هل رأيته في كتبي قلت لا قال لو كان ثقة لرأيته في كتبي فهذا القول يعطيك بأنه لا يروي إلا عمن هو عنده ثقة ولا يلزم من ذلك أنه يروي عن كل الثقات ثم لايلزم مما قال أن كل من روى عنه وهو عنده ثقة أن يكون ثقة عند باقي الحفاظ فقد يخفي عليه من حال شيخه ما يظهر لغيره إلا أنه بكل حال كثير التحري في نقد الرجال رحمه الله ابن البرقي حدثنا عثمان بن كنانه عن مالك قال ربما جلس إلينا الشيخ فيحدث جل نهاره ما اخذ عنه حديثا واحد وما بنا أن نتهمه ولكن لم يكن من أهل الحديث إسماعيل القاضي حدثنا عتيق بن يعقوب سمعت مالكا يقول حدثنا بن شهاب ببضعة وأربعين حديثا ثم قال أعدها علي فأعدت عليه منها أربعين حديثا وقال نصر بن علي حدثنا حسين بن عروة عن مالك قال قدم علينا الزهري فأتيناه ومعنا ربيعه فحدثنا بنيف وأربعين حديثا ثم أتيناه من الغد فقال انظرورا كتابا حتى أحدثكم منه أرأيتم ما حدثتكم به امس أيش في أيديكم منه فقال ربيعه ها هنا من يرد عليك ما حدثت به أمس قال ومن هو قال ابن أبي عامر قال هات فسرد له أربعين حديثا منها فقال الزهري ما كنت أرى أنه بقي من يحفظ هذا غيري قال البخاري عن علي بن عبد الله لمالك نحو من ألف حديث قلت أراد ما اشتهر له في الموطأ وغيره وإلا فعنده شيء كثير ما كان يفعل أن يرويه وروى علي بن المديني عن سفيان قال رحم الله مالكا ما كان أشد أنتقاده للرجال ابن أبي خيثمة حدثنا ابن معين قال ابن عيينة ما نحن عند مالك إنما كنا نتبع آثار مالك وننظر الشيخ إن كان كتب عنه مالك كتبنا عنه وروى طاهر بن خالد الأيلي عن أبيه عن ابن عيينة قال كان مالك لا يبلغ من الحديث إلا صحيحا ولا يحدث إلا عن ثقة ما أرى المدينة إلا ستخرب بعد موته يعني من العلم الطحاوي حدثنا يونس سمعت سفيان وذكر حديثا فقالوا يخالفك فيه مالك فقال أنقرنني بمالك ما أنا وهو إلا كما قال جرير
    وابن اللبون إذا ما لز في قرن * * لم يستطيع صولة البزل القناعيس


  • #126
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 483
    Array

    ثم قال يونس سمعت الشافعي يقول مالك وابن عيينة القرينان ولولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز وهب بن جرير وغيره عن شعبه قال قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة ولمالك بن أنس حلقه وقال حماد بن زيد حدثنا أيوب قال لقد كان لمالك حلقة في حياة نافع وقال أشهب سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن مالك وابن الماجشون فرفع مالكا وقال ما أعتدلا في العلم قط ابن المديني سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول أخبرني وهيب وكان من أبصر الناس بالحديث والرجال أنه قدم المدينة قال فلم أر أحدا إلا تعرف وتنكر إلا مالكا ويحيى بن سعيد الأنصاري قال عبد الرحمن لا أقدم على مالك في صحة الحديث أحدا وقال ابن لهيعة قلت لأبي الأسود من للرأي بعد ربيعه بالمدينة قال الغلام الأصبحي الحارث بن مسكين سمعت ابن وهب يقول لولا أني أدركت مالكا والليث لضللت هارون بن سعيد سمعت ابن وهب ذكر اختلاف الحديث والروايات فقال لولا أني لقيت مالكا لضللت وقال يحيى القطان ما في القوم أصح حديثا من مالك كان إماما في الحديث قال وسفيان الثوري فوقه في كل شيء قال الشافعي قال محمد بن الحسن أقمت عند مالك ثلاث سنين وكسرا وسمعت من لفظه أكثر من سبع مئة حديث فكان محمد إذا حدث عن مالك أمتلأ منزله وإذا حدث عن غيره من الكوفيين لم يجئه إلا اليسير وقال ابن أبي عمر العدني سمعت الشافعي يقول مالك معلمي وعنه أخذت العلم وعن الشافعي قال كان إذا شك في حديث طرحه كله أبو عمر بن عبد البر حدثنا قاسم بن محمد حدثنا خالد بن سعد حدثنا عثمان بن عبد الرحمن حدثنا إبراهيم بن نصر سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول قال لي محمد بن الحسن صاحبنا أعلم من صاحبكم يريد أبا حنيفة ومالكا وما كان لصاحبكم أن يتكلم وما كان لصاحبنا أن يسكت فغضبت وقلت نشدتك الله من أعلم بالسنة مالك أو صاحبكم فقال مالك لكن صاحبنا أقيس فقلت نعم ومالك أعلم بكتاب الله وناسخه ومنسوخه وبسنة رسول الله من أبي حنيفة ومن كان أعلم بالكتاب والسنة كان أولى بالكلام قال يونس بن عبد الأعلى قال لي الشافعي ذاكرت يوما محمد بن الحسن ودار بيننا كلام واختلاف حتى جعلت أنظر إلى أوداجه تدر وأزراره تنقطع فقلت نشدتك بالله تعلم أن صاحبنا كان أعلم بكتاب الله قال اللهم نعم قلت وكان عالما باختلاف الصحابة قال نعم قال ابن مهدي أئمة الناس في زمانهم أربعة الثوري ومالك والأوزاعي وحماد بن زيد وقال ما رأيت أحدا أعقل من مالك يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب سمعت مالكا وقال له ابن القاسم ليس بعد أهل المدينة أحد أعلم بالبيوع من أهل مصر فقال مالك من أين علموا ذلك قال منك يا أبا عبد الله فقال ما أعلمها أنا فكيف يعلمونها بي وعن مالك قال جنة العالم لا أدري فإذا أغفلها أصيبت مقاتله قال مصعب بن عبد الله كانت حلقة مالك في زمن ربيعة مثل حلقة ربيعة وأكبر وقد أفتى معه عند السلطان الزبير بن بكار حدثنا مطرف حدثنا مالك قال لما أجمعت التحويل عن مجلس ربيعة جلست أنا وسليمان بن بلال في ناحية المسجد فلما قام ربيعة عدل إلينا فقال يا مالك تلعب بنفسك زفنت وصفق لك سليمان بلغت إلى أن تتخذ مجلسا لنفسك ارجع إلى مجلسك قال الهيثم بن جميل سمعت مالكا سئل عن ثمان وأربعين مسألة فأجاب في اثنتين وثلاثين منها ب لا أدري وعن خالد بن خداش قال قدمت على مالك بأربعين مسألة فما أجابني منها إلا في خمس مسائل
