صفحة 5 من 41 الأولىالأولى ... 3456715 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 17 إلى 20 من 162

الموضوع: سير أعلام النبلاء(الجزء الثامن)


  1. #17
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 483
    Array

    بالليث بن سعد تستفتيه فكنت واقفا على رأس ستي زبيدة خلف الستارة فسأله الرشيد فقال له حلفت إن لي جنتين فاستحلفة الليث ثلاثا إنك تخاف الله فحلف له فقال قال الله " ولمن خاف مقام ربه جنتان " قال فأقطعه قطائع كثيرة بمصر قلت إن صح هذا فهذا كان قبل خلافة هارون قال محمد بن إبراهيم العبدي سمعت ابن بكير يحدث عن يعقوب ابن داود وزير المهدي قال قال أمير المؤمنين لما قدم الليث العراق الزم هذا الشيخ فقد ثبت عندي أنه لم يبق أحد أعلم بما حمل منه الفسوي حدثنا ابن بكير قال قال الليث قال لي أبو جعفر تلي لي مصر قلت لا يا أمير المؤمنين إني أضعف عن ذلك إني رجل من الموالي فقال ما بك ضعف معي ولكن ضعفت نيتك في العمل لي وحدثنا ابن بكير قال قال عبد العزيز بن محمد رأيت الليث عند ربيعة يناظرهم في المسائل وقد فرفر أهل الحلقة أبو إسحاق بن يونس الهروي حدثنا الدارمي حدثنا يحيى بن بكير حدثنا شرحبيل بن جميل قال أدركت الناس أيام هشام الخليفة وكان الليث بن سعد حدث السن وكان بمصر عبيد الله بن أبي جعفر وجعفر بن ربيعة والحارث بن يزيد ويزيد بن أبي حبيب وابن هبيرة وإنهم يعرفون لليث فضله وورعه وحسن إسلامه عن حداثه سنة ثم قال ابن بكير لم أر مثل الليث وروى عبد الملك بن يحيى بن بكير عن أبيه قال ما رأيت أحدا أكمل من الليث وقال ابن بكير كان الليث فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة فما زال يذكر خصالا جميلة ويعقد بيده حتى عقد عشرة لم أر مثله ونقل الخطيب في تاريخه عن محمد بن إبراهيم البوشنجي سمع ابن بكير يقول أخبرت عن سعيد بن أبي أيوب قال لو أن مالكا والليث أجتمعا لكان مالك عند الليث أخرس ولباع الليث مالكا فيمن يزيد قلت لا يصح إسنادها لجهالة من حدث عن سعيد بها أو أن سعيدا ما عرف مالكا حق المعرفة أخبرنا المؤمل بن محمد والمسلم بن علان كتابة قالا أخبرنا أبو اليمن الكندي أخبرنا أبو منصور الشيباني أخبرنا أبو بكر الحافظ أخبرنا ابن رزق أخبرنا علي بن محمد المصري حدثنا محمد بن أحمد عياض بن أبي طيبة المفرض حدثنا هارون بن سعيد سمعت ابن وهب يقول كل ما كان في كتب مالك وأخبرني من أرضى من أهل العلم فهو الليث بن سعد وبه إلى أبي بكر حدثنا الصوري أخبرنا عبد الرحمن بن عمر التجيبي أخبرنا الحسن بن يوسف صالح بن مليح الطرائفي سمعت الربيع بن سليمان يقول قال ابن وهب لولا مالك والليث لضل الناس قال أحمد الآبار حدثنا أبو طاهر عن ابن وهب قال لولا مالك والليث هلكت كنت أظن كل ما جاء عن النبي يفعل به جعفر بن محمد الرسعني حدثنا عثمان بن صالح قال كان أهل مصر ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث فحدثهم بفضائله فكفوا وكان أهل ( حمص ) ينتقصون عليا حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش فحدثهم بفضائل علي فكفوا عن ذلك محمد بن أحمد بن عياض المفرض سمعت حرملة يقول كان الليث بن سعد يصل مالكا بمئة دينار في السنة فكتب مالك إليه علي دين فبعث إليه بخمس مئة دينار فسمعت ابن وهب يقول كتب مالك إلى الليث إني أريد أن