عندما تنحرف الكلمات عن مساراتها وتفتقد التعابير صور معانيها ولذة المذاق ترسو منهكة على ضفاف العلقم ...
في فوضى البيانات لن ندرك الخطأ من الصواب ...
فكل شيء يشبه أي شيء ... لا اختلاف ...
ويدفن الإبداع في جمل ضائعة لا منقذ لمفرداتها ومعانيها حضارة احتضرت على مشارفها .
آراء متماثلة ... أفكار محنطة بائدة .. نامت حيث ولدت الأبجدية منذ مئات السنين في حنايا الزمان ....
لم تختلف إلا في أروقة المكان وذاكرة الإنسان ...
هناك في عصر المقايضات عندما كانت لغة العينين تروي حكايات وحكايات ...
هل يعود طعم الحب يسري فيضا في العروق ويبلغ مداه كل الحدود ...
قد ترى عيون
تبكي
ولأتعرف للبكاء مكان
قد ترى عيون
تضحك
والدمع لها أدمان
قد ترى
وهي لاترى
عيون فقدت من بكائها
الألوان
أشباح أناس ترى
لأتميز بهم أنسان
تطفئ نيران مستعرة
بحمم بركان
للزمان حكمته
فبقايا النار
رماد ودخان
تحبس في الأقفاص
بلابل
وتحلق في السماء
الغربان
تحطم قصوراً
تعيش دهوراً
بقايا أركان
وراء كل قويٌ يقف
جبروت الأزمان
وان تبكي عيونكِ
سيدتي
فدمعكِ فيض
حنان
لان تبكي طويلاً
غاليتي
فبكائكِ حزن الأكوان
كفكفي دمعاً ثائراً
كثوار الأوطان
حرام أن يموت قلبكِ
فالقلب مسكنه الأيما