    ابن وهب عن مالك سمع عبد الله بن يزيد بن هرمز يقول ينبغي للعالم أن يورث جلساءه قول لا أدري حتى يكون ذلك أصلا يفزعون إليه قال ابن عبد البر صح عن أبي الدرداء لا أدري نصف العلم قال محمد بن رمح رأيت النبي فقلت يا رسول الله إن مالكا والليث يختلفان فبايهما آخذ قال مالك مالك أشهب عن عبد العزيز الدراوردي قال دخلت مسجد النبي فوافيته يخطب إذ أقبل مالك فلما أبصره النبي قال إلي إلي فأقبل حتى دنا منه فسل خاتمه من خنصره فوضعه في خنصر مالك محمد بن جرير حدثنا العباس بن الوليد حدثنا إبراهيم بن حماد الزهري سمعت مالكا يقول فال لي المهدي ضع يا أبا عبد الله كتابا أحمل الأمه عليه فقلت يا أمير المؤمنين أما هذا الصقع وأشرت إلى المغرب فقد كفيته وأما الشام ففيهم من قد علمت يعني الأوزاعي وأما العراق فهم أهل العراق ابن سعد حدثنا محمد بن عمر سمعت بن عمر مالكا يقول لما حج المنصور دعاني فدخلت عليه فحادثته وسألني فأجبته فقال عزمت أن آمر بكتبك هذه يعني الموطأ فتنسخ نسخا ثم ابعث إلى كل مصر من أمصار المسلمين بنسخة وآمرهم أن يعملوا بما فيها ويدعوا ما سوى ذلك من العلم المحدث فإني رأيت أصل العلم رواية أهل المدينة وعلمهم قلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الناس قد سيقت إليهم أقاويل وسمعوا أحاديث ورووا روايات وأخذ كل قوم بما سيق إليهم وعملوا به ودانوا به من اختلاف أصحاب رسول الله وغيرهم وإن ردهم عما اعتقدوه شديد فدع الناس وما هم عليه وما اختار أهل كل بلد لأنفسهم فقال لعمري لو طاوعتني لامرت بذلك قال الزبير بن بكار حدثنا ابن مسكين ومحمد بن سملمه قالا سمعنا مالكا يذكر دخوله على المنصور وقوله في أنتساخ كتبه وحمل الناس عليها فقلت قد رسخ في قلوب أهل كل بلد ما اعتقدوه وعملوا به ورد العامة عن مثل هذا عسير قال الواقدي كان مالك يجلس في منزله على ضجاع ونمارق مطروحة يمنة ويسره في سائر البيت لمن يأتي وكان مجلسه مجلس وقار وحلم وكان مهيبا نبيلا ليس في مجلسه شيء من المراء واللغط وكان الغرباء سألونه عن الحديث بعد الحديث وربما أذن لبعضهم فقرأ عليه وكان له كاتب يقال له حبيب قد نسخ كتبه ويقرأ للجماعة فإذا أخطأ فتح عليه مالك وكان ذلك قليلا أبو زرعة حدثنا أبو مسهر قال لي مالك قال لي أبو جعفر يا أبا عبد الله ذهب الناس لم يبق غيري وغيرك ابن وهب عن مالك دخلت على أبي جعفر فرأيت غير واحد من بني هاشم يقبلون يده وعوفيت فلم أقبل له يدا
    [عدل] المحنة

    قال محمد بن جرير كان مالك قد ضرب بالسياط واختلف في سبب ذلك فحدثني العباس بن الوليد حدثنا ابن ذكوان عن مروان الطاطري أن أبا جعفر نهى مالكا عن الحديث ليس على مستكرة طلاق ثم دس إليه من يسأله فحدثه به على رؤوس الناس فضربه بالسياط وحدثنا العباس حدثنا إبراهيم بن حماد أنه كان ينظر إلى مالك إذا أقيم من مجلسه حمل يده بالأخرى ابن سعد حدثنا الواقدي قال ما دعي مالك وشوور وسمع منه وقبل قوله حسد وبغوة بكل شيء فلما ولي جعفر بن سليمان المدينة سعوا به إليه وكثروا عليه عنده وقالوا لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء وهو يأخذ بحديث رواه عن ثابت بن الأحنف في طلاق المكره أنه لا يجوز عنده قال فغضب جعفر فدعا بمالك فاحتج عليه بما رفع إليه عنه فأمر بتجريده وضربه بالسياط وجبذت يده حتى انخلعت من كتفه وارتكب منه أمر عظيم فوالله ما زال مالك بعد في رفعه وعلو قلت هذا ثمرة المحنة المحمودة أنها ترفع العبد عند المؤمنين وبكل حال فهي بما كسبت أيدينا ويعفو الله عن كثير ( ومن يرد الله به خيرا يصيب منه ( وقال النبي كل قضاء المؤمن خير له وقال الله تعالى " ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين " وأنزل الله تعالى في وقعة أحد قوله " أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم " وقال " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " فالمؤمن إذا امتحن صبر واتعظ واستغفر ولم يتشاغل بذم من أنتقم منه قالله حكم مقسط ثم يحمد الله على سلامة دينه ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له قال القاضي عياض ألف في مناقب مالك رحمه الله جماعة منهم القاضي أبو عبد الله التستري المالكي له في ثلاث مجلدات وأبو الحسن بن فهر المصري وجعفر بن محمد الفريابي القاضي وأبو بشر الدولابي الحافظ والزبير بن بكار وأبو علاثة محمد بن أبي غسان وابن حبيب وأبو محمد بن الجارود وأحمد بن رشدين وأبو عمرو المغامي والحسن بن إسماعيل الضراب وأبو الحسن بن منتاب وأبو إسحاق بن شعبان وأبو بكر أحمد بن محمد اليقطيني والحافظ أبو نصر بن الجبان وأبو بكر بن زوربه الدمشقي والقاضي أبو عبد الله الزنكاني وأبو الحسن بن عبيد الله الزبيري وأبو بكر أحمد بن مروان الدينوري والقاضي أبو بكر الأبهري والقاضي أبو الفضل القشيري وأبو بكر بن اللباد وأبو محمد بن أبي زيد والحافظ أبو عبد الله الحاكم وأبو ذر عبد ابن أحمد الهروي وأبو عمر الطلمنكي وأبو عمر بن حزم الصدفي وأبو عمر بن عبد البر والقاضي أبو محمد بن نصر وابن