أدخل بنتي على زوجها فأحب أن تبعث لي بشيء من عصفر فبعث إليه بثلاثين حملا عصفرا فباع منه بخمس مئة دينار وبقي عنده فضله قال أبو داود قال قتيبة كان الليث يستغل عشرين ألف دينار في كل سنة وقال ما وجبت علي زكاة قط وأعطى الليث ابن لهيعة ألف دينار وأعطى مالكا ألف دينار وأعطى منصور بن عمار الواعظ ألف دينار وجارية تسوى ثلاث مئة دينار قال وجاءت أمرأة إلى الليث فقالت يا أبا الحارث إن ابنا لي عليل واشتهى عسلا فقال يا غلام أعطها مرطا من عسل والمرط عشرون ومئة رطل قال عبد الملك شعيب بن الليث بن سعد سمعت أبي يقول ما وجبت علي زكاة منذ بلغت وقال أبو صالح سألت إمرأة الليث منا من عسل فأمر لها بزق وقال سألت على قدرها وأعطيناها على قدر السعة علينا قال يعقوب بن شيبة حدثني عبد الله بن إسحاق سمعت يحيى بن إسحاق السيلحيني قال جاءت إمرأة بسكرجة إلى الليث تطلب عسلا فأمر من يحمل معها زقا فجعلت تأبى وجعل الليث يأبى إلا أن يحمل معها من عسل وقال نعطيك على قدرنا وعن الحارث بن مسكين قال اشترى قوم من الليث ثمرة فاستغلوها فاستقالوه فأقالهم ثم دعا بخريطة فيها أكياس فأمر لهم بخمسين دينارا فقال له ابنه الحارث في ذلك فقال اللهم غفرا إنهم قد كانوا أملوا فيها أملا فأحببت أن أعوضهم من املهم بهذا أحمد بن عثمان النسائي سمعت قتيبه سمعت شعيب بن الليث يقول خرجت حاجا مع أبي فقدم المدينة فبعث إليه مالك بن أنس بطبق رطب قال فجعل على الطبق ألف دينار ورده إليه إسماعيل سمويه حدثنا عبد الله بن صالح قال صحبت الليث عشرين سنة لايتغدى ولا يتعشى إلا مع الناس وكان لا يأكل إلا بلحم إلا أن يمرض محمد بن أحمد بن عياض المفرض حدثنا إسماعيل بن عمرو الغافقي سمعت أشهب بن عبد العزيز يقول كان الليث له كل يوم أربعة مجالس يجلس فيها أما أولها فيجلس لنائبه السلطان في نوائبه وحوائجه وكان الليث يغشاه السلطان فإذا أنكر من القاضي أمرا أو من السلطان كتب إلى أمير المؤمنين فيأتيه العزل ويجلس لأصحاب الحديث وكان يقول نجحوا أصحاب الحوانيت فإن قلوبهم معلقة بأسواقهم ويجلس للمسائل يغشاه الناس فيسألونه ويجلس لحوائج الناس لا يسأله أحد فيرده كبرت حاجته أو صغرت وكان يطعم الناس في الشتاء الهرائس بغسل النحل وسمن البقر وفي الصيف سويق اللوز في السكر وبه إلى الخطيب أبي بكر أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو إسحاق المزكي أخبرنا السراج سمعت قتيبه يقول قفلنا مع الليث بن سعد من الإسكندرية وكان معه ثلاث سفائن سفينة فيها مطبخة وسفينة فيها عائلته وسفينة فيها أضيافة وكان إذا حصرت الصلاة يخرج إلى الشط فيصلي وكان ابنه شعيب إمامه فخرجنا لصلاة المغرب فقال أين شعيب فقالوا حم فقام الليث فإذن وأقام ثم تقدم فقرأ " والشمس وضحاها " فقرأ " فلا يخاف عقباها " وكذلك في مصاحف أهل المدينة يقولون هو غلط من الكاتب عند أهل العراق ويجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويسلم تلقاء وجهه الفسوي قال ابن بكير سمعت الليث كثيرا يقول أنا أكبر من ابن لهيعة فالحمد لله الذي متعنا بعقلنا ثم قال ابن بكير حدثنى شعيب بن الليث عن أبيه قال لما ودعت أبا جعفر ببيت المقدس قال أعجبني ما رأيت من شدة عقلك والحمد لله الذي جعل في رعيتي مثلك قال شعيب كان أبي يقول لا تخبروا بهذا ما دمت حيا قال قتيبه كان الليث أكبر من