في جولة FIFA.com الإحصائية هذا الأسبوع نلقي نظرة على آخر مآثر ليونيل ميسي التهديفية، ومسيرة نادي روزنبورج المظفرة، وثلاثية أهداف ويليتون الخاطفة، وموجة المباريات التي انتهت بنتيجة 6-0 في إنجلترا، ومواجهة ساخنة إلى أقصى درجة في جنوب فرنسا.


160



لتراً من المياه و30 كيلوجراماً من الثلج استخدمها فريقا مونبلييه وكاين في محاولة يائسة لمقاومة حرارة الجو التي بلغت 42 درجة مئوية. ولم يكن من الغريب أن يبدو لاعبو الفريقين منهكين خائري القوى وأن تنتهي المباراة على أرض مونبلييه بالتعادل السلبي لتضيع على كاين فرصة للوقوف إلى جوار تولوز على قمة ترتيب الدوري الفرنسي، وينفرد هذا الأخير بالصدارة بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في بداية الموسم الجديد، وهي أفضل بداية له في الدوري الممتاز منذ 28 عاماً.


51



مباراة خاضها نادي روزنبورج في بطولة الدوري خلال الموسمين الماضيين، لم يخسر منها إلا مباراة واحدة فقط. فبطل النرويج لم يتلق هزيمة واحدة خلال 21 مباراة لعبها هذا الموسم، وجاءت هزيمته الوحيدة في أكتوبر/تشرين الأول 2009 بعد أن كان قد ضمن بالفعل تتويجه بطلاً للدوري النرويجي الممتاز. وكان من الطبيعي بهذا الأداء المتماسك والمستوى الثابت أن يسبق ممثل مدينة تروندهايم كل منافسيه في مقدمة ترتيب الدوري بفارق تسع نقاط كاملة ويقترب أكثر فأكثر من لقبه رقم 22. ولكي ندرك حجم إنجاز النادي النرويجي العريق يكفي أن نعرف أنه من بين أندية العالم كله لم يستطع أي نادٍ أن يخوض 22 مباراة متتالية بلا هزيمة إلا نادي شرطة نيبال ونادي كيلانتان الماليزي فقط حتى الآن. وقد كان بطل روزنبورج في انتصاره الأخير، 3-1 على مولدي، هو رور ستراند، الذي نال لقب أكبر الهدافين سناً هذا الأسبوع بمشاركته وقد بلغ 40 سنة و201 يوم. فهذا اللاعب المخضرم من لاعبي وسط الملعب، الذي لعب أول مباراة له مع النادي في عام 1989، هو أحد اثنين فقط تمكنا من هز الشباك في 21 موسماً متتالياً في بطولات الدوري الممتاز الأوروبية، حيث كان الآخر هو رايان جيجز.


6



دقائق هي كل ما احتاجه ويليتون ليسجل أسرع ثلاثية أهداف هذا الأسبوع وهي الثلاثية الثانية له في مباراتين – ويقفز إلى قمة ترتيب الهدافين في روسيا. ففي سعيه ليتوَّج هدافاً للدوري الروسي للموسم الثاني على التوالي هز مهاجم نادي سبارتاك موسكو الشباك ثلاث مرات بين الدقيقتين 52 و58 ليساعد فريق العاصمة على الفوز 4-2 على توم تومسك. ويعاني سبارتاك في الموسم الحالي ويحتل المركز السادس فقط في جدول الترتيب، تفصله عن المتصدر زينيت سان بطرسبرج 14 نقطة، إلا أن النجم البرازيلي أخذ يتوهج مؤخراً وسجل في المباراتين الأخيرتين ستة أهداف رفع بها رصيده إلى 14 هدفاً في هذا الموسم، متفوقاً بذلك بهدف واحد على منافسه على لقب الهداف أوليكساندر ألييف لاعب لوكوموتيف.


4



مباريات انتهت بنتيجة 6-0 من بين 20 مباراة لتصبح هذه النتيجة هي الأكثر شيوعاً حتى الآن في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز. فقد سحق تشيلسي كلاً من وست برومويتش ألبيون وويجان، وحقق نيوكاسل مفاجأة بفوزه بهذه النتيجة الكبيرة على آستون فيلا، ودمر آرسنال دفاعات بلاكبول الذي لعب بعشرة لاعبين بنفس العدد من الأهداف لكي تصبح هذه النتيجة هي الأكثر تحققاً تليها نتيجة 2-1 التي انتهت بها 3 مباريات حتى الآن. وبهذا شهدت نهاية الأسبوع الماضي وحدها ما نسبته 15 بالمئة من كل المباريات التي انتهت بنتيجة 6-0 في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز منذ نشأته. وكان من أبرز النجوم في هذه السداسيات الإيفواري ديدييه دروجبا، الذي سجل ثلاثة أهداف في مرمى وست برومويتش ثم ساهم بصناعة ثلاثة أهداف في مباراة السبت على ملعب ويجان، مؤكداً بذلك قيمته العظيمة بالنسبة لناديه بتوقيعه في آخر 18 مباراة لعبها في الدوري الممتاز على 26 هدفاً، بعضها سجلها بنفسه وبعضها الآخر ساعد زملاءه على تسجيلها.


3



أهداف من بين أربعة فاز بها برشلونة 4-0 على إشبيلية في إياب كأس السوبر الأسبانية رفعت رصيد ليونيل ميسي إلى 130 هدفاً سجلها لصالح الفريق الكتالوني، ليعادل بذلك رقم صامويل إيتو وريفالدو. وقد كانت هذه هي سابع ثلاثية يحرزها النجم الأرجنتيني لصالح بطل أسبانيا، وهو رقم قياسي لم يحققه أحد من قبل في تاريخ النادي، كما أنه أصبح بذلك يتقاسم المركز السابع على قائمة أفضل هدافي النادي على مر العصور. والخطوة التالية أمام ميسي هي التغلب على رقمي آنخيل أروتشا وباولينو ألكاناتارا (134 و137 هدفاً على التوالي)، قبل أن يخوض تحدياً أكبر يتمثل في الاقتراب من الأربعة الكبار: جوزيب إسكولا (164 هدفاً) وجوزيب ساميتيير (178) ولاديسلاو كوبالا (194) وسيزار رودريجيز (أعظم هدافي برشلونة على الإطلاق برصيد 235 هدفاً). ولا ينبغي في هذا المقام أن نغفل ذكر أندريس بالوب، حارس مرمى إشبيلية الذي خسر أمام ميسي 11 مرة، والذي أصبح ينفرد بالمركز الأول من حيث عدد الأهداف التي وضعها النجم الأرجنتيني في مرماه.