الإمام التطيلي وابن حارث القروي والقاضي أبو الوليد الباجي وأبو مروان بن أصبغ وقد جمع الحافظ أبو بكر الخطيب كتابا كبيرا في الرواة عن مالك وشيء من روايتهم عنه قلت وللحافظ أبي نعيم ترجمة طولى في الحلية لمالك وممن ألف في الرواة عنه الإمام أبو عبد الله بن مفرج والإمام أبو عبد الله بن أبي دليم وعبد الرحمن بن محمد البكري قال عياض واستقصينا كتابنا هذا في أخبار مالك من تصانيف المحدثين ككتب البخاري والزبير وابن أبي حاتم ووكيع القاضي والدارقطني وابن جرير الطبري والصولي وأحمد بن كامل وأبي سعيد بن يونس الصدفي وأبي عمر الكندي وأبي عمر الصدفي القرطبي وأبي عبد الله بن حارث القروي وأبي العرب التميمي وأبي إسحاق بن الرفيق الكاتب وأبي علي بن البصري في القرويين وتاريخ أبي بكر بن أبي عبد الله المالكي في القرويين وتواريخ الأندلس ككتاب أبي عبد الله بن عبد البر وكتاب الاحتفال لأبي عمر بن عفيف والانتخاب لأبي القاسم بن مفرج وتاريخ أبي محمد بن الفرضي وتواريخ أبي مروان وابن حيان والرازي وكتاب أحمد بن عبد الرحمن ابن مظاهر وما وقع إلي من تاريخ الخطيب في البغداديين وكتاب أبي نصر الأمير وطبقات أبي إسحاق الشيزاري وكتاب ابن عبد البر في الأئمة الثلاثة ورواتهم قال القاضي وحققنا من روى الموطأ عن مالك ومن نص عليهم أصحاب الأثر والنقاد ابن وهب ابن القاسم محمد بن الحسن الغاز ابن قيس زياد شبطون الشافعي القعنبي معن بن عيسى عبد الله بن يوسف يحيى بن يحيى التميمي يحيى بن يحيى الليثي يحيى بن بكير مطرف بن عبد الله اليساري عبد الله بن عبد الحكم موسى بن طارق اسد بن الفرات ومحمد بن المبارك الصوري أبو مسهر الغساني حبيب كاتب الليث قرعوس بن العباس أحمد بن منصور الحراني يحيى بن صالح الوحاظي يحيى بن مضر سعيد بن داود الزبيري مصعب بن عبد الله الزبيري أبو مصعب الزهري سويد بن سعيد سعيد ابن أبي مريم سعيد بن عفير علي بن زياد التونسي قتيبة بن سعيد الثقفي عتيق بن يعقوب الزبيري محمد بن شروس الصنعاني إسحاق بن عيسى بن الطباع خالد بن نزار الأيلي إسماعيل بن أبي أويس واخوه أبو بكر عيسى بن شجرة المغربي بربر المغني والد الزبير ابن بكار أبو حذافة أحمد بن إسماعيل السهمي خاتمة من روى عنه قيل إن زكريا بن دويد الكندي لقي مالكا ولكنه كذاب بقي إلى سنة نيف وستين ومئتين وعليه بنى الخطيب في كتاب السابق واللاحق خلف بن جرير القروي محمد بن يحيى السبائي محرز بن هارون سعيد بن عبدوس عباس بن ناصح عبيد بن حيان الدمشقي أيوب بن صالح الرملي حفص بن عبد السلام وأخوه حسان يحيى وفاطمة ولدا مالك سليمان بن برد عبد الرحمن بن خالد عبد الرحمن بن هند عبد الرحمن بن عبد الله الأندلسي وقد قيل إن قاضي البصرة محمد بن عبد الله الأنصاري روى الموطأ عن مالك إجازة وقيل إن أبا يوسف القاضي رواه عن رجل عن مالك وما زال العلماء قديما وحديثا لهم اتم اعتناء برواية الموطأ ومعرفته وتحصيله وقد جمع إسماعيل القاضي أحاديث الموطا عن رجاله عن مالك وسائر ما وقع من حديث مالك وألف قاسم بن اصبغ الحافظ حديث مالك وأبو القاسم الجوهري وأبو الحسن القابسي عمل الملخص وحفظه خلق من الطلبة وألف أبو ذر الهروي مسند الموطآت وألف أبو بكر القباب حديث مالك ولأبي الحسن ابن حبيب السجلماسي مسند الموطأ ولفلان المطرز ولأبي عبد الله الجيزي وأحمد بن بندا الفارسي وأبي سعيد بن الأعرابي وابن مفرج وألف النسائي مسند مالك وأبو أحمد بن عدي وأحمد بن إبراهيم ابن جامع السكري وابن عفير وأبو عبد الله النيسابوري السراج وأبو بكر ابن زياد النيسابوري وأبو حفص بن شاهين وأبو العرب التميمي ويحيى ابن سعيد والحافظ أبو القاسم الأندلسي وأبو عمر بن عبد البر له التقصي ومحمد بن عيشون الطليطلي وألف مسند مالك أبو القاسم الجوهري وذلك غير ما في الموطأ والحافظ عبد الغني بن سعيد الازدي وأبو بكر محمد بن عيسى الحضرمي وأبو الفضل بن أبي عمران الهروي وعمل الدارقطني كتاب اختلافات الموطأ وألف دعلج السجزي غرائب حديث مالك وابن الجارود وقاسم بن أصبغ وعمل الدارقطني أيضا الأحاديث التي خولف فيها مالك ولأبي بكر البزار مؤلف في ذلك وعمل محمد بن المظفر الحافظ ما وصله مالك خارج موطئه وألف أبو عمر بن نصر الطليطلي مسند الموطا وكذا إبراهيم بن نصر وأحمد بن سعيد بن فرضخ الاخميمي والمحدث أبو سليمان بن زبر وأسامة بن علي المصري وموسى بن هارون الحمال الحافظ والقاضي أبو بكر بن السليم افرد ما ليس في الموطأ وعمل أبو الحسن بن أبي طالب العابر كتاب موطأ الموطأ وعمل الدارقطني الخطيب أطراف الموطأ وعمل له شرحا يحيى بن مزين الفقيه وله كتاب في رجاله ولابن وهب فيه شرح ولعيسى بن دينار ولعبد الله بن نافع الصائغ ولحرملة ولابن حبيب ولمحمد بن سحنون ولمسلم مؤلف في شيوخ مالك وللبرقي رجال الموطأ وللطلمنكي وأبي عبد الله بن الحذاء ولأبي عبد الله بن مفرج ولأحمد بن عمران الأخفش في غريبة وللبرقي وللغساني المصري ولأبي جعفر الداوودي ولأبي مروان القنازعي ولأبي عبد الملك البوني وجمع ابن جوصا بين الموطأ رواية ابن وهب وابن القاسم ولغيره جمع بين رواية يحيى بن يحيى وأبي مصعب ولابن عبد البر شرحان وهما التمهيد والاستذكار وله كتاب ما رواه مالك خارج الموطأ وعمل على الموطأ أبو الوليد الباجي كتاب الإيمان وكتاب المنتقى وعمل كتاب