ابن لهيعة بثلاث سنين وإذا نظرت تقول ذا ابن وذا أب يعني ابن لهيعة الأب قال ولما احترقت كتب ابن لهيعة بعث إليه الليث من الغد بألف دينار قال محمد بن صالح الأشج سئل قتيبة من أخرج لكم هذه الأحاديث من عند الليث فقال شيخ كان يقال له زيد بن الحباب وقدم منصور بن عمار على الليث فوصله بألف دينار واحترقت دار ابن لهيعة فوصله بألف دينار ووصل مالكا بألف دينار وكساني قميص سندس فهو عندي رواها صالح بن أحمد الهمذاني عن محمد بن علي ابن الحسن الصيدناني سمعت الأشج أحمد بن عثمان النسائي سمعت قتيبة سمعت شعيبا يقول يستغل أبي في السنة ما بين عشرين ألف دينار إلى خمسة وعشرين ألفا تأتي عليه السنة وعليه دين وبه إلى الخطيب أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر حدثنا إسحاق بن إسماعيل الرملي سمعت محمد بن رمح يقول كان دخل الليث بن سعد في كل سنة ثمانين ألف دينار ما أوجب الله عليه زكاة درهم قط قلت ما مضى في دخله أصح أحمد بن محمد بن نجدة التنوخي سمعت محمد بن رمح يقول حدثني سعيد الآدم قال مررت بالليث بن سعد فتنحنح فرجعت إليه فقال لي يا سعيد خذ هذا القنداق فاكتب لي فيه من يلزم المسجد ممن لا بضاعة له ولا غلة فقلت جزاك الله خيرا يا أبا الحارث وأخذت منه القنداق ثم صرت إلى المنزل فلما صليت أوقدت السراج وكتبت بسم الله الرحمن الرحيم ثم قلت فلان بن فلان ثم بدرتني نفسي فقلت فلان بن فلان قال فبينا أنا على ذلك إذا أتاني آت فقال ها الله يا سعيد تأتي إلى قوم عاملوا الله سرا فتكشفهم لآدمي مات الليث وما شعيب أليس مرجعهم إلى الله الذي عاملوه فقمت ولم أكتب شيئا فلما أصبحت أتيت الليث فتهلل وجهه فناولته القنداق فنشره فما رأى فيه غير بسم الله الرحمن الرحيم فقال ما الخبر فأخبرته بصدق عما كان فصاح صيحة فاجتمع عليه الناس من الحلق فسألوه فقال ليس إلا خير ثم أقبل علي فقال يا سعيد تبينتها وحرمتها صدقت مات الليث أليس مرجعهم إلى الله قال مقدام بن داود رأيت سعيد الآدم وكان يقال إنه من الأبدال قال أبو صالح كان الليث يقرأ بالعراق من فوق عليه على أصحاب الحديث والكتاب بيدي فإذا فرغ رميت به اليهم فنسخوه روى عبد الملك بن شعيب عن أبيه قال قيل لليث أمتع الله بك إنا نسمع منك الحديث ليس في كتبك فقال أو كل ما في صدري في كتبي لو كتبت ما في صدري ما وسعه هذا المركب رواها الحافظ بن يونس حدثنا أحمد بن محمد بن الحارث حدثنا محمد بن عبد الملك عن أبيه يحيى بن بكير قال الليث كنت بالمدينة مع الحجاج وهي كثيرة السرقين فكنت ألبس خفين فإذا بلغت باب المسجد نزعت أحدهما ودخلت فقال يحيى بن سعيد الأنصاري لا تفعل هذا فإنك إمام منظور إليك يريد لبس خف على خف الأثرم سمعت أبا عبد الله يقول ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث لا عمرو بن الحارث ولا أحد وقد كان عمر بن الحارث عندي ثم رأيت له أشياء مناكير ما أصح حديث ليث بن سعد وجعل يثني عليه فقال رجل لأبي عبد الله إن إنسانا ضعفه فقال لا يدري وقال الفضل بن زياد قال أحمد ليث كثير العلم صحيح الحديث وقال أحمد بن سعد الزهري سمعت أحمد بن حنبل يقول الليث ثقة ثبت


  • #18
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 483
    Array

