قامت البروفيسورة " كيتنباخ " من جامعة هاغن (في غرب ألمانيا) ، بإجراء آلاف المقابلات مع نساء ورجال متزوجين ، أصبحوا الآن بدورهم أمهات وآباء ، وقال 50% منهم إن علاقتهم مع الحماة طيبة ، بل إن بعضهم قال إنهم يخاطبون حمواتهم اعتياديا بكلمة "ماما".




تستنتج الباحثة من دراستها أن سمعة الحموات أفضل بكثير من "الدعاية" السلبية حولهن ، سواء كن من طرف الزوج أو الزوجة. وفي ضوء المقابلات واستطلاعات الرأي توصلت الباحثة إلى التصنيف التالي للحموات :
الصنف الأول الحماة "الصديقة" ، وهي "العمة" الطيبة والصديقة التي تجالس الأطفال وتعين في الطبخ وتذهب مع العائلة إلى السينما .
الصنف الثاني الحماة "المثيرة للأعصاب" ، الكثيرة "النق" التي تنتقد تربية الأطفال وتتدخل في طريقة الطبخ ... لكنها مفيدة أيضا في أعمال البيت وقنوعة .
الصنف الثالث الحماة "اللامبالية" ، التي لا تعمل على تخريب العلاقة الزوجية ، لكنها لا تتدخل عموما في شؤون البيت .
وأما الصنف الرابع ، وهو الحماة "المرعبة" ، وهي تلك التي تدور حولها النكات ، وهي عموما متوترة وشريرة وتتدخل في شؤون العائلة وترى دائما أن الزوج أو الزوجة غير لائق بابنتها أو ابنها ، وبالتالي تسعى عن وعي أو من دونه لتخريب العائلة .
وهذا الصنف من الحموات مسؤول عن 10% من حالات الطلاق المسجلة في ألمانيا .
قبل كيتنباخ ، أسست روث غال من هامبورغ منظمة خيرية لمساعدة النساء والرجال من ضحايا الحموات. وينتمي إلى هذه المنظمة اليوم 100 ألف امرأة ورجل، مطلقين وغير مطلقين، يعانون من "إرهاب الحماة" من الصنف الرابع.
والنساء والرجال في هذه المنظمة يعانون أساسا من "التقريع" الدائم لهم من قبل الحماة 95%، ومن عدم اعتراف الحماة بهم 80%، ومن الشتائم 79%، ومن التدخل في تربية الأطفال 78%، ومن الغيرة 57%.