الاستيفاء طويل جدا ولم يتمه وشرحه أبو الوليد بن الصفار في كتاب اسمه الموعب لم يتمه وكتاب المحلى في شرح الموطأ للقاضي محمد بن سليمان ابن خليفة ولأبي محمد بن حزم شرح ولأبي بكر بن سائق شرح ولابن أبي صفرة شرح لابي عبد الله بن الحاج القاضي شرح ولشيخنا أبي الوليد ابن العواد الجمع بين التمهيد والاستذكار ما تم لابي محمد بن السيد البطليوسي شرح كبير ولابن عيشون توجيه الموطأ ولعثمان بن عبد ربه المعافري الدباغ شيء في ذلك على أبواب الموطأ ولأبي القاسم بن الجد اختصار التمهيد ولحازم بن محمد بن حازم كتاب السافر عن آثار الموطأ وتفسير الموطأ لأبي الحسن الاشبيلي وتفسير لابن شراحيل وللطمنكي تفسير لم يتم وشرح مسند الموطأ ليونس بن مغيث وللمهلب بن أبي صفرة في ذلك ولأخيه أبي عبد الله في ذلك وللقاضي لأبي بكر بن العربي كتاب القبس في شرح الموطأ ولأبي محمد بن يربوع الحافظ كتاب على معرفة رجال الموطأ ولعاصم النحوي شريح لم يكمل ولأبي بكر بن موهب القيري شرح الملخص في مجلدات


  • #127
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 483
    Array

    ولمالك رحمه الله رسالة في القدر كتبها إلى ابن وهب وإسنادها صحيح وله مؤلف في النجوم ومنازل القمر رواه سحنون عن ابن نافع الصائغ عنه مشهور ورسالة في الأقضية مجلد رواية محمد بن يوسف بن مطروح عن عبد الله بن عبد الجليل ورسالة إلى أبي غسان محمد بن مطرف ورسالة آداب إلى الرشيد إسنادها منقطع قد أنكرها إسماعيل القاضي وغيره وفيها أحاديث لا تعرف قلت هذه الرسالة موضوعة وقال القاضي الأبهري فيها أحاديث لو سمع مالك من يحدث بها لادبه وله جزء في التفسير يرويه خالد بن عبد الرحمن المخزومي يرويه القاضي عياض عن أبي جعفر أحمد بن سعيد عن أبي عبد الله محمد بن الحسن المقرئ عن محمد بن علي المصيصي عن أبيه بإسناده وكتاب السر من رواية ابن القاسم عنه رواه الحسن بن أحمد العثماني عن محمد بن عبد العزيز بن وزير الجروي عن الحارث بن مسكين عنه قلت هو جزء واحد سمعه أبو محمد بن النحاس المصري من محمد بن بشر العكري حدثنا مقدام بن داود الرعيني حدثنا الحارث بن مسكين وأبو زيد بن أبي الغمر قالا حدثنا ابن القاسم قال ورسالة إلى الليث في إجماع أهل المدينة معروفة فأما ما نقل عنه كبار أصحابه من المسائل والفتاوي والفوائد فشيء كثير ومن كنوز ذلك المدونة والواضحة وأشياء قال مالكي قد ندر الاجتهاد اليوم وتعذر فمالك أفضل من يقلد فرجح تقليده وقال شيخ إن الإمام لمن التزم بتقليده كالنبي مع أمته لا تحل مخالفته
    قلت قوله لا تحل مخالفته مجرد دعوى واجتهاد بلا معرفة بل له مخالفه إمامه إلى إمام آخر حجته في تلك المسألة أقوى، لا بل عليه اتباع الدليل فيما تبرهن له، لا كمن تمذهب لإمام فإذا لاح له ما يوافق هواه عمل به من أي مذهب كان. ومن تتبع رخص المذاهب وزلات المجتهدين فقد رق دينه كما قال الأوزاعي أو غيره من أخذ بقول المكيين في المتعة والكوفيين في النبيذ والمدنيين في الغناء والشاميين في عصمة الخلفاء فقد جمع الشر. وكذا من أخذ في البيوع الربوية بمن يتحيل عليها وفي الطلاق ونكاح التحليل بمن توسع فيه وشبه ذلك فقد تعرض للانحلال فنسأل الله العافية والتوفيق. ولكن شأن الطالب أن يدرس اولا مصنفا في الفقه فإذا حفظه بحثه وطالع الشروح فإن كان ذكيا فقيه النفس ورأى حجج الأئمة فليراقب الله وليحتط لدينه فإن خير الدين الورع ومن ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه والمعصوم من عصمه الله
    فالمقلَدون صحابة رسول الله بشرط ثبوت الإسناد إليهم ثم أئمة التابعين كعلقمة ومسروق وعبيدة السلماني وسعيد بن المسيب وأبي الشعثاء وسعيد بن جبير وعبيد الله بن عبد الله وعروة والقاسم والشعبي والحسن وابن سيرين وإبراهيم النخعي ثم كالزهري وأبي الزناد وأيوب السختياني وربيعه وطبقتهم ثم كابي حنيفة ومالك والأوزاعي وابن جريج ومعمر وابن أبي عروبة وسفيان الثوري والحمادين وشعبة والليث وابن الماجشون وابن أبي ذئب ثم كابن المبارك ومسلم الزنجي والقاضي أبي يوسف والهقل بن زياد ووكيع والوليد بن مسلم وطبقتهم ثم كالشافعي وأبي عبيد وأحمد وإسحاق وأبي ثور والبويطي وأبي بكر بن أبي شيبه ثم كالمزني وأبي بكر الاثرم والبخاري وداود بن علي ومحمد ابن نصر المروزي وإبراهيم الحربي وإسماعيل القاضي ثم كمحمد بن جرير الطبري وأبي بكر بن خزيمة وأبي عباس بن سريج وأبي بكر بن المنذر وأبي جعفر الطحاوي وأبي بكر الخلال ثم من بعد هذا النمط تناقص الاجتهاد ووضعت المختصرات واخلد الفقهاء إلى التقليد من غير نظر في الأعلم بل بحسب الاتفاق والتشهي والتعظيم والعادة والبلد فلو أراد الطالب اليوم أن يتمذهب في المغرب لأبي حنيفة لعسر عليه كما لو أراد أن يتمذهب لأبن حنبل ببخارى وسمرقند لصعب عليه فلا يجئ منه حنبلي ولا من المغربي حنفي ولا من الهندي مالكي وبكل حال فإلى فقه مالك المنتهى فعامة آرائه مسددة ولو لم يكن له إلا حسم مادة الحيل ومراعاة المقاصد لكفاه ومذهبه قد ملأ المغرب والأندلس وكثيرا من بلاد مصر وبعض الشام واليمن والسودان وبالبصرة وبغداد والكوفة وبعض خراسان كذلك اشتهر المذهب الأوزاعي مدة وتلاشى أصحابه وتفانوا وكذلك مذهب سفيان وغيره ممن سمينا ولم يبق اليوم إلا هذه المذاهب الاربعة وقل من ينهض بمعرفتها