    وقال أبو داود سمعت أحمد يقول ليس في المصريين أصح حديثا من الليث بن سعد وعمرو بن الحارث يقاربه وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول أصح الناس حديثا عن سعيد المقبري ليث بن سعد يفصل ما روى عن أبي هريرة وما عن أبيه عن أبي هريرة هو ثبت في حديثه جدا وقال حنبل سئل أحمد ابن أبي ذئب أحب إليك عن المقبري أو ابن عجلان قال ابن عجلان اختلط عليه سماعه من سماع أبيه الليث أحب غلي منهم في المقبري وقال عثمان الدارمي سمعت يحيى بن معين يقول الليث أحب إلي من يحيى بن أيوب ويحيى ثقة قلت فكيف حديثه عن نافع فقال صالح ثقة وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم قال ابن معين الليث عندي أرفع من ابن إسحاق قلت فالليث أو مالك قال مالك وعن أحمد بن صالح وذكر الليث فقال إمام قد أوجب الله علينا حقه لم يكن بالبلد بعد عمرو بن الحارث مثله وقال سهيل بن أحمد الواسطى سمعت الفلاس يقول ليث بن سعد صدوق سمعت ابن مهدي يحدث عن ابن المبارك عنه قال ابن سعد استقل الليث بالفتوى وكان ثقة كثير الحديث سريا من الرجال سخيا له ضيافة وقال يعقوب بن شيبة في حديثه عن الزهري بعض الاضطراب عن الليث قال ارتحلت إلى الإسكندرية إلى الأعرج فوجدته قد مات فصليت عليه وقال العجلي والنسائي الليث ثقة وقال ابن خراش صدوق صحيح الحديث عباس الدوري حدثنا يحيى بن معين قال هذه رسالة مالك إلى الليث حدثنا بها عبد الله بن صالح يقول فيها وأنت في إمامتك وفضلك ومنزلتك من أهل بلدك وحاجة من قبلك إليك واعتمادهم على ما جاءهم منك أحمد بن عبد الرحمن بن وهب سمعت الشافعي يقول الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به وقال أبو زرعة الرازي سمعت يحيى بن بكير يقول أفقه من مالك ولكن الحظوة لمالك رحمه الله وقال حرملة سمعت الشافعي يقول الليث أتبع للأثر من مالك وقال علي بن المديني الليث ثبت وقال أبو حاتم هو أحب إلي من مفضل بن فضاله وقال أبو داود حدثني محمد بن الحسين سمعت أحمد يقول الليث ثقة ولكن في أخذه سهولة قال يحيى بن بكير قال الليث قال لي المنصور تلي مصر فاستعفيت قال أما إذا أبيت فدلني على رجل أقلده مصر قلت عثمان ابن الحكم الجذامي رجل له صلاح وله عشيرة قال فبلغ عثمان ذلك فعاهد الله ألا يكلم الليث قال وولي لهم الليث ثلاث ولايات لصالح بن علي قال صالح لعمرو بن الحارث لا أدع الليث حتى يتولى لي فقال عمرو لا يفعل فقال لأضربن عنقه فجاءه عمرو فحذره فولي ديوان العطاء وولي الجزيرة أيام أبي جعفر وولي الديوان أيام المهدي قال أبو عمرو أحمد بن محمد الحيري سمعت محمد بن معاوية يقول وسليمان بن حرب إلى جنبه خرج الليث بن سعد يوما فقوموا ثيابه ودابته وخاتمه وما عليه ثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين ألفا فقال سليمان لكن خرج علينا شعبه يوما فقوموا حماره وسرجه ولجامه ثمانية عشر درهما إلى عشرين درهما عن أبي صالح كاتب الليث قال كنا على باب مالك فامتنع عن الحديث فقلت ما يشبه هذا صاحبنا فسمعها مالك فأدخلنا وقال من صاحبكم قلت الليث قال تشبهونا برجل كتبت إليه في قليل عصفر نصبغ به ثياب صبياننا فأنفذ منه ما بعنا فضلته بألف دينار قال عبد الملك بن شعيب بن الليث سمعت أسد بن موسى يقول كان عبد الله بن علي بطلب بني أمية فيقتلهم قال فدخلت مصر في هيئة رثة فأتيت الليث فلما فرغت من المجلس تبعني خادم له بمئة دينار وكان في حزتي هميان فيه ألف دينار فأخرجتها فقلت أنا في غنى أستأذن لي على الشيخ فأستأذن فدخلت وأخبرته بنسبي واعتذرت من الرد فقال هي صلة قلت أكره أن أعود نفسي قال أدفعها إلى من ترى من أصحاب الحديث قال قتيبة كان الليث يركب في جميع الصلوات إلى الجامع ويتصدق كل يوم على ثلاث مئة مسكين سليم بن منصور بن عمار حدثنا أبي قال دخلت على الليث خلوة فأخرج من تحته كيسا فيه ألف دينار وقال يا أبا السري لا تعلم بها ابني فتهون عليه أبو صالح عن الليث قال لي الرشيد ما صلاح بلدكم قلت بإجراء النيل وبصلاح أميرها ومن رأس العين يأتي الكدر فإن صفت العين صفت السواقي قال صدقت وعن ابن وزير قال قد ولي الليث الجزيرة وكان أمراء مصر لا يقطعون أمرا إلا بمشورته فقال أبو المسعد ووصلها إلى المنصور لعبد الله عبد الله عندي * * نصائح حكتها في السر وحدي
    أمير المؤمنين تلاف مصرا * * فإن أميرها ليث بن سعد
    قال بكر بن مضر قدم علينا كتاب مروان بن محمد إلى حوثرة وإلى مصر إني قد بعثت إليكم أعرابيا بدويا فصيحا من حاله ومن حاله فأجمعوا له رجلا يسدده في القضاء ويصوبه في المنطق فأجمع رأي الناس على الليث بن وفي الناس معلماه يزيد بن أبي حبيب وعمرو بن الحارث قال أحمد بن صالح أعضلت الرشيد مسألة ( فجمع لها ) فقهاء الأرض حتى أشخص الليث فأخرجه منها قال سعيد بن أبي مريم حدثنا الليث قال قدمت مكة فجئت أبا الزبير فدفع إلى كتابين فانقلبت بهما ثم قلت لو عاودته فسألته أسمعت هذا كله من جابر بن عبد الله فقال منه ما سمعته ومنه ما حدثت به فقلت له علم لي على ما سمعت فعلم لي على هذا الذي عندي قلت قد روى الليث إسنادا عاليا في زمانه فعنده عن عطاء عن عائشة وعن ابن أبي ملكية عن ابن عباس وعن نافع عن ابن عمر وعن المقبري عن أبي هريرة وهذا النمط أعلى ما يوجد في زمانه ثم تراه ينزل في أحاديث ولا يبالي لسعة علمه فقد روى أحاديث عن الهقل بن زياد وهو أصغر منه بكثير عن الأوزاعي عن داود بن عطاء عن موسى بن عقبة عن نافع مولى ابن عمر وقال عبد الله بن صالح حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن ابن الهاد عن ابن شهاب عن عروة أنه سأل عائشة رضي الله عنها عن قوله تعالى " وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى الحديث وقال أبو صالح حدثنا الليث حدثني خالد بن يزيد عن سعيد عن ابن عجلان عن أبي الزبير أخبره أنه رأى ابن عمر إذا سجد فرفع رأسه من السجده الأولى قعد على أطراف أصابعه ويقول إنه من السنة لم يروه إلا الليث تفرد به عنه أبو صالح جماعة قالوا حدثنا الليث عن ابن الهاد عن عبد الوهاب بن أبي بكر عن عبد الله بن مسلم عن ابن شهاب عن أنس أن النبي سئل عن الكوثر فقال نهر أعطانيه ربي أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وفيه طير كأعناق الجزر فقال عمر يا رسول الله إن تلك الطير ناعمة قال آكلها أنعم منها يا عمر سمعه ابن بكير ومنصور بن سلمة ويونس بن محمد منه وعبد الله هو أخوالزهري قال عبد الله بن عبد الحكم كنا في مجلس الليث فذكر العدس فقال مسلمة بن علي بارك فيه سبعون نبيا فقضى الليث صلاته وقال ولا نبي واحد إنه بارد مؤذ قال عبد العزيز الدراوردي لقد رأيت الليث وإن ربيعة ويحيى بن سعيد ليتزحزحون له زحزحة قال سعيد الآدم قال العلاء بن كثير الليث بن سعد سيدنا وإمامنا وعالمنا قال ابن سعد كان الليث قد