كما ينبغي فضلا عن أن يكون مجتهدا وانقطع أتباع أبي ثور بعد الثلاث مئة وأصحاب داود إلا القليل وبقي مذهب ابن جرير إلى [ ما ] بعد الأربع مئة وللزيدية مذهب في الفروع بالحجاز وباليمن لكنه معدود في اقوال أهل البدع كالإمامية ولا باس بمذهب داود وفيه اقوال حسنة ومتابعة للنصوص مع أن جماعة من العلماء لا يعتدون بخلافه وله شذوذ في مسائل شانت مذهبه واما القاضي فذكر ما يدل على جواز تقليدهم إجماعا فانه سمي المذاهب الاربعة والسفيانية والأوزاعية والداوودية ثم إنه قال فهؤلاء الذين وقع إجماع الناس على تقليدهم مع الاختلاف في اعيانهم واتفاق العلماء على اتباعهم والاقتداء بمذاهبهم ودرس كتبهم والتفقه على مآخذهم والتفريع على اصولهم دون غيرهم ممن تقدمهم أو عاصرهم للعلل التي ذكرناها وصار الناس اليوم في الدنيا إلى خمسة مذاهب فالخامس هو مذهب الداوودية فحق على طالب العلم أن يعرف اولاهم بالتقليد ليحصل على مذهبه وها نحن نبين أن مالكا رحمه الله هو ذلك لجمعه أدوات الامامة وكونه أعلم القوم ثم وجه القاضي دعواه وحسنها ونمقها ولكن ما يعجز كل واحد من حنفي وشافعي وحنبلي وداوودي عن ادعاء مثل ذلك لمتبوعه بل ذلك لسان حاله وإن لم يفه به ثم قال القاضي عياض وعندنا ولله الحمد لكل إمام من المذكورين مناقب تقضي له بالامامة قلت ولكن هذا الإمام الذي هو النجم الهادي قد أنصف وقال قولا فصلا حيث يقول كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر ولا ريب أن كل من أنس من نفسه فقها وسعة علم وحسن قصد فلا يسعه الالتزام بمذهب واحد في كل اقواله لأنه قد تبرهن له مذهب الغير في مسائل ولاح له الدليل وقامت عليه الحجة فلا يقلد فيها إمامه بل يعمل بما تبرهن ويقلد الإمام الآخر بالبرهان لا بالتشهي والغرض لكنه لا يفتي العامة إلا بمذهب إمامه أو ليصمت فيما خفي عليه دليله قال الشافعي العلم يدور على ثلاثة مالك والليث وابن عيينة قلت بل وعلى سبعة معهم وهم الأوزاعي والثوري ومعمر وأبو حنيفة وشعبة والحمادان وروي عن الأوزاعي أنه كان اذا ذكر مالكا يقول عالم العلماء ومفتي الحرمين وعن بقية أنه قال ما بقي على وجه الارض أعلم بسنة ماضية منك يا مالك وقال أبو يوسف ما رأيت أعلم من أبي حنيفة ومالك وابن أبي ليلى وذكر أحمد بن حنبل مالكا فقدمه الأوزاعي والثوري والليث وحماد والحكم في العلم وقال هو إمام في الحديث وفي الفقه وقال القطان هو إمام يقتدى به وقال ابن معين مالك من حجج الله على خلقه وقال اسد بن الفرات اذا اردت الله والدار الآخرة فعليك بمالك وقد صنف مكي القيسي كتابا فيما روي عن مالك في التفسير ومعاني القرآن وقد ذكره أبو عمرو الداني في طبقات القراء وأنه تلا على نافع ابن أبي نعيم وقال بهلول بن راشد ما رأيت أنزع بآية من مالك مع معرفته بالصحيح والسقيم قرات على إسحاق بن طارق أخبرنا ابن خليل أخبرنا أبو المكارم التيمي ونبأني ابن سلامة عن أبي المكارم أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا محمد بن أحمد ابن عمرو حدثنا عبد الله بن أحمد بن كليب عن الفضل بن زياد سألت أحمد بن حنبل من ضرب مالكا قال بعض الولاة في طلاق المكره كان لا يجيزه فضربه لذلك وبه قال أبو نعيم حدثنا محمد بن علي حدثنا المفضل الجندي سمعت أبا مصعب سمعت مالكا يقول ما افتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك ثم قال أبو مصعب كان مالك لا يحدث إلا وهو على طهارة اجلالا للحديث وبه قال حدثنا ابن حيان حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد حدثنا يونس بن عبد الاعلى قال قال الشافعي اذا جاء الاثر كان مالك كالنجم وهو وسفيان القرينان وبه حدثنا إبراهيم بن عبد الله حدثنا السراج حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود حدثنا شعبة اتيت المدينة بعد موت نافع بسنة فاذا الحلقة لمالك وبه حدثنا أحمد بن إسحاق أخبرنا محمد بن أحمد بن راشد سمعت أبا داود يقول حكى لي بعض أصحاب ابن وهب عنه أن مالكا لما ضرب حلق وحمل على بعير فقيل له ناد على نفسك فقال ألا من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا مالك بن أنس اقول طلاق المكره ليس بشيء فبلغ ذلك جعفر بن سليمان الامير فقال ادركوه أنزلوه وبه حدثنا إبراهيم حدثنا السراج حدثنا الحسن بن عبد العزيز حدثنا الحارث بن مسكين عن ابن وهب قال قيل لمالك ما تقول في طلب العلم قال حسن جميل لكن انظر الذي يلزمك من حين تصبح إلى أن تمسي فالزمه وبه عن ابن وهب سئل مالك عن الداعي يقول يا سيدي فقال يعجبني دعاء الأنبياء ربنا ربنا وبه حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم حدثنا الأبار حدثنا أحمد بن هاشم حدثنا ضمره سمعت مالكا يقول لو أن [ لي ] سلطانا على من يفسر القرآن لضربت رأسه قلت يعني تفسيره برأيه وكذلك جاء عن مالك من طريق أخرى وبه حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا نعيم بن حماد سمعت ابن المبارك يقول ما رأيت أحدا ارتفع مثل مالك ليس له كثير صلاة ولا صيام إلا أن تكون له سريرة قلت ما كان عليه من العلم ونشره أفضل من نوافل الصوم والصلاة لمن أراد به الله وبه حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا المقداد بن داود حدثنا عبد الله ابن عبد الحكم سمعت مالكا يقول شاورني هارون الرشيد في ثلاثة في أن يعلق الموطأ في الكعبة ويحمل الناس على ما فيه وفي أن ينقض منبر رسول الله ويجعله من ذهب وفضة وجوهر وفي أن يقدم نافعا إماما في مسجد النبي فقلت أما تعليق الموطأ فإن الصحابة اختلفوا في الفروع وتفرقوا وكل عند نفسه مصيب وأما نقض المنبر فلا أرى أن يحرم الناس أثر رسول الله وأما تقدمتك نافعا فإنه إمام في القراءة لا يؤمن أن تبدر منه بادرة في المحراب فتحفظ عليه فقال وفقك الله يا أبا عبد الله هذا إسناد حسن لكن لعل الراوي وهم في قوله هارون لأن نافعا قبل خلافة هارون مات