استقل بالفتوى في زمانه قال يحيى بن بكير وسعيد بن أبي مريم مات الليث للنصف من شعبان سنة خمس وسبعين ومئة قال يحيى يوم الجمعة وصلى عليه موسى بن عيسى وقال سعيد مات ليلة الجمعة قال خالد بن عبد السلام الصدفي شهدت جنازة الليث بن سعد مع والدي فما رأيت جنازة قط أعظم منها رأيت الناس كلهم عليهم الحزن وهم يعزي بعضهم بعضا ويبكون فقلت يا ابت كأن كل واحد من الناس صاحب هذه الجنازة فقال يابني لا ترى مثله ابدا قال أبو بكر الخلال الفقيه أخبرني أحمد بن محمد بن واصل المقرئ حدثنا الهيثم بن خارجة أخبرنا الوليد بن مسلم قال سألت مالكا والثوري والليث والأوزاعي عن الأخبار التي في الصفات فقالوا أمروها كما جاءت وقال أبو عبيد ما أدركنا أحدا يفسر هذه الأحاديث ونحن لا نفسرها قلت قد صنف أبو عبيد كتاب غريب الحديث وما تعرض لأخبار الصفات الإلهية بتأويل أبدا ولا فسر منها شيئا وقد وقد أخبر بأنه ما لحق أحدا يفسرها فلو كان والله تفسيرها سائغا أو حتما لأوشك أن يكون اهتمامهم بذلك فوق أهتمامهم بأحاديث الفروع والآداب فلما لم يتعرضوا لها بتأويل وأقروها على ما وردت عليه علم أن ذلك هو الحق الذي لا حيدة عنه وقد روى الليث عمن هو في طبقته بل أصغر روى عن سعيد بن بشير وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي وشعيب ابن إسحاق الدمشقي وعبد العزيز بن الماجشون وأبي معشر وهشام ابن سعد وروى عن رجل عن إبراهيم بن سعد وإبراهيم أصغر منه وقد روى عن كاتبه أبي صالح حديثا واحدا فهذا ما أنتهى إلينا من ترجمة الليث موجزا رحمه الله والحمد لله وحده


  • #19
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 483
    Array

    المطلب بن زياد
    المطلب بن زياد ( بخ س ق ) ابن أبي زهير الثقفي وقيل القرشي مولاهم وقيل مولى جابر ابن سمرة السوائي وكان جابر من حلفاء بني زهرة فمن ثم قيل له القرشي من كبار المحدثين بالكوفة ولد قبل المئة وروى عن زياد بن علاقة وإسماعيل السدي وأبي إسحاق وعبد الله بن محمد بن عقيل وعبد الملك بن عمير وإسحاق بن إبراهيم بن عمير مولى ابن مسعود وزيد بن علي بن الحسين وليث بن أبي سليم وطائفة وما هو بالمكثر ولا بالحافظ لكنه صدوق صاحب حديث ومعرفة حدث عنه ابن المبارك ويوسف بن عدي وأبو الوليد الطيالسي وأحمد وإسحاق وابن معين وأبو بكر بن أبي شيبة وعثمان أخوه وسويد بن سعيد وأبو غسان النهدي ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشج وشريح بن يونس وإبراهيم بن موسى الفراء وسفيان بن وكيع وعلي بن الحسن التميمي الرازي كراع وأبو هشام الرفاعي وهارون بن إسحاق الهمداني وخلق قال أحمد وابن معين ثقة وقال أحمد لم ندرك بالكوفة أكبر منه ومن عمر بن عبيد وقال أبو حاتم لا يحتج به وقال أبو داود هو عندي صالح وقال عيسى بن شاذان عنده مناكير قلت روى له البخاري في الأدب له وابن ماجه والنسائي في الخصائص من سننه قال مطين مات سنة خمس وثمانين ومئة أخبرنا محمد بن يعقوب الأسدي وابن عمه أيوب بن أبي بكر وإسماعيل بن عميرة وأحمد بن مؤمن وعبد الكريم بن محمد بن محمد وبيبرس المجدي ومحمد بن علي بن الواسطي قالوا أخبرنا إبراهيم بن عثمان وأخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي أخبرنا محمد بن أبي القاسم المفسر ومحمد بن إبراهيم بن معالي وصفية بنت عبد الجبار وسعيد بن ياسين وعمر بن بركة وأنجب بن أبي السعادات ( ح ) وأخبرناسنقر بن عبد الله الحلبي أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف وأنجب الحمامي وعلي بن أبي الفخار وعبد اللطيف بن محمد ومحمد بن محمد بن السباك قالوا جميعا أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي وزاد إبراهيم بن عثمان فقال وأخبرنا علي بن عبد الرحمن الطوسي قالا أخبرنا مالك بن أحمد الفراء أحمد بن محمد بن موسى الصلتي حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد إملاء حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا المطلب ابن زياد عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال كنت عند جابر في بيته وعلي بن الحسين ومحمد بن الحنفية وأبو جعفر فدخل رجل من أهل العراق فقال أنشدك بالله إلا حدثتني مارأيت وما سمعت من رسول الله كنا بالجحفة بغدير خم وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار فخرج علينا رسول الله نم خباء أو فسطاط فأشار بيده ثلاثا فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال من كنت مولاه فعلي مولاه هذا حديث حسن عال جدا متمنه فمتواتر




  • #20
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 483
    Array

    المغيرة بن عبد الرحمن
    المغيرة ( ع ) ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد القرشي الأسدي الحزامي المدني الفقيه النسابة ويعرف بقصي
    لازم أبا الزناد وأكثر عنه وعن سالم أبي النضر والمطلب بن عبد الله بن حنطب وعبد المجيد بن سهيل وطائفة حدث عنه القعنبي وسعيد بن أبي مريم وسعيد بن منصور ويحيى بن يحيى التميمي ويحيى بن بكير وخالد بن خداش وقتيبه ابن سعيد وجماعة وكان شريفا وافر الحرمة علامة بالنسب صادقا عالما قالوا أبو داود وغيره لا بأس به وعن يحيى بن معين قال ليس حديثه بشيء قلت احتج به أرباب الصحاح لكن له ما ينكر فأخرج له النسائي حديثه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قضى باليمين مع الشاهد وقد قال محمد بن عوف الحافظ قال أحمد بن حنبل ليس في الباب شيء أصح من هذا الحديث وبالإسناد عن النبي قال أتقوا المجذوم كما يتقى الأسد وهذا خبر منكر توفي قصي هذا في حدود سنة ثمانين ومئة بالمدينة

  • صفحة 5 من 41 الأولىالأولى ... 3456715 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 7 (0 من الأعضاء و 7 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. سير أعلام النبلاء السادس
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 185
      آخر مشاركة: 06-04-2010, 05:04 PM
    2. سير أعلام النبلاء الخامس
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 229
      آخر مشاركة: 06-04-2010, 02:34 AM
    3. سير أعلام النبلاء الرابع
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 255
      آخر مشاركة: 06-02-2010, 03:43 PM
    4. سير أعلام النبلاء الثالث
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 87
      آخر مشاركة: 06-01-2010, 09:30 AM
    5. سير,أعلام ,النبلاء,الثاني
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 139
      آخر مشاركة: 06-01-2010, 08:15 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1