  • #128
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 483
    Array

    [عدل] من قول مالك في السنة

    وبه حدثنا محمد بن أحمد بن علي حدثنا الفريابي حدثنا الحلواني سمعت مطرف بن عبد الله سمعت مالكا يقول «سن رسول الله وولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها اتباع لكتاب الله واستكمال بطاعة الله وقوة على دين الله. ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في شيء خالفها. من اهتدى بها فهو مهتد ومن استنصر بها فهو منصور ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا» وبه إلى الحلواني سمعت إسحاق بن عيسى يقول قال مالك أكلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل على محمد لجدله وبه حدثنا الحسن بن سعيد حدثنا زكريا الساجي حدثنا أبو داود حدثنا أبو ثور سمعت الشافعي يقول كان مالك إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال أما إني على بينة من ديني وأما أنت فشاك اذهب إلى شاك مثلك فخاصمه وبه حدثنا سليمان الطبراني حدثنا الحسين بن إسحاق حدثنا يحي ابن خلف الطرسوسي وكان من ثقات المسلمين قال كنت عند مالك فدخل عليه رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق فقال مالك زنديق اقتلوه فقال يا أبا عبد الله إنما أحكي كلاما سمعته قال إنما سمعته منك وعظم هذا القول وبه حدثنا ابن حيان حدثنا ابن أبي داود حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب قال قال مالك الناس بنظرون إلى الله عز وجل يوم القيامة بأعينهم وبه حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا يونس حدثنا ابن وهب سمعت مالكا يقول لرجل سأله عن القدر نعم قال الله تعالى " ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها " وبه حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن أبي عاصم سمعت سعيد ابن عبد الجبار سمعت مالكا يقول رأيي فيهم أن يستتابوا فإن تابوا وإلا قتلوا يعني القدرية وبه حدثنا محمد بن علي العقيلي حدثنا القاضي أبو أمية الغلابي حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا مهدي بن جعفر حدثنا جعفر بن عبد الله قال كنا عند مالك فجاءه رجل فقال يا أبا عبد الله " الرحمن على العرش استوى " كيف استوى فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرحضاء ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج قال سلمة بن شبيب مرة في رواية هذا وقال للسائل إني أخاف أن تكون ضالا وقال أبو الربيع الرشيديني حدثنا ابن وهب قال كنا عند مالك فقال رجل يا أبا عبد الله " الرحمن على العرش استوى " كيف استواؤه فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال " الرحمن على العرش استوى " كما وصف نفسه ولا يقال له كيف وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه وقال محمد بن عمرو قشمرد النيساوي سمعت يحيى بن يحيى يقول كنا عند مالك فجاؤه رجل فقال " الرحمن على العرش استوى " فذكر نحوه وفيه فقال الاستواء غير :مجهول وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب الرد على الجهمية له قال حدثني أبي حدثنا سريج بن النعمان عن عبد الله بن نافع قال قال مالك الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء وقال محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا ابوبكر أحمد بن محمد العمري حدثنا ابن أبي أويس سمعت مالكا يقول القرآن كلام الله وكلام الله منه وليس من الله شيء مخلوق قال القاضي عياض في سيرة مالك قال ابن نافع وأشهب وأحدهما يزيد على الآخر قلت يا أبا عبد الله " وجوه يومئذ ناضرة " ينظرون إلى الله قال نعم بأعينهم هاتين قلت فإن قوما يقولون ناظرة بمعنى منتظرة إلى الثواب قال بل تنظر إلى الله أما سمعت قول موسى " رب أرني أنظر إليك " أراه سأل محالا قال الله " لن تراني " في الدنيا لأنها دار فناء فإذا صاروا إلى دار البقاء نظروا بما يبقى إلى ما يبقى قال تعالى " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون قال القاضي وقال غير واحد عن مالك الإيمان قول وعمل يزيد وينقص وبعضه أفضل من بعض قال وقال ابن القاسم كان مالك يقول الإيمان يزيد وتوقف عن النقصان قال روى ابن نافع عن مالك من قال القرآن مخلوق يجلد ويحبس قال وفي رواية بشر بن بكر عن مالك قال يقتل ولا تقبل له توبة يونس الصدفي حدثنا أشهب عن مالك قال القدرية لا تناكحوهم ولا تصلوا خلفهم
    أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب قال قال مالك لا يستتاب من سب النبي من الكفار والمسلمين أبو أحمد بن عدي حدثنا أحمد بن علي المدائني حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن جابر حدثنا أبو زيد بن أبي الغمر قال قال ابن القاسم سألت مالكا عمن حدث بالحديث الذين قالوا إن الله خلق آدم على صورته والحديث الذي جاء إن الله يكشف عن ساقه وأنه يدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد فأنكر مالك ذلك إنكارا شديدا ونهى أن يحدث بها أحد فقيل له إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به فقال من هو قيل ابن عجلان عن أبي الزناد قال لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الاشياء ولم يكن عالما وذكر أبا الزناد فقال لم يزل عاملا لهؤلاء حتىمات رواها مقدام الرعيني عن ابن أبي الغمر والحارث بن مسكين قالا حدثنا ابن القاسم قلت أنكر الإمام ذلك لأنه لم يثبت عنده ولا اتصل به فهو معذور كما أن صاحبي الصحيحين معذوران في إخراج ذلك أعني الحديث الأول والثاني لثبوت سندهما وأما الحديث الثالث فلا أعرفه بهذا اللفظ فقولنا في ذلك وبابه الإقرار والإمرار وتفويض معناه إلى قائله الصادق المعصوم وقال ابن عدي حدثنا محمد بن هارون بن حسان حدثنا صالح بن أيوب حدثنا حبيب بن أبي حبيب حدثني مالك قال يتنزل ربنا تبارك وتعالى أمره فأما هو فدائم لا يزول قال صالح فذكرت ذلك ليحيى بن بكير فقال حسن والله ولم أسمعه من مالك قلت لا أعرف صالحا وحبيب مشهور والمحفوظ عن مالك رحمه الله رواية الوليد بن مسلم أنه سأله عن أحاديث الصفات فقال أمرها كما جاءت بلا تفسير فيكون للإمام في ذلك قولان إن صحت رواية حبيب أحمد بن عبد الرحيم بن البرقي حدثنا عمرو بن أبي سلمة حدثنا عمروبن حسان أن أبا خليد قال لمالك يا أبا عبد الله إن أهل دمشق يقرؤون إبراهام فقال أهل دمشق بأكل البطيخ أعلم منهم بالقراءة قال له أبو خليد إنهم يدعون قراءة عثمان قال مالك فهذا مصحف عثمان عندي ودعا به ففتح فإذا فيه إبراهام كما قال أهل دمشق قلت رسم المصحف محتمل للقراءتين وقراءة الجمهور أفصح وأولى قال ابن القاسم سألت مالكا عن علي وعثمان فقال ما أدركت أحدا ممن اقتدى به إلا وهو يرى الكف عنهما قال ابن القاسم يريد التفضيل بينهما فقلت فأبو بكر وعمر فقال ليس فيهما اشكال إنهما أفضل من غيرهما قال الحسن بن رشيق سمعت النسائي يقول أمناء الله على علم رسول الله ثلاثة شعبة ومالك ويحيى القطان قال القاضي عياض قال معن انصرف مالك يوما فلحقه رجل يقال له أبو الجويرية متهم بالإرجاء فقال اسمع مني قال أحذر أن أشهد عليك قال والله ما اريد إلا الحق فإن كان صوابا فقل به أو فتكلم قال فإن غلبتني قال اتبعني قال فإن غلبتيك قال أتبعتك قال فإن جاء رجل فكلمنا فغلبنا قال اتبعناه فقال مالك يا هذا إن الله بعث محمدا بدين واحد وأراك تتنقل وعن مالك قال الجذال في الدين ينشئ المراء ويذهب بنور العلم من القلب ويقسي ويورث الضغن قال القاضي عياض قال أبو طالب المكي كان مالك رحمه الله أبعد الناس من مذاهب المتكلمين واشد نقضا للعراقيين ثم قال القاضي عياض قال سفيان بن عيينة سأل رجل مالكا فقال " الرحمن على العرش استوى " كيف استوى فسكت مالك حتى علاه الرحضاء ثم قال الاستواء منه معلوم والكيف منه غير معقول والسؤال عن هذا بدعة والإيمان به واجب وإني لأظنك ضالا أخرجوه فناداه الرجل يا أبا عبد الله والله لقد سألت عنها أهل البصرة والكوفة والعراق فلم أجد أحدا وفق لما وفقت له
    [عدل] فصل

    قال ابن عدي في مسند مالك بإسناد صح عن ابن وهب سمعت مالكا يقول لقد سمعت من ابن شهاب أحاديث كثيرة ما حدثت بها قط وقال نشر نافع عن ابن عمر علما كثيرا أكثر مما نشر عنه بنوه الحارث بن مسكين أخبرنا ابن وهب قال مالك كنت آتي نافعا وأنا غلام حديث السن مع غلام لي فينزل من درجة فيقف معي ويحدثني وكان يجلس بعد الصبح في المسجد فلا يكاد يأتيه أحد سعيد بن أبي مريم سمعت مالكا يقول جالس نعيم المجمر أبا هريرة عشرين سنة قال معن كان مالك يتقي في حديث رسول الله الياء والتاء ونحوهما وقال ابن وهب قال مالك العلم حيث شاء الله جعله ليس هو بكثرة الرواية ابن وهب سمعت مالكا يقول حق على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية والعلم حسن لمن رزق خيره وهو قسم من الله تعالى فلا تمكن الناس من نفسك فإن من سعادة المرء أن يوفق للخير وإن من شقوة المرء أن لايزال يخطئ وذل وإهانه للعلم أن يتكلم الرجل بالعلم عند من لايطيعه القعنبي سمعت مالكا يقول كان الرجل يختلف إلى الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه قال عبد الله بن نافع جالست مالكا خمسا وثلاثين سنة قال ابن وهب لو شئت أن أملأ ألواحي من قول مالك لاأدري لفعلت حرملة حدثنا ابن وهب سمعت مالكا يقول ليس هذا الجدل من الدين بشيء وسمعته يقول قلت لأمير المؤمنين فيمن يتكلم في هذه المسائل المعضلة الكلام فيها يا أمير المؤمنين يورث البغضاء سلمة بن شبيب حدثنا عبد الرزاق سمعت سفيان وابن جريج ومالكا وابن عيينة كلهم يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص قال مخلد بن خداش سألت مالكا عن الشطرنج فقال أحق هو فقلت لا قال " فماذا بعد الحق إلا الضلال " قال ابن وهب حججت سنة ثمان وأربعين ومئة وصائح يصيح لا يفتى الناس إلا مالك بن أنس وأبن الماجشون ابن وهب عن مالك قال بلغني أنه ما زهد أحد في الدنيا وأتقى إلا نطق بالحكمة ابن وهب عن مالك قال إن الرجل إذا ذهب يمدح نفسه ذهب بهاؤه أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك قال التوقيت في المسح بدعة عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول اجتمع مالك وأبو يوسف عند أمير المؤمنين فتكلموا في الوقوف وما يحبسه الناس فقال يعقوب هذا باطل قال شريح جاء محمد بإطلاق الحبس فقال مالك إنما أطلق ما كانوا يحبسونه لآلهتهم من البحيرة والسائبة فأما الوقوف فهذا [ وقف ] عمر قد استأذن رسول الله فقال ( حبس أصلها وسبل ثمرتها ( وهذا وقف الزبير فأعجب الخليفة ذلك منه وبقي يعقوب ابن وهب حدثني مالك قال كان بين جدار قبله رسول الله وبين المنبر قدر ممر الرجل متحرجا وقدر ممر الشاة وإن أول من قدم جدار القبلة حتى جعلها عند المقصورة عمر بن الخطاب وإن عثمان قربها إلى حيث هي اليوم داود بن رشيد حدثنا الوليد بن مسلم سألت مالكا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا فقال حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن على عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا أو نحوه قال ابن المديني لمالك نحو ألف حديث يعني مرفوعة وقال إسماعيل بن أبي اويس قال لي مالك قرأت على نافع بن أبي نعيم وروى القعنبي عن ابن عيينة قال ما ترك مالك على ظهر الأرض مثله قال ابن سعد كان مالك ثقة تبثا حجة عالما ورعا وقال ابن وهب لولا مالك والليث لضللنا وقال الشافعي ما في الأرض كتاب في العلم أكثر صوابا من موطا مالك قلت هذا قاله قبل أن يؤلف الصحيحان قال خالد بن نزار الأيلي بعث المنصور إلى مالك حين قدم المدينة فقال إن الناس قد اختلفوا بالعراق فضع كتابا نجمعهم عليه فوضع رأي الموطأ قال عبد السلام بن عاصم قلت لأحمد بن حنبل رجل يحب أن يحفظ حديث رجل بعينه قال يحفظ حديث مالك قلت فرأي قال رأي مالك قال ابن وهب قيل لأخت مالك ما كان شغل مالك في بيته قالت المصحف التلاوة قال أبو مصعب كانوا يزدحمون على باب مالك حتى يقتتلوا من الزحام وكنا إذا كنا عنده لا يلتفت ذا إلى ذا قائلون برؤوسهم هكذا وكانت السلاطين تهابه وكان يقول لا ونعم ولا يقال له من أين قلت ذا أبو حاتم الرازي حدثنا عبد المتعال بن صالح من أصحاب مالك قال قيل لمالك إنك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون فقال يرحمك الله فأين المكلم بالحق. وقال موسى بن داود سمعت مالكا يقول قدم علينا أبو جعفر المنصور سنة خمسين ومئة فقال يا مالك كثر شيبك قلت نعم يا أمير المؤمنين من أتت عليه السنون كثر شيبه قال ما لي أراك تعتمد على قول ابن عمر من بين الصحابة قلت كان آخر من بقى عندنا من الصحابة فأحتاج إليه الناس فسألوه فتمسكوا بقوله ذكر علي بن المديني أصحاب نافع فقال مالك وإتقانه وأيوب وفضله وعبيد الله وحفظه ابن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول قال لي محمد أيهما أعلم صاحبنا أم صاحبكم يعني أبا حنيفة ومالكا قلت على الإنصاف قال نعم قلت أنشدك بالله من أعلم بالقرآن قال صاحبكم قلت نعم قلت من أعلم بالسنة قال صاحبكم قلت فمن أعلم بأقاويل الصحابة والمتقدمين قال صاحبكم قلت فلم يبق إلا القياس والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء فمن لم يعرف الأصول على أي شيء يقيس قلت وعلى الإنصاف لو قال قائل بل هما سواء في علم الكتاب والأول أعلم بالقياس والثاني أعلم بالسنة وعنده علم جم من أقوال كثير من الصحابة كما أن الأول أعلم بأقاويل علي وابن مسعود وطائفة ممن كان بالكوفة من أصحاب رسول الله فرضي الله عن الإمامين فقد صرنا في وقت لا يقدر الشخص على النطق بالإنصاف نسأل الله السلامة قال مطرف بن عبد الله وغيره كان خاتم مالك الذي مات وهو في يده فصة أسود حجري ونقشه حسبي الله ونعم الوكيل وكان يلبسه في يساره وربما لبسه في يمينه وعن ابن مهدي قال ما رأيت أحدا أهيب ولا أتم عقلا من مالك ولا أشد تقوى وقال ابن وهب ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا من علمه وعن مالك قال ما جالست سفيها قط قال ابن عبد الحكم أفتى مالك مع نافع وربيعه وقال أبو الوليد الباجي روي أن المنصور حج وأقاد مالكا من جعفر ابن سليمان الذي كان ضربه فابى مالك وقال معاذ الله قال مصعب بن عبد الله في مالك
    يدع الجواب فلا يراجع هيبة * * والسائلون نواكس الأذقان
    عز الوقار ونور سلطان التقى * * فهو المهيب وليس ذا سلطان

  • صفحة 32 من 41 الأولىالأولى ... 223031323334 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. سير أعلام النبلاء السادس
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 185
      آخر مشاركة: 06-04-2010, 05:04 PM
    2. سير أعلام النبلاء الخامس
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 229
      آخر مشاركة: 06-04-2010, 02:34 AM
    3. سير أعلام النبلاء الرابع
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 255
      آخر مشاركة: 06-02-2010, 03:43 PM
    4. سير أعلام النبلاء الثالث
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 87
      آخر مشاركة: 06-01-2010, 09:30 AM
    5. سير,أعلام ,النبلاء,الثاني
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 139
      آخر مشاركة: 06-01-2010, 08:15 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1